لماذا تختلف تربية البنت عن تربية الولد؟
عادات وتقاليد ثابتة في أسلوب تربية الأبناء ..يتوارثها الأبناء عن الآباء وبدورهم يرثونها عن الأجداد ، يتم ذلك رغم تغير الزمان واختلاف المفاهيم وأساليب التربية، وجهت سؤالها لخبيرة التربية الدكتورة ابتهاج طلبة الأستاذة بالجامعة للإجابة : إلي إي مدى تختلف البنت عن الولد؟
وهل يعني هذا اختلاف أسلوب التربية؟وهل التساوي في أسلوب التربية خطأ يجب التراجع عنه؟ المزيد من التفاصيل في التقرير التالي
الفروق بين الولد والبنت كثيرة وحقيقية
الفروق كثيرة بين الولد والبنت
البنات يبدأنّ بالكلام بصورة مُبكّرة مقارنةً بالأولاد، كما أنّهنّ أسرع في اكتساب المهارات اللفظيّة؛ مما يفسر ميل البنات للحديث والتعبير أكثر من الأولاد
الولد بطبيعته يميل إلى الأفعال وممارسة الأنشطة الحركية أكثر من الكلام، حيث يتعلم من خلال اللعب والحركة
الأولاد يتكلمون بمعدل كلمات أقل مرتين إلى ثلاث مرات من البنات يوميا، أما البنات فبالإضافة إلى عدد الكلمات فإنّهن يتكلمنَ بشكلٍ أسرع من الأولاد
البنات أكثر اهتماماً بمشاعر الآخرين، وأكثر قدرة على فهم هذه المشاعر من خلال تعابير الوجه، وأنهنًّ أكثر تأثّراً بتعبيرات الوجه الغاضبة والمخيفة من الأولاد
الأطفال الإناث يملن إلى التواصل البصري مع الأشخاص عند التحدث معهم، على عكس الأولاد الذين يتجنبون ذلك
البنات يملن إلى التعبير عن مشاعرهن بالتحدّث عنها، بينما يعبر الأولاد عن مشاعرهم بسلوكيات جسدية مختلفة مثل الصراخ، أو ضرب الأرض بأقدامهم.
العدوانية موجودة عند الأولاد والبنات
عدوانية الولد جسدية، وعدوانية البنت بالثرثرة والتواصل الاجتماعي
موجودة على حد سواء، لكن التعبير عنها عند البنات لا يكون مباشراً وجسدياً كما هو الحال عند الأولاد
حيث تميل الفتيات للتعبير عن العدوانية بطرق غير مؤذية مثل الثرثرة، وتجنب التواصل الاجتماعي، والتوقف عن الكلام مع الآخرين
أما العدوانية عند الأولاد فتظهر بشكلٍ جسديّ مثل العراك؛ حيثُ إنّ كيميائية دماغ الذكر تجعله أكثر ميلاً للمشاكسة والعنف مقارنة بدماغ الأنثى
تفضل البنت اللعب الهادئ مع الدمى والبقاء في المنزل على الخروج وممارسة الأنشطة الحركية
تفضّل الفتيات الدراسة في بيئة هادئة؛ ما يمكّنهنّ من الكتابة والقراءة بشكل أسرع؛ لذلك يحتاج الولد عادةً إلى المزيد من التعلّم بالتدريب العملي والاهتمام
على الرغم من ذلك، يتمتّع الأولاد بمهارات مكانيّة أفضل من البنات، وقدرة أعلى في التعامل مع المسافات، والأحجام، والقياسات
يمكن للولد بعمر3-5 سنوات أن يكون قادراً على تصوّر كيف ستبدو الأشياء عندما تتغيّر وضعيتها أو يتم تدويرها، بينما لا يمكن للبنت في العمر نفسه تخيّل ذلك
تختلف استجابة الولد للانضباط عن استجابة البنت؛ إذْ يُعدّ الأولاد أقل استجابة للانضباط والتأديب من البنات
تمتلك البنات مهاراتٍ اجتماعيّة أكثر من الأولاد
الفتاة تمتلك القدرة على تكوين صداقات بشكل أسرع
