أم مرضعة تصرخ حليبي مدمى
هل من الممكن أن يكون حليب الأم ضاراً بالطفل، وهل ستصح خرافات الجدات بأن حليب الأم قد يكون ساماً لرضيعها، فهناك أمهات يكتشفن وجود الدم في الحليب، فما السبب وهل يجب الاستمرار في الرضاعة الطبيعية؟
الدكتور محمد أبو داوود اختصاصي طب الأطفال وحديثي الولادة يشير إلى ما يلي بخصوص وجود الدم في حليب الأم:
لا يمكن أن يكون حليب الأم ساماً للطفل.
لكن هناك مشاكل تواجه الأم في الرضاعة مما يؤدي لنزول الدم في الحليب.
قد ينزل الدم مع الحليب في حال معاناة الأم من تشقق الحلمة، فينزل منها الدم ويختلط بالحليب.
وقد يجرح الطفل الرضيع حلمة أمه وينزل الدم ويختلط بالحليب، ورغم أن الرضيع يكون بلا أسنان إلا أن قوة ضغط اللثة على الحلمة الطرية تؤدي لجرحها.
حدوث التهاب في الثدي مما يؤدي لنزف في الشعيرات الدموية داخل الثدي.
تقوم بعض الأمهات بتدليك الثدي بعنف، مما يؤدي لنزف الشعيرات الدموية بداخله فينزل الدم مع الحليب.
هناك متلازمة معروفة بـ"متلازمة الأنابيب الصدئة"، وهي تحدث في الأسبوع الأول من الولادة؛ مما يؤدي لأن تنمو القنوات اللبنية وتمددها خلال الحمل؛ مما يؤدي لنزول الدم مع الحليب في الأيام الأولى من الولادة، وهنا تعتقد بعض الأمهات أن حليبها غير صالح للرضاعة.
قد تقوم الأم بشفط الحليب بواسطة الشفاط بطريقة خاطئة مما يؤدي لنزول الدم مع الحليب.
اتخاذ الأم وضعية غير مناسبة عند شفط الحليب، أو استخدام الحلمة الصناعية؛ مما يؤدي إلى نزول الدم.
ما هو الحل لعلاج الدم في الحليب؟
إذا كانت كمية الدم قليلة فهي لا تغير طعم حليب الأم.
ويمكن أن تشفط الحليب المدمى ثم تلقيه خارجاً، وتعود للرضاعة الطبيعية حين ينزل الحليب الأبيض.
يجب التوقف عن الرضاعة في حال أصبح براز المولود أسود اللون، أو أن المولود أصبح يتقيأ دماً، فمعنى هذا أن نسبة الدم قد زادت، ويجب أن تتوقف الأم عن الرضاعة، وتقوم بتشفيط الحليب ووضعه في حافظة الحليب، وبعد ذلك استخدامه للطفل لأن الدم سوف يتركز في قاع حافظة الحليب، ويمكن فصله بسهولة.