التحرش الجنسي عند الأطفال الذكور
من أبشع الظواهر السيئة التي أصبحت منتشرة بشكل كبير خلال عصرنا الحالي هي ظاهرة التحرش الجنسي لدى الأطفال الذكور.
نحن كأمهات نستمع بشكل يومي عن الضحايا الجديدة التى تتعرض للتحرش الجنسي، وعلى الرغم من اهتمام وسائل الاعلام وصفحات السوشيال ميديا بهذه الظاهرة من خلال تسليط الضوء عليها بإستمرار، إلا أن تلك الظاهرة المزعجة باتت منتشرة بشكل أكبر ولم يكف أصحاب السوء عن ارتكابها. ولأن التحرش الجنسي من أسوء التجارب التي يمكن أن يمر بها الطفل، وتترك لديه آثار نفسية مدمرة وقت حدوثها، مما يؤدي إلى تعرض الطفل للإصابة بأمراض خطيرة، فحرصنا اليوم أن تتناول هذه القضية بشكل تفاصيلها، وكيف يمكن للأم أن تعرف أن طفلها تعرض لحادثة التحرش الجنسي؟ وماهي النصائح التي يمكن أن نقدمها لكل أم حتى تقوم بتوعية طفلها من التعرض لهذه الحادثة البشعة؟ فقط تابعي معنا هذا المقال سيدتي. وتعرفي على كل ما يتعلق بقضية التحرش الجنسي لدى الأطفال الذكور.
ما هو التحرش الجنسي لدى الأطفال الذكور؟
التحرش أو الاعتداء الجنسي الذي يتعرض له الطفل الذكر هو عبارة عن ارتكاب المغتصب الأكبر منه لأي فعل جنسي موجه للطفل، ويكون هذا الفعل الفاضح عبارة عن تحسس منه بالأعضاء الجنسية للطفل عن طريق يديه أو حتى الأعضاء الجنسية الخاصة بالمغتصب. أو ربما يكون هذا الفعل الجنسي من خلال طلب المغتصب من الطفل أن يقوم بلمس الأعضاء الجنسية الخاصة به. كما يوجد العديد من الأشكال الأخرى للتحرش أو الإساءة الجنسية منها إجبار الطفل على رؤية الأعضاء الجنسية أو حتى رؤية صور أو مقاطع من الفيديو المصورة لأوضاع جنسية وإباحية. وفي الأغلب يحدث التحرش الجنسي للطفل الذكر من خلال أشخاص بالغين يعرفونه ويدركون كيفية السلطة عليهم، من أجل المشاركة في العملية الجنسية.
العواقب الضارة للطفل بعد التحرش الجنسي
بمجرد أن يتعرض الطفل الذكر لحادثة التحرش أو الاعتداء او الإساءة الجنسية، فإنه يمر بالكثير من العواقب الضارة والتي تترك أثرها بشكل سلبي للغاية على حالته النفسية والعضوية أيضا. حيث أثبتت الدراسات أن الأطفال الذكور الذين يتعرضون للتحرش الجنسي فإنهم مصابون بحالات نفسية سيئة للغاية تفوق نسبتها عن الأطفال الإناث. وربما تمتد تلك الآثار السيئة على مستقبل العلاقة الحميمة فيما بعد. وليس هذا فقط فنتيجة للضغط النفسي الذي يعاني منه الطفل بسبب التعرض للتحرش الجنسي، هو إصابة الطفل بأمراض عضوية خطيرة من أبرزها الإصابة بأمراض القلب. حيث أكدت الدراسات أن الطفل عندما يمر بحالة نفسية سيئة للغاية فسوف يحدث ارتفاع في مستوى الكورتيزول، ومن ثم يؤدي إلى ارتفاع شديد في ضغط الدم، مما يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بمرض القلب، وتصلب الشرايين. كما وهناك بعض الأخطار الصحية التي يرتكبها الطفل نتيجة تعرضه للتحرش الجنسي منها ادمان المخدرات وتعاطي التدخين.
علامات تعرض الطفل للتحرش الجنسي
هناك بعض العلامات والأعراض التي تظهر على الطفل الذي تعرض للتحرش أو الاعتداء الجنسي، والتي يمكن على الأم ملاحظتها. حيث يصاب الطفل لسوء حالته المزاجية بشكل كبير، ويكون لديه ميول للوحدة والانطوائية. كما وتلاحظ الأم بعض التغيرات في سلوكه، مع تعرضه لنوبات من الصراخ والبكاء والرعب والخوف والفزع من أبسط الأشياء. هذا بالإضافة إلى إصابة الطفل بمرض التبول اللا إرادي أثناء النوم، مع رؤيته للكوابيس المزعجة التي تجعله يشعر بالخوف من النوم في السرير بمفرده. وقد تلاحظين عزيزتي الأم بعض الكدمات أو الجروح أو الرضوض على جسده دون تفسير. ومن العلامات الأخرى التي تظهر على الطفل المصاب بالتحرش الجنسي هو أنه يقوم بالكشف عن أعضائه الحساسة وهو يجلس بمفرده. فإذا لاحظتي عزيزتي أي علامة من تلك العلامات فابدأي بالتحدث مع طفلك بكل هدوء وتجنبي اسلوب العقاب أو الضرب حتى يمكنه أن يروي لك ما الذي حدث معه.
نصائح لحماية الطفل من التعرض للتحرش الجنسي
عليك دور مهم للغاية عزيزتي الأم في حماية طفلك من التعرض للاعتداء الجنسي، فلابد من توعية طفلك ومعرفته بالمناطق الحساسة بجسده، وأنه لا يجب أن يلمسه أحد فيها. واغرسي بداخله الشعور بالثقة بالنفس كى يستطيع الدفاع عن نفسه تجاه أى شخص يحاول الاقتراب منه. واجعليه يكون حذر في تعاملاته مع الآخرين ولا يسمح لأحد بتقبيله أو عناقه.