كره الأطفال لإخوانهم قد يكون سببه الأهل

الأهل والإخوان هم عزوة الحياة وسند الإنسان ولا يستشعر قيمتهم إلا من فقدهم. على الرغم من أن الشخص قد ينفر من بعض تصرفاتهم، إلا أنهم يبقون هم الدعامة والمرجع الذي يتكئ عليه الفرد طِوال حياته، ولكن، وفي بعض الحالات، قد يكره الأبناء إخوانهم أو أقرباءهم دون أن يدري الأهل أنهم السبب في ذلك!كيف؟



عدم التحدث بالسوء عن الغير
يؤكد «تركي خان» الـ «كوتش» والمستشار والمعتمد عالمياً في العلاقات الزوجية والتربية وتطوير حياة الطفل وتحديد الأهداف، بأنه حين يتحدث الوالدان لأطفالهم عن إخوانهم أو أخواتهم بطريقة الشكوى أو التذمر وسرد المساوئ والسلبيات، فهم لا يعرفون ماذا يمكن أن يُحدث ذلك في نفوس أطفالهم حين يكبرون، من مشاعر نفور،


كره ورغبة في البعد عن هؤلاء الأشخاص، بل ومحاولة حماية والديهم منهم واستغرابهم الشديد من استمرار تواصل الأب أو الأم معهم، والسبب تلك الرسائل السلبية التي كانت تصلهم من آبائهم في طفولتهم.



التفسير العلمي


يوضح «خان» أن لكل إنسان مستويات من الاتصال العقلي (العقل الواعي، والعقل اللا واعي)، فالعقل اللا واعي يتكون من ذكريات، خبرات ومعتقدات فحين يُغذي الأم أو الأب هذه الذكريات والخبرات الخاصة بأطفالهم بمساوئ

هؤلاء الأشخاص ومقدار الضرر الذي يوقعونه عليهم، فمن الطبيعي أن يٌترجم ذلك في عقل الأطفال الواعي إلى تصرفات أو أفعال سلبية تجاههم.



يقول «تركي خان»: «هناك قاعدة تقول، طفلك ليس الأخصائي النفسي الخاص بك، فيجب الحذر من غرس مشاعر سلبية عن أشخاص معينين في نفسه منذ الصغر، حتى ولو كان ذلك على سبيل التنفيس أو الفضفضة، لأن ذلك سوف يترسب في داخله على صورة خبرات


وذكريات تترجم إلى أفعال ومشاعر سيئة حينما يكبر، حتى لو أراد أحد الوالدين التراجع عمّا قال مسبقاً، فلن يستطيع تغيير ما قد غرس في نفس الابن في الطفولة.


بحث مفصل



المقالات ذات صله