اسوداد الرقبة و الإبط مشكلة تجنّبيها
يتزامن حلول شهر رمضان المبارك هذا العام مع فصل الصيف، ونظراً للتغيّرات العديدة التي تتعرّض لها البشرة، بسبب زيادة نسبة المواد السكرية والدهنية في غذائنا، بالإضافة لنقص كميّة السوائل والماء بالجسم وتبدّل ساعات النوم والإرهاق، فكل ذلك يجتمع ليهدّد صحة البشرة وبالتالي جمالها، ممّا يعرّضها للعديد من المشاكل الجمالية ومنها اسوداد الرقبة ومنطقة تحت الإبط. فإذا كنت تعانين من هذه المشكلة ندعوك إلى إعلان حالة الطوارئ للبحث عن الحلول الممكنة.
تشير الدكتورة سلوى الحديدي ـ أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل بمستشفى سعد التخصّصي إلى أن مشكلة اسوداد وسماكة الجلد على جانب وخلف الرقبة وتحت الإبط حالة جلدية تزداد الشكوى منها خاصة في هذه الأيام، وهي في الحقيقة لا تمثّل مرضاً بحدّ ذاتها، وإنما تدلّ أحياناً على وجود خلل أو مرض مثل السمنة أو السكري... وبالتالي فهي عارض وليست مرضاً.
فمع اعتمادنا المتصاعد على الوجبات السريعة، وتناول الأطعمة الغنية بالنشويات والسكر وهذا الخطأ الذي يقع فيه الكثير من الناس خلال شهر رمضان المبارك، الذي تضمّ مائدته العديد من الحلويات والأطعمة الدسمة، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة مادة الأنسولين في الدم، وتنشأ حالة (مقاومة الأنسولين)، التي تؤدي إلى تحفيز الجلد بشكل غير طبيعي، فيزيد نموّه وتتكاثر خلاياه.... وهذه هي بداية ظهور المشكلة التي تعرف باسوداد البشرة.
تطوّر المشكلة:
يبدأ السواد بالظهور بشكل تدريجي، ويزداد لون وسماكة الجلد ببطء، وعبر الأشهر والسنين يبدو مخملي الشكل والملمس مثل (القطيفة) في طيّات الرقبة والإبط وبين الفخذين، بخاصة عند أصحاب البشرة السمراء.
ولمرض السكري ولزيادة نسبة الأنسولين المفعول نفسه على الجلد، وكذلك نقص عمل الغدة الدرقية، كما أن بعض الأدوية كحبوب منع الحمل والكورتيزون قد تحدث الأمر نفسه.
وفي بعض الأحيان النادرة قد تظهر حالة اسوداد الجلد وسماكته فجأة، وبشكل شديد، مصحوبة بالحكّة الشديدة، وهنا قد يكون السبب ناتجاً عن ورم سرطاني عادة ما يصيب المعدة، وسوف يقوم طبيب الجلدية بتقييم الحالة، وبالكشف الدقيق على المرض، وطلب الفحوصات اللازمة.
العلاج:
أثبتت الدراسات أن التخلّص من الوزن الزائد، وتجنّب المواد السكرية والدهنية قدر الإمكان باتّباع حمية غذائية، ومزاولة الرياضة تؤدّي إلى انخفاض نسبة الأنسولين في الدم، فتتحسّن هذه الحالة الجلدية، ويخفّ الاسوداد، وأحياناً يختفي تماماً، بالإضافة إلى أن بعض المراهم الموضعية على شكل كريم أو لوسيون قد تساعد في تفتيح المنطقة المصابة.
نصائح وحلول:
للوقاية، تنصح الدكتورة الحديدي بالآتي:
- عدم إهمال العناية اليومية والأسبوعية بالبشرة وذلك من خلال تزويدها بالترطيب اللازم والتقشير السطحي، للحفاظ على سلامتها وتجديدها باستمرار.
- الإكثار من شرب السوائل وبالأخص الماء، فهو العلاج السحري لكل مشاكل البشرة وما يؤثّر على صحتها.
- تناول الطعام الصحي الغني بالألياف، وعدم الإكثار من النشويات والسكريات.
- خفض الوزن واتّباع حمية تسهم في خفض نسبة الأنسولين في الدم.
- تناول العلاجات اللازمة، بالنسبة للأمراض التي قد تصاحب الحالة، مثل السكري والغدة الدرقية.
لصحة وشباب العنق:
1- إن وضعية الجلوس غير الصحيحة تؤثّر تأثيراً بالغاً على جمال العنق، فتجلس المرأة منكبّة على وجهها وتغرس بذلك عنقها بين كتفيها مما يتسبّب في ترهّل جلد العنق وظهور التجاعيد والتكتلات الشحمية والذقن المزدوجة.
2- التعوّد على النوم فوق وسادة عالية ومحشوّة بحشوة قاسية يساعد على صلابة العنق وحماية بشرته من الترهل.
3- خير علاج لعنق وظهر متعب هو النوم مستلقية بدون وسادة على ظهرك فوق سرير مسطّح الفراش، وبدون وسادة تحت الرأس.
4- لا ترهقي عنقك بلبس السلاسل الذهبية على الدوام لأن الذهب مع العرق والغبار يسبّب اسوداد الجلد بفعل عملية التأكسد..
5- لا بدّ من الاهتمام بنظافة العنق مرّة يومياً بالماء والصابون بليفة خشنة وليست اسفنجية لتدليك العنق.
6- لا تعمدي على ترطيب عنقك بالماء فقط بل يلزم غسله بالصابون أيضاً يومياً.
7- بعد غسل منطقة العنق، ننصحك بتجفيفها بالمنشفة وترطيبها من خلال التدليك بحركات دائرية لتحريك الدورة الدموية.
8- لا بدّ من تعويض العنق بالمادة الدهنية المفقودة عن طريق دهنه بالكريمات المرطّبة.