تأثير استخدام الأجهزة الإلكترونية على الأطفال
تأثير استخدام الأجهزة الإلكترونية على الأطفال
كلنا يعرف أن الأجهزة الذكية أصبحت الشغل الشاغل في حياة أبنائنا؛ إذ يقضي حاليًا معظم الأطفال على اختلاف أعمارهم ساعات طويلة أمام الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية...وهذه الظاهرة أو هذا التعلق يمكن أن يسبب دون قصد أضرارًا بالغة بأدمغة الأطفال خاصة الذين ما زالوا في طور النمو...ومن هنا تظهر أهمية دورالآباء . معنا الدكتور عبد الحميد ساهر أستاذ البرمجة التكنولوجية لتوضيح تأثير الأجهزة الإلكترونية على الأطفال..ودور الآباء لوقف هذا الانجذاب المرضي
تأثير الأجهزة الإلكترونية على سلوكيات الأطفال
الإفراط في استخدام وسائل التكنولوجيا..يؤثر على سلوكيات الطفل
تحدثت الدراسات العلمية عن الأضرار الصحية لاستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة على الأطفال، ومع ازدياد استخدام تلك الأجهزة، اكتشف العلماء أنها تؤثر على سلوكيات الأطفال أيضاً
حيث حذرت دراسة ألمانية حديثة من استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، على سلوكيات الطفل؛ وما تؤدي إليه من حدوث فرط نشاط وشعور باللامبالاة لدى الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين الثانية والسادسة عاما
كما إن استخدام الهواتف المحمولة ارتفع بشكل كبير بين عامي 2011 وحتى 2016 ، وهو الأمر الذي ارتبط بمزيد من مشكلات السلوك وفرط النشاط وعدم الانتباه والمتابعة.
من ناحية أخرى، أكد الباحثون أن الإفراط في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة، يؤدي إلى حدوث اضطرابات في العلاقات الأسرية
تأثير استخدام الأجهزة الإلكترونية على الأطفال
ممارسة الألعاب الإلكترونية لفترة طويلة..يتسبب في ضعف الانتباه والتركيز
أثبتت الأبحاث الطبية أن الجلوس أمام شاشات الحاسوب والهواتف لمدة طويلة للأطفال يؤثر على صحة العين، مما يتسبب في إصابتها بالإجهاد ويؤدي إلى الإصابة ببعض المشكلات ومنها قصر النظر
قد تؤدي ممارسة الألعاب الإلكترونية لفترة طويلة إلى الإصابة بالسمنة الناتجة عن قلة الحركة
المكوث لفترات طويلة أمام الألعاب الإلكترونية والجلوس بوضعية خاطئة يتسبب في الإصابة بالمشكلات في العمود الفقري، فضلا على آلام الكتفين والرقبة ومفاصل اليدين التي يشعر بها الطفل
التعرض للإشعاعات المنبثقة من أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية عند اللعب يتسبب في حدوث الأرق واضطرابات النوم
كثرة اللعب بالألعاب الإلكترونية يتسبب في ضعف الانتباه والتركيز للأطفال، ما يؤثر على التحصيل الدراسي
الشعور بالصداع النصفى يعد من أبرز المشكلات الصحية التي تصيب الأطفال نتيجة الألعاب الإلكترونية
1-تسبب ميول عدوانية
اللعب لفترة طويلة يزيد من الميول العدوانية
تدور أحداث أغلب الألعاب الإلكترونية سواء كانت على البلاي ستيشن أو اكس بوكس، حول الحروب والمعارك واستخدام الأسلحة والعراك بمختلف الفنون القتالية.
أثبتت الدراسات أن اللعب بهذه الألعاب لفترات طويلة وبشكل متكرر يزيد الميول لاستخدام العنف عند الأطفال.
لذلك تابعي موضوع الألعاب التي يلعب بها طفلك واحرصي على الحد من الألعاب التي تشجع على العنف بمختلف أنواعه
2-استخدام الأجهزة الإلكترونية يسبب الإدمان عليها
تبين بعد إجراء مسح عصبي لأدمغة الأطفال الذين يستخدمون الأجهزة الإلكترونية بكثرة أن الممرات العصبية في الدماغ تتأثر عند استخدام الأجهزة الإلكترونية، بنفس الطريقة التي تتأثر بها عند استخدام المخدرات.
