هذا ما يريده العالم من اللاعب المسلم!

يثير اللاعب الاسترالي المسلم بشار هولي يوما بعد يوم إعجاب وغبطة كافة وسائل الإعلام في بلاد الكنغر، حيث لا يمضي أسبوعا دون أن تسهب إما قنوات تلفزيونية وإذاعية أو مطبوعات ورقية ومواقع ألكترونية في الحديث عن مناقب هذا اللاعب المميز.

وبعدما قاد المدافع الصلب فريقه ريشموند تايغرز للفوز وتحقيق الألقاب والانجازات في دوري كرة القدم الأميركية للمحترفين، برع بشار هولي في جذب انتباه الجماهير ولاسيما من الأطفال الصغار واليافعين جاعلا من نفسه المثل الأعلى لهم.
ولا يترك أفضل لاعب في الدوري الاسترالي لكرة القدم الأميركية مناسبة خيرية دون أن يساهم فيها متطوعا، ما جعله خلال فترة بسيطة قبلة المؤسسات الباحثة عن وجه يعشقه الجميع ولسان يصغي إليه العقلاء.

وفوق كل ذلك فقد أصبح بشار هولي نموذجا للقلب الطيب والعقل المستنير.

ولا شك أن المدافع الذي جاءت عائلته أصلا من آسيا شكل حجر الزاوية في قرار الاتحاد الاسترالي بإلزام الأندية وكافة الملاعب لدوري المحترفين والهواة بتخصيص غرف للصلاة، وهو ما أثار مشاعر أبناء الجالية المسلمة في كافة أنحاء القارة الخامسة من العالم، والذين ثمنوا هذه الخطوة.

ويحرص بشار هولي على منح وسائل الإعلام فرص التقاط صوره وهو يمارس الشعائر الإسلامية، أو عندما يشارك في الأعمال الخيرية، وذلك لإعطاء الجماهير فكرة صحيحة عن وسطية الإسلام وصلاحيته لكل عصر وزمان.

كما يحرص بشار هولي وزوجته المحجبة روبى على المشاركة في كافة المناسبات والاحتفالات العامة بكامل أناقتهما.

ويراقب العالم بكثير من الانفتاح والاهتمام هذه الأيام سلوكيات اللاعبين المسلمين الذين بات انتشارهم في الملاعب وتزايدهم أمرا واقعيا، وهو ما يلقي عليهم بمسؤوليات كبيرة.

وعلى سبيل المثال لا يشكل سامي خضيرة رغم براعته لاعبا في ريال مدريد بطل إسبانيا أو منتخب ألمانيا لكرة القدم نموذجا للاعبين المسلمين الذي نبحث عنه بعدما تصور مع زوجته وهي عارية لحساب إحدى المجلات مقابل المال، وهو الذي أغناه الاحتراف في أكبر أندية العالم عن ذلك.

وفي المقابل يضرب اللاعب المالي فرديريك عمر كانوتيه الذي اعتنق الإسلام وهو في العشرين من عمره نموذجا صارخا في دعم ومساندة قضايا المسلمين وحملها بأمانة وشفافية لتصل إلى الإعلام الغربي بصورتها الحقيقة وليس كما يصورها آخرون.

نتمنى أن تزيد رقعة اللاعبين أمثال بشار هولي وعمر كانوتيه وتزول النماذج المنسوخة عن خضيرة ومن يسير على شاكلته، فلا شك أن ذلك فيه بعض جوانب الخير للإسلام والمسلمين.




المقالات ذات صله