خاصة عند التعرف على أشخاص جدد، وتمتلك أيضا القدرة على تكوين الصداقات بشكل أسرع ؛ عكس الولد الذي يشعر بالخجل عند التعرّف على أشخاص جُدد
الأولاد يملكون شخصيّاتٍ أكثر اندفاعاً وإقبالاً على التجارب الجديدة والمسارات الحياتية دون تردد، أما الفتيات فهنّ أكثر حذراً وأقلّ إقبالاً على التجارب والمخاطرة
هل يختلف أسلوب التربية بين البنت والولد؟
فهم الاختلاف بين الجنسين يسهل التربية
الإجابة نعم؛ والمعروف أن تربية الولد والبنت من المهام الصعبة ، ولكنَّ فَهم الاختلاف بين الجنسين يسهل الأمر
يجب تعليم الولد والبنت على حدّ سواء القيم الأخلاقية نفسها مثل: الرحمة، والاستقلاليّة، والثقة، والاحترام
معاقبة الولد والبنت بالطريقة نفسها عند صدور سلوكيات عدوانيّة من قبل أي منهما، والحرص على تعليمهما طرق بديلة للتعامل مع الأمور
مراعاة الاختلافات الفردية بين الأبناء سواء بنات أو أولاد، وإعطاؤهم الفرصة لاكتشاف اهتماماتهم والتعرف إليها.
يجب تشجيع البنت منذ الصِغر على اتخاذ المخاطرة وخوض التجارب الجديدة؛ ما يعزز ثقتها بنفسها، ويطوّر شخصيّتها مع مرور الوقت
مراعاة أن كل الأطفال، البنت والولد على حدٍّ سواء، بحاجة إلى المودّة، والدعم، والكثير من الحب
هذا الأسلوب في التربية يمنح المجتمع أفراداً يتمتّعون بشخصيّات قويّة، كما سيجنّب الأهل الوقوع في خطأ..تربية الولد والبنت بالطريقة نفسها
للبنت شخصية وأسلوب.. وللولد كذلك
الفروق بين الولد والبنت ..في الشخصية والتفكير وتركيب الجسم
رغم كل هذا الاختلاف، يجب أن يحظى كلاهما بمقدارٍ متساوٍ من الرعاية والحب والاهتمام.
هناك فروق كثيرة بين الأولاد والبنات من حيث الشخصية والتفكير وتركيب الجسم
وحتى تركيبة الدماغ ، وكذلك العمليات الكيميائية
دماغ الولد يتطور بشكل أبطأ من دماغ البنت، ولديهم قدرة اكبر على التحليل ، ويكونون الأفضل في مجال الرياضيات ولكنهم يتراجعون في مجال القراءة واللغات
دماغ البنت ينمو ويتطور بشكل متوازن بشكل اكبر ؛ تستطيع استخدام نصفي الدماغ بشكل جيد في نشاطات القراءة والوعي العاطفي
دماغ البنت يعمل طوال الوقت مما يجعلها بارعة في أكثر من عمل في وقت واحد ،كما يفرز دماغها كميه اكبر من السيروتونين الذي يكبح العدوانية ،عكس الأولاد
البنات يبقين متفوقات على البنين حتى السنة الثالثة من العمر، حيث يلحق الذكور بهن، وتستعيد الإناث تفوقهن حوالي السنة الحادية عشرة
البنات يبدأن في الكلام قبل الأولاد ، وقد أظهرت البنات تفوقاً مستمراً في اختبارات سرعة القراءة
تبدو البنات خائفات مترددات وتبدين حركات في الوجه تدل على التوجس، في حين لا يبدي الصبيان خوفاً ملحوظاً
المخ عند الولد أكبر، لكن ليس للموضوع علاقة في التفكير، كما أن النمو الحركي عند الفتاة أسرع من الولد ؛ حيث تبدأ الفتاة المشي قبل الولد.
ويظهر ذلك واضحا من ألعابهم؛ فالبنت بدافع الغريزة تقلد دور الأم وتلعب بالدمى ، والولد يقلد أباه و يحب اللعب بالسيارات أو الأدوات الحادة