لقب عارضة العالم
لاجئة سودانية تتفوّق على جيجي حديد وتحصد لقب عارضة العالم
فازت هذا الأسبوع عارضة الأزياء الأوسترالية السودانية الأصل Adut Akech بلقب عارضة أزياء العام في حفل جوائز الأزياء البريطانية 2019، وتفوّقت بذلك على أهم عارضات الأزياء كجيجي حديد وبيلا حديد، وغيرهما من أيقونات الموضة. الحفل ضمّ خبراء في الموضة،
ومصممين ومدوّنين، وكانت بين الفائزات أيضاً النجمة ريهانا التي حصدت جائزة Urban Luxe. وإرتدت Akech ثوباً من تصميم فالنتينو هوت كوتور، وقد صممّه لها خصيصاً المدير الفني في الدار Pierpaolo Piccioli. الفستان كان مميزاً بطيّاته عند الصدر، وشقه العالي، وقد زيّنته العارضة بأكسسوارات، وحقيبة تحمل شعار "V" علامة الماركة الإيطالية.
Adut Akech
من لاجئة سودانية إلى عارضة العام في العالم
Adut Akech
من لاجئة سودانية إلى عارضة عالمية
"تعرفوا على اللاجئة التي أتت من جنوب السودان _ومن لا شيء أصبحت عارضة أزياء العالم عام 2019، لقد فعلتها". هكذا كتبت Adut على حسابها على موقع إنستقرام بعد الحدث. ولدت "أكش" في جنوب السودان عام 1999 وترعرت بين خمسة أشقاء، ونشأت في وقت لاحق في كاكوما في كينيا، قبل أن تنتقل إلى أديليد بأستراليا مع والدتها، وهي في السابعة من عمرها.
عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، طلبت منها خالتها التي كانت تملك متجرًا في أديليد، أن تشارك في عرض أزياء لها، وافقت الأخيرة وشعرت على المنصة كما لو أنّها في منزلها، بحسب ما صرّحت به لوسائل الإعلام، حيث قالت: "في اللحظة التي صعدت فيها إلى المدرج، شعرت أنّ هذا ما أريد أن أفعله".
عام 2016 شاركت Akech في أسبوع الموضة في أستراليا، وفي العام نفسه حقّقت أول ظهور لها على مدرجها الاحترافي، حيث كانت تمشي حصريًا مع إيف سان لوران في أسبوع الموضة في باريس؛ وهنا بدأت مسيرتها المهنية تقوى أكثر خاصة مع حملات لفالنتينو وبرادا وتوري بورش وغيرهم.
بإطلالة من فالنتينو
منذ بداية مسيرتها كعارضة أزياء في سن المراهقة، جمعت العارضة السودانية عدداّ كبيراً من المتابعين عبر الإنترنت، وحصدت أكثر من ربع مليون متابع على إنستغرام.
في 1 كانون الثاني (يناير) 2019، شاركت في منشور على إنستقرام تشرح فيه مدى تأثير التأقلم مع الحياة في صناعة الأزياء على صحتها العقلية، وكتبت "لقد عانيت من الإكتئاب والقلق السيئين حقًا لفترة من الوقت الآن، وما زلت أعاني من ذلك، لكنني أتعلّم التعامل معه بشكل أفضل الآن رغم أنّه صراع يومي وليس يومًا مؤقتاً.
كنت أستيقظ كل صباح أبكي لكن أضع أكبر إبتسامة على وجهي أمام الآخرين، وحاولت أن أبذل قصارى جهدي طوال اليوم وأنا أدّعي أنني بخير ثم أعود إلى المنزل وأبكي أكثر وأذهب إلى النوم. وتضيف: "لقد أصبح هذا روتينًا بالنسبة لي خاصة عام 2018، وبكل صدق كان الأمر يستنزفني عقليًا وجسديًا وعاطفيًا وروحيًا. لا أعرف كيف ما زلت هنا اليوم ولكني ممتنة للغاية لأني نجحت".