3 طرق تساعدك على التعامل مع مشاعر طفلك السلبية
كأمهات، نسعى دائماً إلى توفير بيئة ممتلئة بالمشاعر الإيجابية لراحة وسعادة أطفالنا، ولكن جميع الأطفال يصابون من وقت لآخر بمشاعر سلبية، حتى أولئك الذين يعيشون في أسرة صحية وإيجابية وسعيدة.
والمشاعر السلبية التي قد تصيب الطفل تشمل الحزن، الغيرة، الخوف، الوحدة، الغضب، وخيبة الأمل... بالتأكيد إصابة طفلك بأي من هذه المشاعر يصيبك بالارتباك ويشعرك بعدم الارتياح،
ما يدفعك إلى محاولة تخليصه منها على الفور. لكن المشاعر السلبية التي تصيب طفلك ما هي سوى أعراض لمشكلة ما عند الطفل، لذا فإن إخفاءها أو إيقافها لن يحل المشكلة،
لذا أنتِ بحاجة إلى التعامل السليم مع مشاعر طفلك السلبية، من أجل الوصول إلى الأسباب الرئيسة للمشكلة، ومساعدة الطفل في التغلّب عليها، وذلك عبر الطرق الثلاث التالية..
1- لا تجعلي هدفك السلام والهدوء فقط
لن تستطيعي التعامل مع مشاعر طفلك السلبية بنحو سليم، إن كان هدفك الأساسي هو راحتك، على سبيل المثال، فإن إيقاف صراخ طفلك بأي ثمن، سيشعركِ بالارتياح، لكنه لن يحل المشكلة التي أدّت إلى صراخه،
لذا عليكِ فتح حوار معه عن سبب انزعاجه، هل حدث شيء في المدرسة مثلاً؟ ثم تحدّثي معه عن كيفية التعبير عن مشاعره دون الصراخ بهذا الشكل.
إن العمل على حل مشكلة طفلك الأساسية، سيكلّفك الوقت والمجهود، ولكنه يساعدك على بناء طفل يستطيع التعامل مع مشاكله بنحو صحي، كما يسهم في تطوير علاقة صحية مع طفلك على المدى الطويل.
2- استمعي بدلاً من إلقاء المحاضرات
عندما تعصف المشاعر الغامرة بالطفل، فآخر ما يرغب في سماعه هو النصائح، فالنصائح والمحاضرات في هذا الوقت تكون بمثابة رسالة إلى الطفل، أن مشاعره غير مرغوب فيها، لذا عليكِ كبت رغبتك في إلقاء محاضرة من النصائح على طفلك، والحرص على الإنصات إليه باهتمام، واحترام مشاعره.
3- عندما لا تستطيعين الإصلاح.. أظهري حبك
هناك مشاكل تصيب الطفل بمشاعر سلبية، يمكنكِ التدخل لإصلاحها، مثل تعثّر طفلك في أداء واجباته المدرسية مثلاً، ولكن هناك مشاكل لا يمكنكِ إصلاحها، مثل شعور الطفل بالفقد، أو الوحدة، أو خيبة الأمل، وفي هذه الحالة كل ما يمكنكِ تقديمه هو إظهار حبك غير المشروط لطفلك، عبر إخباره بحبك له، وأنكِ موجودة من أجله، واحتضانه.