حكم اجهاض الجنين في الشهر الثاني
حكم اجهاض الجنين في الشهر الثاني في المذاهب الاربعة
حكم اجهاض الجنين في الشهر الثاني
حكم اجهاض الجنين في الشهر الثاني تريد الكثير من النساء معرفته، قد تضطر بعض السيدات للتفكير في الإجهاض المبكر للكثير من الأسباب، منها عدم القدرة المادية أو الجسدية أو معاناة الأم من مرض مزمن أو وجود تشوهات في الجنين أو لأي سبب آخر، وبالتالي تود الأمهات معرفة ما إذا كان الإجهاض في حالتها حلالاً أم حراماً،
وبالتالي نوضح لكم تلك الأمور نقلاً عن دار الإفتاء المصرية حتى تكوني على وعي تام بتلك الخطوة التي تقدمين عليها.
حكم اجهاض الجنين في الشهر الثاني
وضحت دار الإفتاء المصرية أن إجهاض الجنين في الأصل يعتبر جريمة وهو ذنب كبير وإثم ترتكبه الأم وهو بمثابة قتل النفس بدون وجه حق، وذلك في حالة كان هذا الإجهاض بدون عذر شرعي، حتى لو كان الجنين يبلغ من العمر يوماً واحداً داخل الرحم، فطالما لا يوجد للإجهاض أي عذر طبي تعد الأم آثمة، وإن كانت قد أسقطت جنينها بالفعل في وقت سابق فإن عليها التوبة والاستغفار.
والحالة الوحيدة التي أجاز فيها الشرع اجهاض الطفل هو أن الأم تكون مصابة بأي مرض يمنعها من الحمل، أو يكون في استمرار الحمل خطورة على صحتها واحتمالية وفاتها، كأن تكون الأم مصابة على سبيل المثال بأمراض القلب.
حكم إجهاض الجنين المشوه
وفي حالة ثبوت بعض التشوهات الخلقية والتكوينية للجنين قبل بث الروح، أي قبل إتمامه 120 يوماً بداخل جسم الأم يجوز للأم في تلك الحالة أن تجهض الجنين، وبالتالي يكون الجنين ذو الشهرين من العُمر لا حرج أن يتم إسقاطه، ما دام لم يبلغ 120 يوماً وطالما لم تُنفخ فيه الروح، وبشرط أن يتم التأكد من هذه التشوهات عن طريق إجراء التحاليل والفحوصات التي تثبت ذلك حتى لا تقع المرأة في المحظور.
أما في حالة كان هذا الجنين قد أتم 120 يوماً بالفعل داخل الرحم، أي أربعة شهور، فلا يجوز للأم أن تقتله أو تتخلص منه عن طريق الإجهاض وإن فعلت ذلك فهي آثمة، ففي تلك الحالة يكون جنين مكتمل وبه روح وذنبها في ذلك كمن قتل نفس بشرية حية، وإن فعلت ذلك فإن عليها التوبة والعودة إلى الله والاستغفار كثيراً والعزم على عدم عمل ذلك الفعل مرة أخرى.
حكم الإسقاط في مذهب الحنفية
حكم الإسقاط قبل نفخ الروح “قبل 120 يوماً” هو مكروه بغير عذر وهو محرم بالإجماع بعد نفخ الروح وبعد أن صار عمر الجنين في الرحم أربعة أشهر فأكثر.
من ضمن الأعذار التي تبيح الإسقاط قبل 120 يوماً في مذهب الحنفية هو انقطاع لبن الأم المرض، واجهاض المطلقة قبل مرور 4 شهور.
حكم اسقاط الجنين في المذهب المالكي
أما المذهب المالكي فيرى أن إسقاط الجنين قبل مروره 40 يوماً في الرحم مكروه شرعاً قد يصل إلى حد التحريم إذا كان بدون أي عذر أو سبب، ويستوجب التوبة والاستغفار، بينما بعد مرور 40 يوماً فهذا محرم شرعاً بإجماع فقهاء المالكية ويعد ذنباً كبيراً.
حكم إجهاض الجنين في المذهب الشافعي
إجهاض الجنين مُباح شرعاً في حال كان يبلغ من العمر 40 يوماً في الرحم أو يزيد عن ذلك بأسبوع على أقصى تقدير، بشرط أن يتم ذلك بالاتفاق ما بين الزوجين.
حكم إجهاض الجنين في مذهب الحنابلة
يجوز الإسقاط في ال 120 يوماً الأولى مع كراهيته شرعاً ويحرم تحريماً مطلقاً فيما بعد ذلك، وقد اتفقت كل المذاهب على أن حتى إسقاط الجنين قبل نفخ الروح بدون اي سبب أو عذر لذلك فهو ذنب يتطلب من الأم