دليلك للتعامل مع التقلبات المزاجية لابنك المراهق

في مرحلة الطفولة تكون مشاعر طفلك واضحة، فهو سعيد أو حزين أو غاضب، أما عند مرور الطفل بمرحلة البلوغ، أي الدخول في مرحلة المراهقة، فهو يمر بتقلّبات مزاجية كبيرة، وفي هذا الوقت قد تُصابين بالحيرة،

هل هذه مجرّد تقلّبات مزاجية طبيعية، أم أنها تصرفات تعبّر عن عدم الاحترام والتمرّد؟ السطور التالية يمكن أن تساعدك في التعامل الصحيح مع التقلّبات المزاجية التي يمر بها ابنك المراهق..


أولاً ما يجب عليكِ فعله:

1- الهرمونات

تذكّري أن هناك اضطرابات فيسيولوجية حقيقية تحدث في جسم طفلك، وهي ما تسهم في الاضطرابات العاطفية التي يمر بها.

2- تذكّري

تذكّري ما مررتِ به أثناء هذه المرحلة الحرجة، حين كنتِ تشعرين بالحرج، عدم الثقة، القلق، وتذكّري الأشياء التي كانت تشعرك بالراحة والاطمئنان، ذكرياتك ستساعدك على تفهّم ما يمر به ابنك.

3- كوني متاحة

يحاول المراهق فرض الغموض على خصوصياته، ولكنه أيضاً يكون بحاجة إليك، فكوني موجودة وحاضرة دائماً ليجدك حين يحتاج إليكِ، واعلمي أنه كلما زاد الوقت الذي تقضينه معه، استطعتِ الاطلاع على حياته والشعور بما يمر به.

4- امنحيه مساحته الخاصة

يحتاج المراهق إلى مساحة خاصة عاطفية وجسدية، فلا تشعري بالحزن أو الغضب إذا رفض ابنك معانقتك، أو التحدث إليكِ، فسيعود مرة أخرى إلى سابق عهده عندما يصل إلى النضج.


ثانياً ما لا يجب أن تفعليه:

1- لا تسمحي له بعدم الاحترام

بغض النظر عن شعوره بالغضب أو الحزن بسبب التغييرات الهرمونية، فإن ابنك لا يزال بإمكانه ضبط انفعالاته واحترام والديه ومعلّميه وأفراد عائلته، لهذا لا تسمحي لابنك بتجاوز حدود الاحترام.

تحدّثي مع طفلك عما يمر به، وأن ضبط نفسه والسيطرة على انفعالاته هي أحد التحدّيات التي تواجهه حالياً، وعليه التغلّب عليه.

2- لا تتنازلي عن القوانين

قد تشعرين بالابتزاز العاطفي بسبب ما يمر به ابنك، ما يدفعك إلى التخلّي عن بعض القوانين التي تضعينها، ولكن هذا تصرف غير صحيح، فهذه القوانين أنتِ وضعتها من أجل حماية طفلك، فلا تتنازلي عنها من أجل لحظات سعادة مؤقتة.

3- لا تسمحي لابنك بالانعزال

يحتاج ابنك في هذه المرحلة إلى الخصوصية، قد يتراجع عن الالتصاق بكِ طول الوقت، ولكن لا تسمحي له بالانعزال الكامل، واحرصي على أن يقضي أوقاتاً بصحبة أفراد الأسرة.

4- لا تسمحي له بالتسرّب من الأنشطة

أزمة الثقة بالنفس التي قد يمر بها المراهق، يمكن أن تدفعه إلى التسرّب من بعض الأنشطة التي يمارسها، مثل الألعاب الرياضية أو دروس الموسيقى، لا تسمحي بهذا، فهذه الأنشطة تساعده على بناء ثقته بنفسه، والمرور بمرحلة المراهقة بسلام.


بحث مفصل



المقالات ذات صله