أعذار الآباء تساهم في تنشئة الأطفال بصورة خاطئة؟
كيف تساهم بعض أعذار الآباء في تنشئة الأطفال بصورة خاطئة؟
بعض من أعذار الآباء التي تستخدم بصورة خاطئة في توجيه الأطفال إلى سلوكيات معينة، لكنها في الواقع لا تساعدهم بأي شكل وإنما تجعل الأطفال يعتادون على توجهات سلوكية خاطئة تؤثر عليهم في ما بعد.
انت تصحو باكرا، تبدأ بتحضير نفسك للذهاب إلى العمل، وقبل أن تنطلق يأتي إليك ابنك الصغير ويطلب منك أن تحضر له ما وعدته به من هديه مساء البارحة، تعود إلى البيت في المساء، وبالطبع ليس هناك هدية للصغير، ويكون العذر (المتجر مغلق، الهدية لم يتم تصنيعها اليوم،
لكن غدا ستكون جاهزة) ، في الحقيقة أن الآباء والأمهات يصدر عنهم الكثير من الأعذار كل يوم إلى أبناءهم، هذا العذر من أعذار الآباء في الحقيقة يمكن أن يطلق عليها (كذبة) ، التناقض هو أن الآباء في العادة لطالما اخبروا أطفالهم بعدم الكذب، ولكن في الحقيقة انهم وباستمرار يلجؤون إلى مثل هذه الأكاذيب،
ومهما كانت صغيرة أو كبيرة لا يشعر الآباء بحجم مثل هذا العذر (أو الكذبة.) على ارض الواقع فإن الآباء قد يبغون من خلال هذه الأعذار حماية أطفالهم، فنحن نحبهم كثيرا ولا نريد أن يصيبهم أي أذى أو مكروه، مع ذلك الأفضل أن نفهم انه على الآباء أن يجدوا الوسيلة إلى إيصال المعلومة الصحيحة إلى أبناءهم على أن يكذبوا عليهم،
أو يجدوا أعذار غير منطقية قد لا يستوعبها الطفل لاحقا، أو أن يستوعبها ويصدقها وتخلف لديه خلل في شخصيته وإدراكه. حتى نلطف الكلمة سمينها بـ أعذار الآباء ، إليك اكثر 8 أعذار يلجأ لها الآباء مع أبناءهم. استكشف هذه المقالة بابا الشرطي يراقبك وبقبض عليك “لن يحصل لك أي شيء” من أشهر أعذار الآباء الحديقة مغلقة الآن
من أشهر أعذار الآباء : الإبرة لن تؤلمك، أعدك أنها لن تؤلمك أنت أفضل فنان، أحلى صوت في الدنيا أنا لا أعرف ما حدث لرسمتك التي كانت معلقة على الثلاجة “سأكون عندك خلال دقيقة واحدة” من أشهر أعذار الآباء سأخرج من البيت وأتركك لوحدك بابا الشرطي يراقبك وبقبض عليك أحيانا نحن لا نستخدم الوسيلة السليمة للتعاون مع الطفل،
فبدل من أن نقول له أن الشرطي سيعطيه هدية إذا احسن السلوك، نحن نلجأ إلى أن الشرطي يراقب الطفل، وسيضعه في السجن، التصرف فد يجعل الطفل وطوال حياته يشعر بالرعب من زي الشرطة، وهذا ما قد يخلف لديه الكثير من الندوب في شخصيته مع مرور الوقت.
على الآباء الانتباه إلى أدوات التخويف هذه، عليهم أن يجدوا أعذار اكثر منطقية ودون تأثير عكسي على شخصيات أبناءهم. “لن يحصل لك أي شيء” من أشهر أعذار الآباء الطفل كائن حي معرض للمرض والإصابة بالجروح وغيرها، لكن غالبية الآباء يلجؤون إلى القول لأبناءهم أن لا مكروه أبدا سيحصل لهم، على الرغم أن ما في نية الآباء هو بث شعور الطمأنينة إلى الأبناء،
إلا انه يجب الاعتراف انه قد لا يكون ممكنا. لا يمكنك حماية طفلك 100٪ من الوقت. بدلا من ذلك، يفضل أن تستخدم الحقيقة، ولكن ضمن إطار أيضًا يعطي الطفل الشعور بالحماية، لا تعمد إلى القول إلى الطفل انه محجمي بحكم الطبيعة من جميع الأشياء، بل يجل على الآباء أن يوضحوا لهم المخاوف التي قد يواجهوا ولكن عليهم أن يتجنبوها عن طريق القيام باتباع إرشادات الوالدين،
على سبيل المثال (إذا لبست جيدا في الشتاء فلن تشعر بالبرد وتصاب بوعكة صحية) ، (إذا ذهبنا إلى احد المتاجر الكبيرة، التزم البقاء بجانب الوالدين، هناك أشخاص سيئين في كل مكان) ، إن توضيح المخاطر للطفل وسبل الوقاية والحماية هو افضل بكثير من بث الطمأنينة المبالغ فيها. الحديقة مغلقة الآن أنت تعرف جيدا أن الحديقة مفتوحة، ولكن لم يكن لديك الوقت لأخذ الأطفال إلى الحديقة لأن لديك العديد من المهام أو لكونك مشغول،
لهذا ستقول لأطفالك (إن الحديقة مغلقة)، لكن الأفضل أن تكون صادقا، اذكر الأسباب التي تمنعك من اصطحابهم إلى الحديقة حتى لو أدت إلى احتجاجهم، إن قول الحقيقة يساعد أيضا على جعلك أحد الوالدين الصادقين، لأن أطفالك في نهاية المطاف سوف يصلون إلى العمر الذي يدركون فيه أن الحديقة كانت مفتوحة.
