كيف أتعامل مع سرة طفلي؟ العناية بها
كيف أتعامل مع سرة طفلي؟ العناية بها...تنظيفها...علاجها
السرة تأخذ حيزاً صغيراً من تجويف البطن، وهي منشأ الحبل السري، الذي يقطعه الطبيب عند ولادة الطفل ليصبح هذا الجزء الظاهر -2 سم- هو ما يطلق عليه السرة، ولأنها من المناطق التي تحبها الجراثيم في الجسم، فيجب الاهتمام والعناية بنظافتها من دون إلحاق الضرر بالطفل. عن كيفية العناية بالسرة وتنظيفها وعلاج التهاباتها يحدثنا الدكتور إبراهيم شكري خبير الأطفال.
حقائق طبية:
سرة الطفل هي المسؤول عن مد الدم المحمل بالأوكسجين له، ونقل الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون منه للأم لتعمل على تنقيته.
تسقط السرة بعد ولادة الطفل في فترة تتراوح بين الأسبوعين وعشرة أيام، وإن تأخرت أكثر من أربعة أسابيع فهذا يعني أن الطفل يعاني من مشاكل تتعلق بالجهاز المناعي وعليك مراجعة الطبيب.
لا تخافي من السرة حتى تستطيعي تنظيفها وتعقيمها جيداً، وحممي طفلك بشكل طبيعي دون قلق، واستعملي إسفنجة طرية خلال الاستحمام وجففيها جيداً بعد الانتهاء.
تحتاج السرة إلى 10 أيام بعد سقوطها حتى تلتئم، وعدم نظافتها يتسبب في تمكين البكتريا الضارة التي تعيش في السرة عن البكتريا النافعة؛ حيث يوجد بها 67 نوعاً من البكتريا الضارة والنافعة.
تتم عملية سقوط السرة بأن تتحول من مادة هلامية بيضاء رمادية اللون إلى نسيج جاف رمادي أو أسود اللون يضمر يوماً بعد يوم حتى يسقط تلقائياً.
تنظيف السرة:
يجب استمرار عملية التنظيف حتى يبلغ الطفل أسبوعين من العمر، وهو أمر ضروري لتجنب إصابة الرضيع بالعديد من الالتهابات وللنظافة خطوات؛ افركي سرة الطفل بكمية من الكحول الطبي –غير مؤلم- كل يوم أكثر من مرة من جميع الجهات.
حافظي على منطقة السرة نظيفة وجافة، وعرضيها للهواء بشكل متكرر من دون إصابة رضيعك بالبرد، واحرصي على تنظيفها بالماء والصابون عند تحميمه دون استخدام أي مادة لم يصفها الطبيب.
اغسلي يديك بالماء والصابون وطهريهما قبل لمس السرة، مع الاهتمام بها وتعقيمها لمنع تعرضها للتلوث، أو التهابها للتعجيل بالتئامها وسقوطها.
أغلقي حفاضة طفلك تحت السرة حتى تتركيها تجف، وحتى لا تتلوث ببول طفلك، اتركي السرة تقع بنفسها دون أي شد، ولا تضعي أي مستحضر آخر خلاف الكحول الطبي على السرة.
لا تضعي الملح أو الكحول -غير الطبي- على سرة طفلك؛ فهي مواد ملوثة ولا تفيد في تطهير السرة، وتجنبي تحزيم السرة بشريط لاصق أو حزام أو شد قطعة معدنية عليها؛ لأنها سريعة الاتساخ وتتسبب في سلخ الجلد مع آلام في البطن.
علامات الالتهاب:
تتمثل في رائحة كريهة مزعجة، وإفرازات غريبة متعددة الألوان؛ أصفر أو أخضر، تتوافق مع تورم وألم في المنطقة المصابة، وظهور طفح جلدي من حولها أحمر اللون.
شعور الطفل بالانزعاج والألم، مع ارتفاع في درجة حرارته، وخروج إفرازات سميكة ذات لون أبيض أو أبيض مصفر من السرة، مع وجود نزيف دم من خلالها.
لا بد من الذهاب للطبيب عندما تلاحظين ارتخاء في الملقط الموجود على سرة الطفل، أو وجود نزيف دم بشكل غير طبيعي ومفرط، وأيضاً إذا كانت السرة تفرز برازاً وبولاً؛ إذ يعني ذلك أن هناك اتصالاً ما بين الأمعاء والمثانة والسرة.