لا أسعى للبطولة وأفضل العمل الجماعي


محمد ثروت لا أسعى للبطولة وأفضل العمل الجماعي

قال إنه راعى في تقديم شخصية العفريت في "علاءالدين" البعد عن أداء ويل سميث في الفيلم الشهير

الفنان الكوميدي محمد ثروت من الممثلين الذين نجحوا في رسم البسمة على وجوه المشاهدين، وتطورت أعماله وأدواره تدريجيا ليصبح من أبرز الممثلين الكوميديين وأكثرهم تواجدا في الأعمال المهمة والكبيرة على الساحة الفنية.

تحدث محمد ثروت عن تجربته في مسرحية "علاءالدين" مع النجم أحمد عز، ونجاحه في تجسيد شخصية "العفريت" التي جسدها نجم هوليوود ويل سميث في فيلم "علاءالدين" مع مينا مسعود، من إنتاج والت ديزني.

كما تحدث ثروت عن تجربته في مسلسل "اللعبة" وتجربته مع النجم عادل إمام.

*في البداية حدثنا عن دور الجن الذي تقدمه مع النجم أحمد عز في مسرحية "علاءالدين" بنجاح كبير وتحدي إن ويل سميث قدم نفس الدور بالفيلم العالمي؟

**طبعا راعيت أن أبتعد عن أداء ويل سميث في فيلم "علاءالدين" حتى لا يُقال إنه يقلدني أو أقلده، وقررت أن أقدم الشخصية بطريقة جديدة وبالمصري والبلدي كما يقولون.

وأنا سعيد جدا بنجاح المسرحية وعودتها بعد ظروف كورونا وإقبال الجمهور الكبير والإشادة بالعمل سواء جماهيريا أو نقديا، فهذا شيء جميل جدا ويسعدنا ويحفزنا على المواصلة، خاصة أن التفاعل مباشر بيننا وبين الجمهور ونجد سعادة كبيرة من الحضور، وربما استخدام تقنيات حديثة ومتقدمة جدا أفاد العرض الذي أخرجه مجدي الهواري ويشارك في بطولته نخبة كبيرة إلى جانب النجم أحمد عز مثل سامي مغاوري وهشام اسماعيل وتارا عماد وكريم عفيفي.

ثروت أدى دور العفريت في المسرحية

*حققت نجاحا كبيرا بعد مشاركتك في مسلسل "اللعبة" فحدثنا عن هذا العمل؟

**توقعت نجاح مسلسل "اللعبة" بشكل كبير، لأن الفكرة مختلفة وهناك تجديد في كل حلقة وأحببت جدا شخصيتي التي قدمتها وهي "جميل جمال"، واستمتعت بالعمل جدا وسعدت بتحقيقه صدى جماهيريا جيدا على مستوى الجمهور والشارع والناس البسيطة، وأعتقد أن فكرة العمل والحدوتة هي البطل لأنها مختلفة جدًا.

كما أن اختيار فريق من الممثلين الكوميديين الرائعين مثل شيكو وهشام ماجد ومي كساب وسامي مغاوري وعارفة عبدالرسول وغيرهم، كان سببا مباشرا في النجاح وسعيد جدا بأن المسلسل جذب قطاعا جماهيريا عريضا من مختلف الأعمار.

أفيش مسرحية علاءالدين

*هل صحيح أنك لم تلتزم بالنص المكتوب في المسلسل "اللعبة" وقمت بالارتجال في كثير من المشاهد؟

**طبعا التزمت بنسبة كبيرة جدا بالنص بوجه عام، دائما الكوميديان لا يلتزم بالورق بنسبة 100%. وفي شخصية "جميل جمال" اعتمدت على قراءة الورق أكثر من مرة وحاولت تكوين شكل الشخصية وتاريخها، وحرصت على اختلافه عن أي عمل آخر قدمته، وأجمل ما ميّز العمل هو وجود إفيهات ومواقف ارتجالية بين الأبطال سواء "مازو" (هشام ماجد) ومعه أحمد فتحي، ومعى "وسيم" (شيكو) والأستاذ سامي مغاوري، وكان العمل خصبا جدا ونخرج بضحك وافيهات وافكار رائعة ومضحكة مما نتج عنه وجود المسلسل بهذه الصورة.

