اتبعت الفنانة الجميلة شويكار رجيماً أثناء استعدادها لتقديم مسرحية سيدتى الجميلة، ولكنها ملت من هذا النظام فذهبت لأحد الأطباء وسألته : هل النحافة دليل على الصحة ؟ فأجابها الطبيب : بالعكس فقد تكون طريقاً للمرض، وأكد لها الطبيب انه طالما أن زيادة وزن المرأة معقولة ولا تشعر بأى أعراض مرضية ولا هي السمينة أو النحيفة فإن ذلك يكون أمراً طبيعياً ، ولا تكون المرأة في حاجة إلى اتباع ريجيم.
وما كان من شويكار إلا أن كتبت الأسئلة وإجابات الطبيب عليها في ورقة وطلبت منه التوقيع عليها، وهو ما استجاب له الطبيب.
وعادت شويكار إلى زوجها الفنان فؤاد المهندس وقالت له :" أنا من النهردة ضد الريجيم" ، وأخرجت الورقة التي وقع عليها الطبيب ليراها زوجها الفنان الكبير، وضحكت شويكار وقالت للمهندس:" عارف التاريخ سجل اسم زبيدة زوجة هارون الرشيد ليه" فأجاب المهندس :" لا مش عارف"، فداعبته قائلة :" لأنها مكانتش عاملة ريجيم ولا كان عودها زى عود القصب".
واستكملت شويكار محاولاتها لإقناع المهندس بعدم جدوى الريجيم قائلة :" وعارف شهرزاد أفلتت من الموت على يد شهريار ازاى " ، فأجاب الفنان الكبير :" علشان حكت له حواديت " ، فضحكت شويكار قائلة :" لأ علشان كان جسمها يملى العين"، فضحك فؤاد المهندس ، وبدأت شويكار تشرح له كيف أن الريجيم يمكن أن يؤثر على الصحة ، وأن الفنانة إنسانة عادية وليس مطلوباً منها أن تكون مانيكان، والمرأة العادية قد تكون نحيفة وقد تكون ممتلئة القوام، المهم ألا تكون بدينة.
وكانت شويكار اتبعت نظاماً غذائياً وريجيماً قاسياً لفترة ، لم تكن تأكل خلالها سوى اللحوم المشوية والسلطات، وخلال هذه الفترة فقدت بضع كيلوات من وزنها ، ولكنها أصبحت أكثر عصبية ولم تعد تنام بالشكل الكافى، لذلك لم ترض عن حالتها وذهبت للطبيب لاستشارته ، وفرحت بإجاباته، وبعدها لم تعد تتبع أي ريجيم قاس ولكنها كانت تضع بعض الضوابط حتى لا يزيد وزنها بصورة لا ترضيها وتظل محتفظة بجمالها، وهكذا ظلت الفنانة الجميلة طوال مراحل عمرها ملفوفة القوام ، لا تعانى من السمنة أو النحافة ولكنها تأخذ بامثل القائل أن خير الأمور الوسط.