حدوتة قبل النوم عمي الطبيب
يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة عدا عن المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس؟
تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء.
اسمي عبد الرحمن، عمري 14 سنة، أنا تلميذ بالمدرسة الابتدائية، أبي فلاح يزرع حقله ويبيع المحصول في سوق القرية، وأمي ريفية تربي الدجاج والبط وتخبز أمام الفرن، وتصنع لنا الفطائر اللذيذة التي نأكلها ويحبها أبي، وعمي طبيب بمستشفى المدينة.
مرض أبي وأجرى له عمي عملية جراحية في المستشفى، وحين أوشك على الشفاء دعانا عمي لزيارة أبي، أعدت أمي له الطعام الذي يحبه؛ الفطائر وأنواع المحشو والدجاج المحمر، ووضعت الطعام الشهي في سلة كبيرة.
وصلنا إلى باب المستشفى، قابلنا عمي الطبيب، وسأل عما في السلة، فأخبرته أمي، ورفض دخول السلة بعناد، ورفض إلحاح أمي ورجائي...حزنت أمي وبكيْتُ وغضبت من عمي، دخلنا إلى أبي بدون السلة، رأى أبي وجه أمي الحزين ودموع عيني.
حكت أمي لأبي ما صنع عمي معنا، حضر عمي إلى الغرفة، نظر إليه أبي بدهشة، قال عمي: ما أحضروه لك يضرك ويؤخر شفاءك، فهم أبي كلام عمي وشكره، ومن هذا اليوم عرفت أن عمي يحب أبي كما أحبه أنا وأمي.