احترس انا متزوجة

احترس انا متزروجة

: سما تزوجت عن حب وأنجبت ولدان.. أصبحنا أسرة يسودها الود والحب والسعادة.. عشنا حياة كريمة ولم نكن نعلم أن هذه الحياة لم تدوم، فجأة ظهر في حياتي شخص تعرفت عليه في إحدي المناسبات العائلية.. فوجدته يحدثني هاتفياً بدون مقدمات ويقول لي أنا فلان معجب بك منذ أول لقاء بيننا.. أعلم أنك متزوجة ولكنني لم أستطع السيطرة علي نفسي ومشاعري دون أن أبيح لك ما بداخلي لا أريد منك إلا أن تتركيني أسمع صوتك من حين لآخر لأنني أشعر أنني أمتلك العالم عند سماعه ll

هذه مشكلة إحدى قارئات حواء التى ارسلتها لنا مؤكدة إصرار البعض على ملاحقة المتزوجات.. والسؤال الذى نطرحه من خلال تحقيقنا لماذا يصر بعض الرجال على إقامة علاقة مع المتزوجة تحديداً؟

السيدة «سلوى» مذيعة بإحدى القنوات الفضائية تعرضت لنفس المشكلة واكملت قائلة اغلقت الهاتف فى وجه هذا السافل ولكنه كرر هذا السلوك وقام بإرسال رسائل غرامية فقمت بسبه وقذفه ولكنه هددنى إذا لم أوافق على ما يريده سوف يبلغ زوجى أننى على علاقة به ولكننى لم أهتم بذلك فنفذ تهديده وقام بإرسال رسالة لزوجى وحدثه هاتفيا وأرسل له بعض التسجيلات المفبركة والتى تؤكد أننى خائنة وأحب هذا الطرف الثالث، وذات يوم وجدت زوجى يقدم لى تلك الأشياء وبعد أن قدمها لم يستمع لدفاعى عن نفسى وطلقنى وعندما علم هذا الشخص بما حدث لى لأنه كان يعرف أخبارى.. ابتعد عنى ولم يحدثنى ثانية بل اقتصر على خراب بيتى وتشتيت أولادى الذين لا ذنب لهم فى ذلك.

- نموذج آخر للتعامل مع مثل هذه النوعية من الرجال

تقول (ص.أ) : تزوجت زواجاً تقليدىاً لم أكن أحب زوجى بل أحترمه وأقدره فهو زوجى وأب لأولادى، ذات يوم وجدت شخصاً يقترب منى فى عملى يعرفنى بنفسه على أنه زميل حديث فى العمل ويريد أن يأخذ رقم هاتفى فرفضت لأننى لم أعرفه فوجدته يحاول أن يحدثني عندما يجدنى بمفردى على مكتبى فقمت بقذفه وناديت زملاءنا فى العمل وأحرجته أمامهم ومنذ هذه اللحظة لم يقترب منى حتى إذا وجد عمل مشترك يدخل وسيط بيننا حتى لا يتعامل معى مباشرة.

يقول أ.د.ممتاز عبدالوهاب أستاذ الأمراض النفسية- بكلية طب قصر العينى: إن الدافع النفسى وراء سلوك الرجل الذى يصر على إقامة علاقة عاطفية مع امرأة متزوجة هو (سيكوباس) لا يضع وزناً للعادات والتقاليد ويحاول الاعتداء على ما يمتلكه الغير ويكون غير ناضج وغير قادر على تحمل المسئولية فهو شخصية اتكالية يكون هدفه الوحيد هو البحث عن اقامة علاقة عاطفية غايته منها الإشباع الجنسى بدون تحمل أي تبعات لهذا السلوك وأحياناً تكون شخصية انتهازية يستغل ضعف الطرف الآخر ومشاكله الزوجية واحتياجاته العاطفية فهو شخص غير سوى لديه اضطراب نفسى.

ويضيف د.ممتاز أن الدافع الأساسى للزوجة التى تعطى فرصة لهذا الطرف الثالث هو احيتاجها المادى خاصة إذا كان هذا الرجل رئيسها فى العمل.

وينصح د. ممتاز تلك الزوجة أن تصد هذا الرجل ولا تسمح لهذه الشخصية أن تطور العلاقة فلا تتحدث معه هاتفياً وقد تلجأ إلى زوجها أو أهلها حتى يتدخلوا ويحاولوا منعه، إذا أصر فعليهم بإبلاغ الشرطة لحمياتها منه.

