كيفية التعامل مع المراهقة العنيدة؟

شبه العلماء مرحلة المراهقة بالولادة من جديد؛ حيث تنتقل الفتاة من مرحلة الطفولة والصبا إلى الحلم بأن تكون فتاة جميلة وامرأة ناضجة، وفي طريقها لإثبات شخصيتها وأنها وحدها صاحبة القرار تخوض الكثير من الخلافات مع أسرتها وسلاحها الرفض والعناد. مع الدكتور هاني الشوبكي المستشار التربوي والاجتماعي وخبير التنمية البشرية كان اللقاء



بعض النصائح للتعامل مع ابنتك المراهقة:


تبدأ المراهقة بين 13 - 19 قبلها أو بعدها، وحتى تمر بأمان على الوالدين ضبط معاملتهما لتأخذ شكل الصداقة والرعاية والاهتمام...لا المراقبة أو التدخل في تفصيلات الابنة فتلجأ للعناد.
المراهقة العنيدة ترفض أن تكون توأماً للأم ولا ترحب بالعيش في جلبابها؛ فتصبح نداً لها وعلى خلاف دائم معها...تعاندها في كل ما تقوله أو تفعله، عكس أخرى تريد أن تكون طبق الأصل من أمها.


المراهقة العنيدة تشعر بعدم أخذ حقوقها مثل الولد، لذا نجدها تفتعل المشاكل وتتعامل بخشونة ورفض أمام كل طلب يوجه إليها...لتتحول إلى شخصية عنيدة.
على الآباء الابتعاد عن المعاملة الخشنة للابنة العنيدة أمام أي أحد، بل احترامها وإشعارها بطيبتها وأنها مميزة... وتجنب استعمال أسوأ الكلمات لإيلامها...بل بهدوء وحوار بعيد عن النصح والإرشاد.


أنصتي لابنتك باهتمام وهدوء...فهي أحوج ما تكون للحب والاهتمام، واحكي لها قصصاً واقعية عشتها عن جمال الصداقة ومضار أصحاب السوء...الفتاة أسرع نضجاً جنسياً وعقلياً من الولد... وستفهم.
عناد المراهقة ما هو إلا محاولة للتأكيد على الذات...ابنتك على استعداد لرفض كل شيء بسهولة، ومن دون إبداء أسباب لمجرد المخالفة وإثبات ثقتها واعتدادها بنفسها وأنها صاحبة القرار.


تقبلي عنادها؛ فكثرة الأوامر والاعتراضات على ما تفعله ابنتك من أشكال العناد...سيصيبها بضغط عصبي فتتحول إلى الانطواء والعزلة والسلبية، والخوف أن تصاب بمرض نفسي.
نعم...احتضني مراهقة ابنتك وعنادها... وضميها إلى صدرك في استيعاب طيب لمرحلتها، ولا تقتحمي خصوصياتها وأعطيها حيزاً من التقدير والاحترام...هيا...توافقي معها؛ حتى لا يظهر عنادها.


احذري من تشويه صورة ابنتك ومقارنتها بصديقاتها أو إحدى جاراتها وقريباتها...انزلي إلى مستواها وتكلمي معها عن حالها وحدها بعيداً عن التهديد؛ عقلها يترجم كل ما تراه وتسمعه أمام عينيها.
شعور المراهقة بأنها مراقبة يصيبها بعدم الثقة والاكتئاب... وكلما زاد الاصطدام زادت الفتاة من تمسكها برأيها وعنادها... وإن كان هناك توافق وانسجام بين المراهقة وأمها خفت ظاهرة العناد.
راقبي ابنتك بحنان...كوني قريبة منها؛ فهي في أمس الحاجة للمناقشة والتحاور معك، وأشعريها بالاطمئنان حتى تتحدث معك عما يدور بداخلها...فيخف رفضها واعتراضاتها وعنادها.


تعاطفي مع ابنتك وأشعريها بوجودك بجانبها وقت قلقها وحيرتها، وتجاهلي أخطاءها العنيدة...خاصة إن كانت بسيطة لم تصل لمرحلة الانحراف، ووجهي عتاباً محبباً لها.
علميها كيف تتحدث بأدب وهي تعرض وجهة نظرها بدون عصبية وانفعال، وأن تبتعد عن العصبية والصراخ وكيف تعتذر، وشاركيها الاهتمام بالموضة وصيحات التجميل...في حدود المعقول.


حاولي استنفاد طاقاتها، وأشغلي وقت فراغها بهواية أو ممارسة رياضة؛ مرحلة المراهقة تضم الكثير من التقلبات الجسدية والتغيرات النفسية، فكوني صبورة ومرنة معها...مع وضع حدود واضحة.
تعاملي مع ابنتك العنيدة وكأنك في مثل عمرها، وأعطيها الإحساس بأنك تحبينها كما هي... وستكون عند حسن ظنك، وشاركيها ذكرياتك وتجاربك الفاشلة.




المقالات ذات صله