خيبه الامل فى النفس سبب من اسباب الطلاق
خيبه الامل فى النفس سبب من اسباب الطلاق
برغم من ارتفاع عدد حالات الطلاق في المجتمع المصري والعربي، إلا أن السبب الأساسي لمثل هذه الحالات كان خيبة أمل أحد الأطراف في الطرف الآخر.
الزواج وصورة النعيم
ترسم المرأة صورة للنعيم الذي ستعيش فيه بعد الزواج، وكذلك الرجل، ولكن سرعان ما تختفي هذه الأحلام والطموحات وسط وطأة الحياة وضغوطها، بالإضافة لاختلاف الطباع والأفكار بين الزوجين، والاحتياجات المختلفة للطرفين، وهكذا تبدأ دائرة النزاع الزوجي، لدرجة يمكن فيها اتهام أحد الأطراف أنه كان يخدع الطرف الآخر قبل الزواج، بسبب تغير التعاملات بين الزوجين من حالة الخطوبة لحالة الزواج والمسؤولية.
الزواج حرية وليس قيداً
الأمر في الحقيقة ينصب في أن كل طرف من طرفي الزواج يريد أن يجعل الآخر نسخة شبيهة منه، ولا يترك له مساحة من الحرية يتحرك فيها كيف ومتى يشاء، وبالتالي تبدأ عملية الرفض أحياناً إن كان طباع الطرف الآخر مغايرة أو ليست على المستوى المطلوب، في نهاية المطاف نجد أنفسنا أما زوجين يبغضان بعضهما البعض ويرفضان بعضهما البعض، بسبب أننا لم نعطي أنفسنا مساحة من الحرية والتفاهم دون أن نفرض شخصيتنا وطباعنا على الآخر اجبارا وتعنتاً.
مفارقة غريبة
المفارقة الغريبة أن بمرور الأيام والمواقف بين الزوجين يصبح أحدهما يشبه الآخر في الطبع والسلوك، وبرغم ذلك يحدث التشاحن أيضاً، وكأننا فقط لا نريد أن نغير الطرف الآخر ليكون شبيهاً لنا، بل نحن نكره أنفسنا المتمثلة في شخص الشريك إذا تحول لشبيه لنا!!
وسبب هذا التناقض العجيب أننا لم نحب أنفسنا بعد .. إن أردتِ أن يكون شريكك جزء منك وصورة مصغرة من شخصيتك، أحبي نفسك، واعطيه مساحة من الحرية كي يستطيع أن يتنفس، واحسني المعاملة والكلمة الطيبة وامنحي الحب بغير مقابل .. وقتها فقط .. ستكوني وزوجك شخص واحد.