من أشهر أعذار الآباء : الإبرة لن تؤلمك، أعدك أنها لن تؤلمك انهم بحاجة للحصول على العلاج من الطبيب، وهي على الأغلب على شكل إبرة تعطى للطفل، ولكنهم يصرخون من شكل الإبرة، وتريد انت أن توقف هذا الصراخ فتقول لهم إن هذه الإبرة لن تؤلم، مجرد وخزة لا تتعدى الثانية،
مع ذلك فإنهم يصرخون لأنهم يعرفون أنها ستؤلمهم، عليك أن تعلم أن الطفل ليس كائن غبي، فهو يعلم أنها ستؤلمه نتيجة لخبرته المكتسبة من المرات السابقة، الأفضل أن تقول لهم الحقيقة، أنها ستؤلمهم ولكن هذا الألم لن يطول وانهم قادرين على تحمل الم هذه الإبرة أو العلاج أيا كان،
الطفل في بعض الأحيان وخاصة بعد أن يتجاوز السادسة يحاول أن يظهر الشجاعة، فأعطه الفرصة. أنت أفضل فنان، أحلى صوت في الدنيا من أعذار الآباء كثرة المديح للأبناء، فلا تغدق في المديح على طفلك إن كان لصورة رسمها أو أغنية أداها أو مباراة لعبها، أنت تريد أن تزيد من طموحه وهذا حق لك، ولكن صدق أو لا تصدق، الأطفال ليسوا سذج كما نعتقد،
فهم يمكنهم أن يلتقطوا حركة الجسم ونبرة الصوت ويحكموا على مقدار الحقيقة فيما تقول، بدلا من ذلك، يمكنك الثناء على الإبداع في عملهم. الثناء على شيء أو جزئية تعتقد أن هناك دقة أو إبداع في عملهم وقدراتهم، وليس المنتج النهائي الذي قد يكون متواضع.
أنا لا أعرف ما حدث لرسمتك التي كانت معلقة على الثلاجة في الحقيقة انك أزلتها من الثلاجة، هناك كمية كبيرة من الرسومات التي قام بها طفلك وأصبحت تعجز عن أن تجد متسع لها فألقيت القديمة ووضعت الجديدة، إذا انت أزلتها من مكانها، ولهذا بدلا من الإنكار الحل الأفضل هو شرح ذلك لطفلك.
اتفق معه على مكان كدرج معين لحفظ رسوماته على أن تقوم بالتبديل فيما بينها على الثلاجة بين الحين والآخر. هذا افضل من أن تنفي أمر قد حصل. “سأكون عندك خلال دقيقة واحدة” من أشهر أعذار الآباء كثيرا وعندما يطلب طفلنا المساعدة منا يكون هذا الرد اللاإرادي أحيانا،
وأخرى عن قصد، أننا سنحضر خلال دقيقة واحدة، فعليا أن الرد لا مبالغة فيه كثيرا، ويقترب من العفوبة كثيرا، لكن المشكلة أن الطفل ينتظر فقط لدقيقة واحدة دقيقيتين بحسب طلبك، الأفضل أن تكون صادقا، إن كنت تستطيع الحضور في دقيقة واحدة فهذا الأمر جيد،
إن كنت مشغولا اخبره انك مشغول، فهذا افضل. سأخرج من البيت وأتركك لوحدك فعليا انت لن تستطيع الخروج من البيت وترك الطفل فيه لوحده، انت تقوم بهذا الأمر والذي هو عبارة عن تكتيك لتخويف الطفل، (إذا لم تنهي واجبك المدرسي خلال عشر دقائق، سأقوم بمغادرة البيت وحدي)،
قد يجدي الأمر في المرة الأولى ولكنه حتما لن يستمر طويلا، عليك أن تتعامل مع الأمر بواقعية، إن اخطأ ابنك عاقبه بالطريقة المباشرة وليست الملتوية التي اصبح هو يعلم أنها لن تجدي نفعا.