أسباب التنمر المدرسي

المدارس 2019| تعرفي على أسباب التنمر المدرسي
التنمر



«التنمر» هو شكل من أشكال العنف المتعمد المتكرر (ليس عابر) من فرد أو مجموعة، ينتج عنه أضرارا جسدية، نفسية، مادية أو اجتماعية، على فرد أو مجموعة من نفس العمر

هو تعرض الطالب بشكل متواصل لمحاولات هجوم كلامية أو جسدية أو جنسية أو تخويفية أو استبعاد .

أسباب التنمر والعوامل النفسية هي شعور الطالب بالإحباط في المدرسة، مثلا عندما يكون مهمَلا ولا يجد مَن يهتم بقدراته وميوله وشخصيته، فيصبح لديه الشعور بالغضب والتوتر والانفعال

مما يؤدي إلى ممارسة سلوك العنف والتنمر، وأيضا شعور الطالب بالقلق والاكتئاب مما يؤدي تفريغ هذه الانفعالات الى ممارسة سلوك التنمر

مثلا عندما يطلب الاهل من الطالب الحصول على مستوى مرتفع من التحصيل يفوق قدرته وإمكاناته..

وأوضحت أن الفرق بين العدوانية والتنمر هو أن العدوانية هي سلوك عنيف غير متكرر ويحدث بين ولدين متساوين بالقوة الجسدية والنفسية بينما التنمر هو سلوك عنيف متعمد ومتكرر ويحدث بين متنمر وضحية.

من الأسباب الشخصية هو شعور الطالب بالملل او بالقلق او بالإحباط في المدرسة أو عدم سعادته في بيته أو أنه وقع سابقا ضحية للتنمر،

وتعد من الخصائص الانفعالية للضحية مثل الخجل وبعض المهارات الاجتماعية وقلة الاصدقاء قد تجعل الطالب عرضة للتنمر .


أسباب انتشار ظاهرة التنمر المدرسي منها الأسباب السيكوسوسيولوجية قد يكون المتنمرون من الأوساط الفقيرة ومن العائلات التي تعيش في المناطق المحرومة والتي تعاني من مشاكل اقتصادية

في ظل وضع سوسيولوجي يتسم باتساع الهوة والفوارق بين الطبقات الاجتماعية وتعد خطورة هذا النوع في إمكانية تحوله خارج المدرسة إلى مشروع مجرم يهدد استقرار المجتمع

يعود التنمر المدرسي إلى الأسباب الأسرية حيث أنه تميل الأسر في المجتمعات المعاصرة إلى تلبية الاحتياجات المادية للأبناء من مسكن وملبس ومأكل وتعليم جيد وترفيه، مقابل إهمال الدور الأهم الواجب عليهم بالنسبة للطفل أو الشاب،

ألا وهو المتابعة التربوية وتقويم السلوك وتعديل الصفات السيئة والتربية الحسنة، وقد يحدث هذا نتيجة انشغال الأب أو الأم أو هما معا عن تربية أبنائهما ومتابعتهم،

مع إلقاء المسؤولية على غيرهم من المدرسين أو المربيات في البيوت وإلى جانب الإهمال.

العنف الأسري من أهم أسباب التنمر ، فالطفل الذي ينشأ في جو أسري يطبعه العنف سواء بين الزوجين أو تجاه الأبناء أو الخدم ، لابد أن يتأثر بما شاهده أو ما مورس عليه

ولذلك الطفل الذي يتعرض للعنف في الأسرة، يميل إلى ممارسة العنف والتنمر على الطلبة الأضعف في المدرسة كذلك الحماية الزائدة عن الحد تعيق نضج الأطفال وقد تظهر لديهم أنواع من الفوبيا

كفوبيا المدرسة والأماكن المفتوحة لاعتمادهم الدائم على الوالدين، فالحماية الأبوية الزائدة تقلل من شأن الطفل وتضعف من ثقته بنفسه وتشعره بعدم الكفاءة .

وأوضحت أن التنمر يعود لأسباب مرتبطة بالحياة المدرسية‘، فقد ارتقى العنف في المدارس المعاصرة إلى مستويات غير مسبوقة وصلت حد الاعتداء اللفظي والجسدي على المدرسين من طرف الطلاب وأولياء أمورهم،

واندثرت حدود الاحترام الواجب بين الطالب ومعلمه، مما أدى إلى تراجع هيبة المعلمين وتأثيرهم على الطلاب، الأمر الذي شجع بعضهم على التسلط والتنمر على البعض الآخر.

وأشارت إلى الأسباب المرتبطة بالإعلام والثورة التقنية، حيث أنه تعتمد الألعاب الإلكترونية عادة على مفاهيم مثل القوة الخارقة واستخدام كافة الأساليب لتحصيل أعلى النقاط والانتصار دون أي هدف تربوي،

لذلك نجد الأطفال المدمنين على هذا النوع من الألعاب، يعتبرون الحياة اليومية بما فيها الحياة المدرسية، امتدادا لهذه الألعاب ، فيمارسون حياتهم في مدارسهم أو بين معارفهم والمحيطين بهم بنفس الكيفية وهنا الخطورة في ترك الأبناء يدمنون ألعاب العنف.




المقالات ذات صله