أسباب كره الطفل للمدرسة وطرق العلاج

الشكوى تتردد على لسان كثير من الأمهات، وهي ظاهرة تنتاب بعض الأطفال مع بداية خطواتهم الدراسية في الصفوف الأولى، حيث يشعر الطفل برهبة شديدة تجاه مدرسته، يبكي عند الذهاب إليها ويتمارض أحياناً،

وإن ذهب فهو يكثر التجول في ساحات المدرسة هرباً من الجلوس داخل الفصلوينطوي على نفسه! عن أسباب هذه الظاهرة وطرق العلاج، تحدثنا الدكتورة «إبتهاج طلبة» بكلية رياض الأطفال.



التعلق بالأم


شدة تعلق الطفل بأمه، ألعابه وبيته قد تكون أهم عوامل اضطراب وخوف الطفل من الذهاب إلى المدرسة، وربما لشعور الطفل بكثرة الخلافات بين الأم والأب وسيادة جو التوتر والقلق في الأسرة.



خوف الطفل من العقاب


الخوف من المعلم أن يعاقبه، كرهه لمادة معينة، خوف الطفل من الاختبار، أو لملل ما من المدرسة بوجه عام،

وقد تكون تقليداً لبعض الأصدقاء الذين يكرهون المدرسة ويتغيبون عنها، جميعها أسباب محتملة لخوف الطفل وكرهه للمدرسة، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بأن معاملة المدرسة تختلف عن تعامل البيت.



مؤشرات الخوف لدى الأطفال


تتراوح مظاهر كره الطفل للمدرسة بين أعراض فسيولوجية، غثيان، قيء، آلام بالبطن والرأس مع شحوب بالوجه، وعرق يتصبب، وأحياناً تبول لا إرادي وبرودة الأطراف، والنفسية تتمثل في البكاء، القلق والخوف دون قدرة على التعبير عن الأسباب الداعية.



طرق علاج مشكلة الخوف


لا بد من الحوار مع الطفل بأسلوب مناسب وتشجيعه على تبيان سبب كراهيته للمدرسة ومحاولة بث الثقة في نفسه وعدم الخوف أو التردد.


الامتناع عن معاقبة الطفل أو السخرية منه ومن مخاوفه، مع تشجيعه على الذهاب للمدرسة بإيضاح أهميتها وميزاتها.


لا بد من إشباع حاجات الطفل النفسية داخل المنزل من خلال منحه الرعاية، العطف والحب، حتى يشعر بالأمان.


لا بد من توافق أسلوب معاملة الطفل من جانب الوالدين، ولا مانع من إخباره عن ذكرياتكما الجميلة عن المدرسة والصحبة.


على الآباء تجاهل تمارض الابن بذكاء وعدم السماح له بالغياب، مع تهديده بالحرمان من الثواب أو المكافأة، مثل الذهاب إلى الحديقة أو شراء لعبة محببة.
مع قرب موسم الدراسة اصطحبي طفلك إلى المكتبة لاختيار ما يشاء من الألوان والأقلام والدفاتر الجذابة.


من الأفضل أن يرافق الطفل أحداً عند ذهابه إلى المدرسة وعند عودته منها، خاصة في الأيام الأولى.
حاولي ألا تجعلي الفرق كبيراً بين أيام الإجازة وأيام الدراسة، وذلك بإيقاظ الطفل في الإجازة مبكراً لتناول الإفطار، مثلاً، مع تقليل ساعات مشاهدة التليفزيون ببدائل مناسبة.


وأخيراً، لا بد من مراعاة اختيار المدرسة المناسبة من حيث المساحة الواسعة والألعاب المتاحة وغرف الدراسة أيضاً، وأن تحرص الإدارة على انتقاء المعلمة كأم بديلة للطفل،

نظراً لتأثيرها في تكوين شخصيته علماً وسلوكاً.
كما ينبغي الاطمئنان على نوعية الطعام المقدم، مع المتابعة الطبية في ظل إدارة حازمة ومحبوبة معاً، تتحاور مع الأسرة وتستدعيهم للحوار عن أخبار وسلوكيات الابن.


العمل على إشراك الطفل في نشاطات الصف المختلفة، ومحاولة إعطائه مهامَّ قيادية في الصف لتزداد ثقته بنفسه شيئاً فشيئاً.




المقالات ذات صله