*حدثنا عن تجربتك مع النجم عادل إمام في مسلسل "مأمون وشركاه" وكيف رأيتها؟

**جسدت إلى جانب "الزعيم" شخصية المحامي راضي عبد التواب في مسلسل "مأمون وشركاه" عام 2016، وهذا العمل كان بداية معرفة الجمهور بي ونقطة انطلاقي في عالم التمثيل، والغريب أنني لم أعرف أنني سأقوم بدرو كبير، فقد ظننت أني سأقوم بعمل مشهد أو اثنين فى المسلسل، ولكني فوجئت بأني سأؤدي دورا كاملا، ولم أكن أصدق نفسي، وسعدت جدا وكانت من أجمل تجارب حياتي، والأجمل وهو التعامل مع النجم الكبير عادل إمام والذي كان يشجعني ووصف أدائي بـ"العفريت" مما جعلني في قمة السعادة.

أفيش مسلسل اللعبة

*وما موقفك من البطولة المطلقة خاصة أنك وصلت لمرحلة كبيرة من النضج الفني ومن الطبيعي أن تتطور نحو بطولات منفردة؟

**بكل صراحة وبدون أي مبالغة أنا لا أحبذ أدوار البطولة، ولكنني أفضل البطولة الجماعية لأني أعتقد أن كل ممثل فى مكانه نجم، وبالعمل الجماعي ينجح العمل الفني نجاحا كبيرا، ويعود التألق على الجميع، وربما هذا هو التطور والتألق الذي أريده، وليس فيلم أو مسلسل من بطولتي المطلقة فقط، فأنا سعيد بمشاركة زملائي وبأدواري معهم. وقد شاركت في أعمال كبيرة وشديدة الجماهيرية مثل "جحيم فى الهند "مع الفنان محمد إمام وحمدي الميرغني، وفيلم "حلم عزيز" مع الفنان أحمد عز، وفيلم كلمني شكرا " مع الفنان عمرو عبدالجليل ، وفيلم "ياباني أصلي" مع أحمد عيد، بالاضافة لمسلسلات كبيرة وناجحة مثل "اللا لا لاند" مع دنيا سمير غانم و"نيللي وشيريهان" مع دنيا وإيمي ومصطفى خاطر، والكثير من الأعمال المهمة التي يسعدني مشاركتي فيها وتذكر الجمهور لدوري وحبهم لإفيهاتي وتأثرهم بها.

*كيف تطور من أدائك الكوميدي ليصبح ملائما لما تصل اليه مواقع السوشيال ميديا والشباب من كوميديا قوية جدا؟

**طبعا المهمة صعبة جدا لأن الكوميديا في تطور مستمر كل دقيقة والأجيال الجديدة تستحدث أنواعا من الضحك والإفيهات كل لحظة، ومن يضحكها اليوم قد لا يضحكها غدا، لذلك على الكوميديان دائمًا أن يجدد من نفسه، وينزل الشارع، ويتفاعل مع الناس خاصة الشباب والأطفال حتى يفهم ما يريدونه ويستطيع التواصل معهم بأسلوبهم، وأنا مؤمن بقاعدة مهمة جدا وهي أن الكوميديان لابد أن يظل "طول حياته يتعلم"، ويزيد من ثقافته ورؤيته ويجالس كافة الفئات وينزل للشوارع فهو أكثر فئة من الممثلين تحتاج أن تعرف نبض الشارع وروحه ويتفاعل مع كل ذلك لأنه لو غاب لحظة عن هذا سيبتعد تماما عن إضحاك الجمهور.

*لماذا قررت تقديم تجربة برامج المقالب بـ"محدش فاهم حاجة"؟

**عندما عرضت علي الفكرة جديدة، لم أتخوف منها، وجلست مع فريق العمل لتطويرها وتحليل أفكارها لوقت طويل، واعتمدنا أن تكون المواقف واقعية، والمشاهد كلها تقوم على الارتجال وساعدني في ذلك عملي كممثل وتجسيد عدة كاركترات، مثل الجزار والمكوجي والطبيب وعامل البيتزا والبائع فى محال الملابس، تعرضت لمواقف حقيقة ورد الفعل مباشر، والحمد لله حققنا نجاحا كبيرا.



مزيد من الصور




المقالات ذات صله