مباريات تعطلت بداياتها لأسباب غريبة...!

قد تكون كلمتا "هل تعلم؟" تقليديتين لمعرفة أمر ما يكون في النهاية شائعاً وغير مستغرب... لكن في سلسلة حلقات "هل تعلم؟" في موقع أبو ظبي الرياضي، نسعى الى ايجاد معلومة تلهب العقول وتضيف جديداً لم يخطر على البال من قبل... مجرد احتمال... مجرد فكرة... مجرد معلومة!

من النادر جداً أن نرى مباراة تتأخر عن انطلاق موعدها في أيامنا هذه... وحتى لو حدث تأخير فانه لن يتعدى دقائق بل ثوان فحسب، ومع ذلك فان هذا يبقى نادر الحدوث خصوصاً في المباريات الكبيرة المنقولة تلفزيونياً، لكن هذا لا يعني أن هذا الامر لم يحدث، بل هناك وقائع كثيرة عن مباريات تعطلت لأسباب مختلفة وغريبة.

ففي المباريات بين الفرق الصغيرة والمغمورة، تحدث الكثير من الامور التي تعطل بدء اللقاء، على غرار ما حدث بين فريقين ويلزي والماني من درجات الهواة، حيث انتظر الفريقان أكثر من نصف ساعة لبدء اللقاء لان لم يجلب أي منهما كرة معه، فانتظرا حتى اشترى واحد من الجماهير كرة من السوق القريب.

لكن أكبر المباريات التي حدث فيها تأخير كانت المباراة النهائية لكأس العالم 1974 بين المضيف منتخب المانيا الغربية والمنتخب الهولندي، حيث لم يسمح حكم المباراة ببدء اللقاء لان الاعلام في الزوايا الاربع كانت مفقودة، والسبب انها أزيحت من مكانها ليتم استيعاب الحفلة التي اقيمت قبل اللقاء، ونسي العمال اعادتها الى مكانها.

وتكرر الامر بعد أربع سنوات في المباراة النهائية لمونديال الارجنتين بين أصحاب الارض المنتخب الارجنتيني وأيضاً المنتخب الهولندي، والسبب ان لاعبي المنتخب الارجنتيني اعترضوا على لاعب منتخب هولندا ريني فان در كيركوف لانه كان يغطي ساقه المكسور بـ"جبس" طبي واق، معتبرين انه قد يؤذيهم خلال اللقاء، فأمر الحكم اللاعب بتغطية هذا الواقي بواق آخر أقل صلابة.

الغريب ان هذا المونديال شهد أيضاً العديد من التأخير في مبارياته، حتى ان البعض يستغرب كيف لم يستمر هذا المونديال حتى الآن، ففي مباراة فرنسا والمجر، وبسبب سوء الفهم وسوء الترجمة جاء الفريقان الى ارض الملعب بلون الفانلة ذاته، الابيض، من دون ان يكون بحوزة أي من الفريقين فانلات أخرى بلون آخر، وتأخر بدء المباراة التي كانت منقولة تلفزيونياً، فاضطر المسؤولون للبحث عن فانلات أخرى حتى وجدوا ضالتهم عند فريق الدرجة الخامسة اتلتيكو كيمبيرلي الارجنتيني الذي كان يرتدي اللون الاخضر والابيض، وهو ما ارتداه المنتخب الفرنسي.

في موسم 1997-1998، وخلال مباراة نصف النهائي في دوري أبطال اوروبا بين ريال مدريد وبوروسيا دورتموند تأخر بدء موعد اللقاء في المانيا لاكثر ساعة من الزمن لان المسؤولين فشلوا في اصلاح عارضة المرمى التي كسرت من تدافع الجماهير خلفها، ولم ينجحوا في ايجاد حل سريع لها، واضطروا الى جلب مرمى جديد من مركز التدريب حيث استغرق الامر نحو ساعة من الزمن، وفي النهاية بدأ اللقاء متأخرا عن موعده 76 دقيقة.




المقالات ذات صله