علاقة الفنانة كاميليا بالموساد الاسرائيلى

اسرار جديدة تنشر لاول مره تفجرها المخرجة إيناس الدغيدي مفاجأة من العيار الثقيل بتحضيرها لإخراج عمل فني جديد بعنوان "كاميليا "عن قصة حياة الممثلة المصرية الراحلة كاميليا التي اتهمت ظلما بالتجسس لصالح إسرائيل.
واستغل الكثيرون علاقة كاميليا التي لم تدم طويلا بالملك فاروق الأول ملك مصر والسودان لتشويه سمعته واتهامها زورا بتسريب أخبار الجيش المصري لإسرائيل وهي على فراشه، مدعين أن ذلك سبب الهزيمة في حرب 1948.
وقالت إيناس الدغيدي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أنها معجبة بالعمل الفني "كاميليا" المأخوذ عن وثائق من جهاز المخابرات الفرنسية، والتي وإطلع عليها كاتب العمل الصحفي علاء حيدر خلال ترؤسه لمكتب وكالة أبناء الشرق الأوسط بباريس من 2000 إلى 2006.
وتستعد الدغيدي لدراسة كل الترشيحات المناسبة للعمل بعناية للاستقرار على جميع أبطاله، فور الانتهاء من مسلسل "عصر الحريم"، الذي رشحت له النجمة هيفاء وهبي لدور البطولة.
ويتطرق العمل الفني لكيفية تعاون كاميليا مع البوليس السياسي المصري ورفضها التجسس لصالح إسرائيل وجهودها لإثبات ديانتها المسيحية، رغم أنها حملت رغما عنها ديانة واسم زوج أمها اليهودي المصري فيكتور ليفي كوهين الصائغ الثري.
ويكشف العمل عن قرار الموساد بقتل كاميليا عن طريق تفجير أول طائرة مدنية في تاريخ الطيران المدني، بعد تلغيم طائرة شركة الطيران الأمريكية " تي دبليو إيه" رحلة نجمة ميرلاند رقم 903 " بقنابل موقوتة لتنفجر فوق دلتا وادي النيل، لمنعها من إطلاع السلطات المصرية على تورط الممثلة اليهودية راقية إبراهيم في التخلص من عالمة الذرة المصرية سميرة موسى.
ولا يتوقف العمل على قتل سميرة فقط، بل يكشف أيضا عن قتل الموساد لعالم الذرة المصري العبقري مصطفى مشرفة حتى قبل أن يتم الإعلان عن ميلاد الموساد بشكل رسمي في نوفمبر 1949.
كما تتناول الدغيدي موقف الضباط الأحرار قبل ثورة 23 يوليو من علاقة كاميليا بالملك فاروق، ومطالبة جمال عبد الناصر بوقف كل حملات تشويه صورة الملك فاروق خلال علاقته بكاميليا بعد أن علم من أنور السادات أن كاميليا شخصية وطنية ورفضت التعاون من الموساد، وكانت أول من أبلغت مصر بتأسيسي جهاز الموساد رغم أن الوكالة اليهودية كانت تلعب دور المخابرات في ذلك الوقت.
ويكشف العمل عن السر وراء موافقة كاميليا على أن تحمل اسما يهوديا، وذلك لحمايتها من بلطجي في حي الأزاريطة الشعبي بالإسكندرية، على الرغم من أنها مسيحية الديانة من أم مصرية قبطية وأب مسيحي فرنسي كان يعمل خبيرا في قناة السويس، غادر بعد أن حملت والدتها منه خارج إطار الزواج.
أما عن مشوارها الفني، فيتطرق العمل لقصة الحب العنيفة التي جمعت بين كاميليا ورشدي أباظة لدرجة أنه اتفق معها على الزواج فور عودتها من سويسرا وفرنسا، إلى أن اغتيالها حال دون ذلك.
ويستعرض العمل الفني الفترة التي عاشت فيها كاميليا واليهود المصريين في ذلك الوقت، وكيف كان اليهود الأثرياء من أمثال بنزيون وعدس و صيدناوي تمسكوا بالبقاء في مصر على عكس اليهود الفقراء الذين فضلوا الرحيل إلى إسرائيل.




المقالات ذات صله