متى يبدأ الطفل بالانتباه للأصوات

تتلهف الأم لمعرفة كل شيء عن طفلها، مما يجعلها تتساءل: متى طفلي يبدأ في سماع الأصوات من حوله والانتباه لها؟ أم هناك مشكلة ما عليها التوجه سريعاً لحلها، فالأطفال يستخدمون آذانهم للحصول على كميات هائلة من المعلومات من حولهم.

ففي إطار هذا السياق يقول الدكتور مختار فتحي اختصاصي الأطفال وحديث الولادة، إنه يجب أن يحصل طفلك على اختبار فحص السمع بعد وقت قصير من الولادة، منذ ذلك الحين، يجب على الطبيب إجراء فحص للسمع في كل فحص جيد للطفل.



متى يبدأ الطفل بالانتباه للأصوات:


يمكن لطفلك سماع الأصوات من العالم الخارجي عندما تكونين حاملاً في الأسبوع الثالث والعشرين تقريباً. بحلول 35 أسبوعاً، تتشكل جميع أجزاء الأذن تماماً، لكن سمع طفلك لا يزال مضبوطاً، حتى بعد الولادة.



كيف يتطور السمع؟


منذ الولادة، يولي الأطفال اهتماماً كبيراً بالأصوات، خاصة الأصوات عالية النبرة، سوف يستجيب طفلك للأصوات المألوفة، مثلما تتحدثين أنت أو شريك حياتك، وربما تفاجئين بصوت مرتفع أو غير متوقع.


تعتمد طريقة استجابة طفلك للأصوات جزئياً على مزاجه، على سبيل المثال، قد يقفز الطفل الأكثر حساسية عند سماع القليل من الضوضاء، في حين قد يأخذ الطفل الأكثر هدوءاً أصواتاً أكثر سرعة.


نحو شهرين، يصاب معظم الأطفال بالهدوء عندما يسمعون أصواتاً مألوفة ويطلقون أصواتاً متحركة مثل أوه. لا تقلقي إذا كان طفلك يتجاهلها أحياناً بينما تتحدثين إليها أو تقرئينها، ولكن أخبري طبيبك أن الطفل لا يستجيب لصوتك مطلقاً أو لا يندهش من الأصوات في البيئة.


يبدأ الأطفال في البحث عن مصدر الصوت في نحو أربعة أشهر، ويحاولون تقليد الأصوات قبل 6 أشهر. قبل 8 أشهر، يثرثرون ويستجيبون للتغيرات في نبرة الصوت، بحلول عيد ميلاد طفلك الأول، ربما يقول كلمات مفردة مثل ماما بابا، والرد على اسمه الخاص.


سيستمر طفلك في استخدام السمع لفهم العالم وتعلم التواصل رغم أن حاسة السمع قد بدأت وتعمل عند الولادة، إلا أن أجزاء الدماغ التي تستجيب للأصوات المعقدة، وتعلق معنى بما يسمع تستمر في التطور حتى عمر 12 عاماً تقريباً.


دورك كأم في حماية سمع طفلك:


رغم أن بعض أنواع فقدان السمع لا يمكن تجنبها، إلا أن هناك أشياء يمكنك القيام بها لحماية سمع طفلك..

احتفظي بالأشياء خارج أذنيه، بما في ذلك قطع القطن.


ساعديه على البقاء في صحة جيدة قدر الإمكان؛ لمنع التهابات الأذن، على سبيل المثال.

حمايته من الضوضاء العالية والممتدة. هناك قاعدة جيدة تتمثل في أن مستوى الضوضاء يجب أن يكون منخفضاً بما يكفي بحيث تشعرين بالراحة عند الحديث عنه.




المقالات ذات صله