وتتفق د. نادية نظير استشارى أمراض المخ والأعصاب والطب النفسى مع الرأى السابق وتضيف: أن هناك عوامل كثيرة وراء إصرار الرجل على إقامة علاقة مع امرأة متزوجة فى مقدمتها سوء التربية وانهيار أسرته وبالتالى سوء أخلاقه بجانب عامل الفقر وعدم وجود امكانيات لديه للارتباط بفتاة لأن هذا قد يتطلب منه مستلزمات خطبة وزواج بعكس المرأة المتزوجة التى تشبع رغبته عاطفياً دون إلزامه بأى مسئولية أو أعباء مالية لأن من مصلحتها أن تكون العلاقة مستترة.

وتنصح د. نادية الزوجة أن تراعى الله وضميرها فى زوجها لأنها إذا سمحت لهذا الطرف الثالث بإقامة علاقة معها حتى لو كانت تلك العلاقة عاطفية فتكون قد خانت زوجها وبالتالى يخونها زوجها دون أن تشعر ولأنها قدوة لأبنائها وعند انهيار القدوة أمامهم يجعلهم هذا يميلون إلى الانحراف الأخلاقى والتشتت.

كوني صديقة لزوجك

وعن الدوافع الاجتماعية وراء معرفة الرجل بامرأة متزوجة تقول د.عزة كريم استاذة اجتماع بالمركز القومى للبحوث الجنائية والأجتماعية: إن ميل الرجل لمعرفة امرأة متزوجة لسيت قاعدة أساسية ولكنها موجودة فى مجتمعنا بطريقة مستترة وينظر المجتمع لتلك العلاقة المشبوهة نظرة استياء ورفض فعلى المرأة المتزوجة أن تتصدى لهذا الرجل فهي الوحيدة القادرة على حسم هذه القضية فعندما تشعر باهتمام زائد من هذا الشخص وبممارسته فعليها ان تبتعد عنه وتخلى عن معرفته حتى ولو كان ما يربطها به هو الزمالة فقط.

وتضيف د.عزة على المرأة المتزوجة أن تبلغ زوجها لأنه قد يميل إلى الانتقام منها إذا رفضته ويقوم بإفساد علاقتها بزوجها كأن يرسل رسالة له أو يسجل لها ردودها عليه بصوتها ويقوم (بفبركة ردودها) وبذلك يهدم بيتها ويشتت أولادها ويتسبب فى انهيار علاقتها بزوجها، فلابد أن تكون دائما صدوقة لزوجك.

التباهي والتفاخر

يعتبر الشخص الذى يميل إلى معرفة امرأة متزوجة يريد التباهى والتفاخر أمام الناس هذا ما بدأ به د.وائل الكميلى خبير التنمية البشرية- مضيفاً أن هذه الشخصية تريد أن تظهر للناس أنها تستطيع أن تعرف نساء العالم دون أن ترفضها واحدة حتى المتزوجة، فلديه طابع التباهى والتفاخر إذا وصل به الأمر أن يمتلك ما هو ليس ملكاًً له بل ملكاً لغيره وعادة ما يكون لديه سوء أخلاق فيلجأ إلى إقامة علاقة عاطفية روحية وعلى الزوجة أن تبعده عنها وأن تدافع عن نفسها لأنه بذلك يسئ إلى شخصيتها قبل أن يسئ إليها فعليها أن تكون ذكية وحريصة فى أى فعل تقوم به تجاهه كى تردعه عن أفعاله المخزية التى يرفضها الشرع والقانون والعادات والقاليد.

أما الكاتبة نادية رشاد فتؤكد أن السيدة التى تسمح لشخص أن يتدخل فى حياتها الخاصة غير زوجها عادة ما تكون لديها مشكلة عاطفية مع زوجها فإذا كانت تحب زوجها وتخاف عليه وتريد المحافظة على أسرتها من الضياع فعليها أن تتصدى لهذه الشخصية غير المتزنة بإرسال رسالة له مضمونها «إننى أحب زوجى وأحترمه وأخلص له ولا أتمنى أحد سواه وعليك أن تبتعد عنى».

وإذا لم يتوقف عن مضايقتها فعليها أن تردعه بطرق أخرى، فإذا كان زميلاً لها فى العمل عليها أن تحرجه أمام زملائهما وتكشفه على حقيقته فيخجل من ذلك ولا يكرر مضايقته لها




المقالات ذات صله