مما يؤدي إلى تطور سلوك إدماني على هذه الأجهزة، لذلك من المهم التحكم بفترات استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية قبل أن يتحول الاستخدام المفرط إلى إدمان
3- تسبب نقص الانتباه
بعد إجراء مسح إحصائي على طلبة المدارس الذين يعانون من عدم التركيز ، تبين أن الغالبية العظمى منهم يستخدمون الأجهزة الإلكترونية يومياً ولوقت طويل
لذلك ينصح الأخصائيون في مجال تربية ونمو الأطفال بالحد من استخدام هذه الأجهزة خصوصاً خلال السنة الدراسية
4- مشاكل في التواصل الاجتماعي
يفضل أطفال اليوم التواصل من خلال إرسال رسائل نصية، أو لعب لعبة مشتركة مع أصدقائهم عبر الانترنت، بدلاً من اللقاء والتحدث والجري واللعب
السمنة..يشجع استخدام الأجهزة الالكترونية الأطفال على الجلوس بدلاً من الحركة. لذلك وجدت الإحصائيات أن عدداً كبيراً من الأطفال اليوم يعانون من السمنة بالإضافة إلى مشاكل صحية مرتبطة بها مثل السكري.
مسؤولية الآباء أمام هذه الظاهرة
ضرورة التحكم في عدد ساعات اللعب بالأجهزة الاليكترونية
الآباء والأمهات هم القدوة وصانعو التغيير في حياة الأطفال، إذ تقع على عاتقهم مسؤولية وضع قواعد للاستخدام السليم للألعاب الإلكترونية
وهم المسؤولون أيضا.. عن إشراك أبنائهم في الألعاب الحركية والنشاطات الاجتماعية والرياضية التي تنمي مهارات التواصل الاجتماعي، وتعزز مهاراتهم اللازمة لنموهم
أولا: في الوقت الذي تلعب فيه هذه الأجهزة عبر التطبيقات التعليمية دورًا جيدًا تنمية بعض مهارات الصغار، إلا أن التأثير السلبي الذي تتركه إدمان الأجهزة الإلكترونية للأطفال، يستلزم من الأم ضرورة التحكم في عدد ساعات تعرض أطفالها لهذه الأجهزة.
ثانيا: تعرض الأطفال للشاشات لمدة طويلة في سن مبكرة يعيق تنمية قدراتهم على التركيز والانتباه والتواصل والإحساس بالآخرين وبناء مفردات جديدة، وهي المهارات - نفسها- التي يسعى الآباء والأمهات إلى تنميتها لدى أبنائهم عبر تركهم أمام الأجهزة الذكية لفترات ممتدة.
ساعة واحدة يوميا أمام الشاشة..للأطفال من 2-5 سنوات
ثالثا: للإمساك بزمام الأمور على الآباء أن يخصصوا فترة زمنية محددة لكل طفل تتناسب مع عمره ؛ فبين الميلاد والسنة الثالثة تتطور عقول الأطفال بسرعة وتكون حساسة بشكل خاص للبيئة المحيطة بهم، ولكي تنمو الخلايا العصبية في الدماغ بشكل طبيعي خلال هذه الفترة يحتاج الطفل إلى محفزات محددة من البيئة الخارجية.
رابعا: حينما يقضي الصغار مدة طويلة جدًّا أمام الشاشة في الوقت الذي لا يحصلون على ما يكفي من هذه المحفزات المطلوبة من العالم الواقعي المحيط بهم، فإن ذلك يؤثر على نموهم، ونتائجها السلبية يمكن أن تدوم معه إلى الأبد.
خامسا: من الصعب أن تمنعي أطفالك من التعرض لشاشات الأجهزة الذكية، رغم الآثار السلبية التي يسببها الاستخدام المبكر والمفرط لها مثل الإضرار بالصحة والتوازن والأنشطة الفكرية والثقافية، إلا إنها تسهم في تحسين اكتساب الصغار للمعرفة والمساهمة في تشكيل فكرهم
سادسا: لا تُعَرضي الأطفال الذين يقل عمرهم عن عامين إلى شاشات الأجهزة الذكية، خصصي للأطفال من سن سنتين إلى خمس سنوات أقل من ساعة واحدة يوميًّا أمام شاشات الأجهزة الذكية.
سابعا : تأكدي من عدم تحويل الوقت المخصص للأطفال من سن سنتين إلى خمس سنوات أمام شاشات الأجهزة الذكية إلى جزء من روتينهم اليومي.