مصرية كندية أبهرت متابعيها بـالمصرى

"فاشون بلوجر"..مصرية كندية أبهرت متابعيها بـ«المصرى» بدلا من الماركات العالمية
سمر حبيب


أحبت الموضة والأزياء منذ نعومة أظافرها، فكانت أسعد لحظات حياتها التسوق وشراء الملابس الجديدة، وبمرور الزمن أصبحت المرجع الرئيسى لصديقتها من أجل الحصول على استشارتها فى تنسيق الملابس والأزياء، لتصبح فيما بعد "فاشون بلوجر"، إنها سمر حبيب البالغة من العمر 30 عامًا.


عاشت سنوات عمرها فى كندا وحصلت على الجنسية الكندية، أنهت خلالها دراستها حتى تخرجت فى كلية الصيدلة بإحدى الجامعات هناك، قبل أن تقرر العودة إلى أرض الوطن مصر، لتبدأ رحلة جديدة من حياتها مع زوجها المهندس المصرى،

وبدأت فى تنمية موهبتها فى الأزياء والملابس والموضة، بالحصول على عدد من الكورسات المتخصصة فى الفاشون والتصميم.



ورغم أنها اعتادت طوال سنوات عمرها على شراء الملابس من ماركات الأزياء العالمية بطبيعة الحال، إلا أنها اكتشفت عقب عودتها إلى مصر أن الأمر يتكلف مبالغ كبيرة، ولأن طبيعة حياتها كـ"فاشون بلوجر"

تتطلب منها ارتداء أزياء مميزة ومختلفة ونشر صورها على صفحتها الخاصة على موقع تبادل الصور "إنستجرام"، خطرت لها فكرة البحث عن منتجات مصرية لتكتشف منتجات أقل ما يمكن أن توصف بها بأنها "مبهرة".


"الفكرة بدأت معايا بعد ما أخد الكورسات، قررت بعدها أدعم صناعة بلدى وأورى للعالم إن عندنا مصممين وأفكار ومواهب ممكن تقدم حاجات مش هيلاقوها فى البراندات العالمية"، وأضافت أن رحلتها بدأت من البحث على مواقع التواصل الاجتماعى لتكتشف مواهب ثمينة لا يعرف أحد عنها شيئًا،

كان أبرزهم فتاة خريجة فنون جميلة تعتمد فى عملها على مشاركة العميلة التى تطلب منها أى قطعة فى مزج مجموعة من الألوان والقائها على القماش، ثم تقص هذا القماش لعمل فستان أو بلوزة منه، لتقدم قطع مبهرة فى أشكالها وتصميماتها العفوية المميزة".



كان "إنستجرام" هو البوابة التى بدأت خلالها رحلة البحث عن مصممين الأزياء المصريين وغيرهم من العاملين فى مجال "الهاند ميد" لتكتشف العديد من المواهب، وعن ردود أفعال المصممين عندما أخبرتهم أنها تريد تشجيع المنتج المصرى فى مقابل العالمى،

قالت: "كتير من المصممين اللى كنت بطلب من عندهم شغل فرحوا إنى هلبس تصميماتهم وأتصور بيها وأعملهم دعاية على صفحتى".


تلقت سمر العديد من ردود الأفعال الإيجابية وغيرها السلبية على تصرفاتها، حيث سألها البعض لماذا تقوم بذلك رغم أنها اعتادت على ارتداء ملابس من بيوت الأزياء العالمية، بينما شجعها البعض الآخر على الفكرة، وكان أكبر داعم لها هو زوجها الذى يساعدها فى القيام بما تحبه وهو الأزياء والفاشون،


وعن ذلك قالت: "جوزى هو اللى بيصورنى أغلب الصور اللى بنشرها على صفحتى، وأن كـ "فاشون بلوجر" كندية من أصل مصرى فرحانة جدًا إنى بشجع ولاد بلدى، وردود أفعال أصحابى فى كندا فرحتني أكتر لأن الأزياء اللى بنشرها بتعجبهم جدًا وينبهروا بيها".


واختتمت حديثها عن مدى إمكانية عودتها إلى البلد التى تربت وكبرت فيه، قالت إنها قررت وزوجها العيش فى بلدهم مصر، رغم امتلاكها لجواز سفر يمكنها من السفر فى أية لحظة، ولكنهما يفضلان العيش هنا على الهجرة أو السفر وترك مصر.




المقالات ذات صله