تعرفي على حالتكِ الصحية من رائحة جسمكِ
لكل شخص رائحة جسم تميزه عن الآخرين، وهذه الرائحة لا تكون كريهة أو جميلة، لأنها رائحة الجلد نفسه، ولكن في بعض الأحيان، قد تفوح بعض الروائح من الجسم وتكون أفضل أو أسوأ من المعتاد، وهذا الأمر لا يرتبط بالنظافة الشخصية من عدمها، بل هي رسالة واضحة على وجود بعض المشكلات في الجسم.
نلفت انتباهكِ اليوم، في هذا المقال، إلى أهم الروائح التي يبعثها لكِ جسمكِ كرسائل لإنذاركِ بوجود خلل ما.
1. رائحة حلوة في الفم
دائمًا ما تكون صحة الفم والأسنان هي المرآة التي تعكس الصحة العامة للجسم، فهي تساعد في الكشف عما يعاني منه الجسم من أمراض، إذا كانت رائحة الفم حلوة تشبه رائحة الفواكه مع ملاحظة جفاف الفم، فهذا قد يدل على إصابتكِ بمرض السكري، فعند الإصابة بهذا المرض يحرق الجسم البروتينات والدهون عوضًا عن الجلوكوز، فتنتج رائحة حلوة، بسبب تراكم الكيتونات في الجسم، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
2. رائحة القدمين الكريهة
قد تجدين رائحة غير محببة تأتي من قدميكِ رغم حرصكِ على نظافتها باستمرار واستخدام العديد من المنتجات للحد من هذه الرائحة، فهذا يشير إلى إصابتكِ بالالتهابات والبكتيريا أو مرض قدم الرياضي، وتنتج هذه الرائحة بسبب فطريات باطن القدم والأصابع والمناطق الداخلية لأظافر القدم.
3. رائحة البراز
بطبيعة الحال لا تكون رائحة البراز جميلة على الإطلاق، لكن حين تصبح كريهة للغاية فهذا دليل على خلل ما، وتشير الروائح الكريهة للبراز أو غازات البطن إلى أن الجهاز الهضمي غير قادر على العمل بفاعلية، ففي بعض الأحيان، تعجز الأمعاء الدقيقة عن إنتاج الإنزيمات التي تسمى اللاكتوز، ويسبب عدم هضم المنتجات التي تحتوي على مادة اللاكتوز، وخاصةً السكريات الموجودة في منتجات الألبان، تخمر البكتيريا في الأمعاء وحدوث اضطرابات في حركة الأمعاء مسببة غازات ذات روائح كريهة وصدور رائحة كريهة للبراز أيضًا.
4. رائحة البول القوية
للبول رائحة معينة يعرفها معظم الناس، ولكن حين يصبح للبول رائحة قوية وحادة، بخلاف عند الإصابة بالجفاف، قد يرجع هذا إلى التهاب المسالك البولية، الذي يمكن علاجه بالإكثار من تناول السوائل، ويجب متابعة هذا الأمر مع الطبيب، لتجنب الإصابة بمشكلات أكبر، مثل: حصوات الكلى أو أمراض السكري. وفي معظم الحالات، تكون الرائحة القوية للبول مصحوبة بالشعور بالحرقة خلال التبول.
5. رائحة النفس
تعود رائحة النفس الكريهة إلى قلة النظافة الشخصية للفم والأسنان أو إلى خلل في التوازن البكتيري داخل تجويف الفم والجيوب الأنفية والحلق أو وجود التهابات في اللثة أو تسوس الأسنان أو التهابات داخل تجويف البطن.
أما إذا كنتِ تعانين من رائحة الفم الكريهة رغم الاهتمام بتنظيف الأسنان والخلو من الأعراض السابقة، فقد يكون ذلك بسبب صعوبة التنفس خلال النوم والشخير المفرط المؤدي إلى التنفس عبر الفم طوال الليل مسببًا جفاف الفم وتكون البكتيريا وانتشارها في الفم مسببة هذه الرائحة غير المحببة.