أسباب فتور الزوج ؟
الفتور في العلاقة الزوجية
هو مما يهدد استقرارها وكيان المرأة خاصةً إذا كان الفتور من قبل الزوج، ولا يأتي عبثًا فهناك مقدمات له، وهناك أسباب أدّت إلى وصول الزوج إلى هذه المرحلة.
إنّ الأساس في العلاقة الزوجية وجود الحب والسعادة والوله والشوق، لكن في أحيانٍ كثيرة تختفي كل تلك المشاعر ليحل الفتور مكانها، نتيجةً للروتين الممل والمتكرر وتعوّد الزوجين على بعضهما وغياب الجديد والمشوّق في الحياة الزوجية عامة والعلاقة خاصةً .
وفي هذه المقالة سنقف على المؤشرات التي تدل على وجود فتور عند الزوج في العلاقة الزوجية، وعلى الأسباب التي أدت لهذا الفتور والذي يعد من أهمها هو الزوجة، فاعتمادها على نمط واحد من المظهر دائمًا يشكل عائقًا كبيرًا عند الزوج،
الذي يعشق التجديد ويحب أن يرى زوجته كل فترة في مظهر مختلف، فطبيعة الرجل تميل للملل بسرعة؛ لذلك فاعتناء المرأة بمظهرها وتغييره من مرة إلى أخرى كتغيير لون شعرها أو قصته،
وكذلك تغيير طريقة لبسها سواء في البيت أو خارجه والتغيير في الألوان واستخدام الروائح الجذابة من العطور من شأنه أن يمحو الفتور عند الزوج؛ لأنّه متأهب لوجود الجديد دومًا.
كذلك التنويع في المأكولات وطريقة تقديمها له دور بنزع الروتين ليس عند الرجل فقط بل عند المرأة، فلا مشكلة من إعداد مائدة كمائدة المطاعم على أجواء رومانسية وشموع وموسيقى وورود وهدية،
فلا بأس من أن تبادر الزوجة في حين لم يبادر الرجل. فذلك من شأنه أن يجدد روح الزوجين،
ويقلل من الفتور الذي يصيبهما فالأعباء الاقتصادية التي ترهق كاهل الزوج وتلبية الطلبات وتوفيرها وكذلك الأعباء النفسية وضغط العمل وانشغال الأم بتربية الأبناء وإهمال نفسها جميعها تجعل من المشاعر والأحاسيس عند الرجل روتينًا يوميًا لا جديد فيه.
وطبيعة الرجل ميّالة للتجديد؛ لذلك على الزوجة الانتباه إلى هذه النقطة والحرص على خلق فرص وأجواء جديدة في البيت أو خارجه لها ولزوجها، والابتعاد عن الروتين وإبقاء روح المغامرة والتشويق في حياتهما،
وألا تستسلم للحياة ومشاغلها وأن تحاول إبهاج زوجها دائمًا وأن تبادر ولا تتردد لأن لا يصل الزوج لمرحلة الفتور فتخسره. أيضًا، من أهم أسباب فتور الزوج هو فقدان الرغبة الجنسية؛ لأنّ الزوجة في أحيان كثيرة تخلق حواجز وعوائق بوضعها الخجل في علاقتها بينها وبين زوجها،
أو برفضها للتغيير والتجديد في العلاقة أو لرفضها أوضاع معينة، وهو ما لم يحرمه الشرع ما دام في الحدود التي وضعها؛ لذلك نجد الكثير من الأزواج يلجؤون إلى العلاقات المحرمة أو للبحث عن زوجة أخرى أو حتى إلى الانفصال.
ونحن هنا لا ندافع عن الزوج لكن فتوره في العلاقة الزوجية الحميمة يقع على عاتق الزوجة التي لم تعرف كيف ترضي زوجها، وكيف تزيح الروتين في العلاقة، وتجعلها متجددة دومًا؛
لأنّ العلاقة الحميمة هي وهج الحياة الزوجية وهي الوقت الذي ينسي الرجل أعباء الحياة، والفتور فيها يهدد من استقرار الحياة الزوجية ويشعل الخلافات والمشاكل التي حتمًا ستؤثر على الزوجين أولاً،
فتزيد الفتور وتضاعف مسافة البعد ثم ستؤثر على الأبناء. ويجب التنوية إلى أنّ العلاقة الحميمة هي ليست فقط الرغبة الجنسية وإرضاءها عند الزوج، بل هناك التواصل وكلام الزوجة وحديثها مع زوجها، واهتمامها بتفاصيله،
والمشاكل التي يواجهها، وسماعها له، بل وحتى مشاركة الزوج باهتمامات الزوجة وما يؤرقها هو طريقة للتعبير عن حبها وله أيضًا له دور في العلاقة. فالاهتمام لغة الحب وتلبية رغبات الزوج جزء منه،
والتكلم والإصغاء هما مفتاحا نجاح العلاقة، وفقد المرأة لهما من شأنه أن يوقض الفتور عند الرجل. كذلك إلغاء مساحة الخصوصية بين الزوجين من شأنه أن يخلق روتينًا ومللاً بين الزوجين؛ لأنهما لوحة مكشوفة لا متاهات فيها ولا جديد للبحث عنه.
لذلك يجب على الزوجة أن تحرص على إبقاء بعض المساحات الغامضة لديها، لكي يسعى الرجل لاكتشافها ولكي يعيش المغامرة. فهذا من شأنه أن يجدد من نمط الحياة الزوجية،
فيمكن أن تدعو الزوجة زوجها إلى رحلة بحرية، أو لتجربة مغامرة غوص، أو تسلق أو غير ذلك من الهوايات الغريبة التي قد يستغرب محبتها لها وعدم معرفته بذلك فيشعل ذلك الفضول عنده لمعرفة الزوجة أكثر.