الغيرة عواطف إيجابية أم سلبية
تُعتبر غيرة الزوجة على زوجها من الأمور شائعة الحدوث التي تحمل في طياتها دوافع مختلفة تدل على الحب والاهتمام، لكنها إن خرجت عن الحدود المنطقية قد تتحوّل لظاهرة سلبية تهدّد استقرار العلاقة الزوجية. لذا، لا بد للزوجة من التعامل مع هذه المشاعر بكثير من الإيجابية والتعقّل والمنطقية؛ لضمان عدم تأزم الأمور في علاقتها مع الزوج. إليكِ المعلومات الشاملة حول غيرة الزوجة على زوجها: أسباب غيرة الزوجة على زوجها: تتعدّد الأسباب التي تفضي لغيرة الزوجة على زوجها، ولعل على رأسها: شعورالزوجة بقلة الثقة بالنفس. انغماس الزوجة في مسؤوليات البيت والإنجاب بمفردها، ما يجعلها تشعر أنها في موقع إهمال، فيما يمضي الزوج في حياته الاجتماعية والمهنية. قد يتسبب الزوج بإشعال شرارة الغيرة بما يوحي به من وجود علاقات جانبية في حياته، فيدفع الزوجة للشروع بمراقبته ومتابعته لئلا يدخل في علاقات أخرى. غياب الثقة والحوار والمصارحة بالمخاوف والهواجس هو أحد أهم ما يُسبّب الغيرة بين الزوجين وتحديداً لدى الزوجة حيال الزوج. شاهدي أيضاً: أسباب إهمال الزوج لزوجته الحامل التعامل مع غيرة الزوجة على زوجها: التعقّل هو الأساس في التعامل مع ظاهرة الغيرة، فلا بد من إرساء قواعد الحوار والثقة في التعامل بين الزوجين، وعلى الزوج احتواء الموقف والحديث بمنطقية وصدق وتعقّل وإشعار المرأة بكثير من الاطمئنان والهدوء، كما يجدر به إعادة التفكير جدياً ببناء الثقة بينه وبين زوجته والعمل على تكريس هذا من جديد؛ إذ إن الغيرة الزائدة توحي نوعاً بغياب الثقة والمصداقية بينهما. التحكم في مشاعر الغيرة: الغيرة قد تكون إيجابية وطريفة في مرات، إن أُريد بها إشعار الآخر بالحب والاهتمام، لكنها قد تنقلب لمرحلة مرضيّة ومستفزة إن بات الزوج يشعر أنه ملاحَق أو أن المشاعر هذه قد بدأت ببثّ السلبية والحنق في البيت وأنها باتت تؤثر على مجريات الحياة اليومية بين الزوجين. لا بدّ من التفكير المنطقي وبناء الثقة وإعادة الحوار مجدّداً، وطلب المساعدة النفسية والاجتماعية في حال شعور طرف ما أن مشاعره قد خرجت عن السيطرة.