كيف أكسب محبة وطاعة طفلي؟
الطفل سريع التأثر بحكم أحاسيسه ومشاعره المجردة، فقد تجد الأم طفلها بعد دقائق قليلة من مقابلة شخص ما يتعلق به وينسجم معه بمجرد أن يوجه له كلمات لطيفة أو يلعب معه أو يقدم له هديه أو حلوى. فتربية الأطفال تعد "أحد الأعمال الشاقة" هذا ما تقوله الأمهات في كل مكان بالعالم. ولا شك أن الأجر من ورائها كبير وعظيم، فكل من الوالدين يتمنى أن يكسب محبة وطاعة ابنائه ولكن البعض منهم يجهلون ما هي الطرق والسبل إلى ذلك.
نصائح إذا تم تطبيقها مع أبنائكم من عمر سنة إلى المراهقة فستكسبون محبتهم:
عندما يأتي طفلك إليك ويبدأ بطرح الأسئلة ينبغي أن تشجعيه على السؤال والتفكير ولا تنشغلي عنه وتوضحي له اهتمامك بالقول له (ما شاء الله عجبني سؤالك) أو (سؤالك جميل)، وإن لم تعرفي الإجابة أخبريه بأنك سوف تبحثين عن الإجابة وممكن أن تبحثي معه سوءاً بالكتاب أو عن طريق النت فنحن هنا نرسل له العديد من الرسائل من خلال تصرف بسيط.
تجنبِ الصراخ على طفلك قدر الإمكان ولأي سبب كان ولا تدخليه بالمشاكل، من منا لا يريد أن يذكره ابنه بالذكر الطيب؟ إن كنا نستخدم أسلوب الصراخ للتوجيه والتربية فسيذكرون هذه الصورة في مخيلتهم كلما ذكروكِ.
اجعلي طفلك يشعر بمدى أهميته عندك وإنك تحبيه سوءا بالكلام بقول (أنا أحبك) (أنت طفلي الغالي) (أنت روحي)، وبالفعل كالاحتضان والتقبيل وبالتربيت على الكتف وليس فقط بتقديم الهدايا، ولا تستخدمي الحب المشروط معه أو ابتزاز حبه.
عندما تطلبي من طفلك أن يساعدك لأي أمر ما كالاهتمام بأخيه الأصغر منه أو مساعدتك بتنظيف المنزل قومي بشكره وتشجيعه على ما قام به والدعاء له.
أحيانًا يكون أحد أبنائك مميز إما لهدوئه أو لبره أو لمرضه، وهذا أمر ليس بيدك فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم هذا فعلي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك"، ولكن من المهم جدًا ألا يشعر باقي الأبناء بذلك حتى لا يولد بداخلهم الغيرة والحسد والحقد على أخيهم.
عندما يقوم طفلك بسلوك خاطئ وضحي له أنه أخطأ وأيضًا وضحي له السلوك الصحيح قبل أن تعاقبيه وأعطيه التحذيرات إن تكرر منه السلوك الخاطئ لعدة مرات وأنه سوف يعاقب إن كررها وإن لم يستجب عندها ابدئي بتنفيذ العقاب المناسب للسلوك ليس أكبر أو أصغر.
عندما يتشاجر أبنائك لابد أن تكوني حكيمة وعادلة فيما بينهم وألا تتحيزي لأحد منهم وأن تطلبي منهم حلول للمشكلة بعد أن تسمعي لكل واحد منهم.
ركزي على السلوك الإيجابي الذي يقوم به طفلك وامدحيه أمام الجميع فذلك يجعله فخور بنفسه وسيحاول دائماً أن يفعل كل ما هو محبب لينال رضاك.
خصصي وقت لك مع الأسرة والجلوس مع أبنائك والاستماع لقصصهم، فالجو الأسري الهادئ يؤلف بين القلوب ويعم الهدوء والراحة والسكينة بنفوس أبنائك وسيكون له أثر وذكرى جميلة في أذهانهم بالمستقبل القريب والبعيد.
ألعبي معهم وشاركيهم ألعابهم واهتماماتهم ولا تستصغريها.