حتى في الرياضة .. الابتسامة تكسب القلوب
تلازمني ابتسامة كلما رأيت ديفيد لويز قلب دفاع تشيلسي يلعب، ليس بسبب شعره الغريب وإلا كان يتوجب أن أنقلب على ظهري ضحكاً كلما رأيت أسطورة الكرة الكولومبية فالديراما، لكن لأن هذا الرجل مع بداياته في تشيلسي قام بأكثر من حركة هدفها الابتسامة فقط، فظهر في مقابلة تلفزيونية يحاول تلطيف الأجواء بشكل رائع ثم كانت حركته الغريبة مع فرناندو توريس ومن يومها وهو يجعلني أبتسم بل أشجعه بشكل لا إرادي.
لاعب أخر تعجبني ابتسامته كثيراً في عالم كرة القدم وهو مارسيلو البرازيلي لاعب فريق ريال مدريد، فهو شخص تشعر أنه حريص على الاستمتاع والابتسامة في كل المواقف، وحتى كلما احتفل بطريقة غريبة تشعر أنها خارجة من القلب مما يجعلك تميل له بقلبك دون أن تشعر بغض النظر عن انتمائك…ولكن كان هناك من سبقه لرسم الابتسامة والحرص عليها باللعب وبكل لحظة وكسب القلوب بلعبه وابتسامته ألا وهو الموهوب الذي لن ننساه رونالدينيو.
وعلي أن أعترف بأنني تركت متابعة رياضة التنس منذ عام 2005 تقريباً، كنت في الماضي ممن يشجعون صلابة شتيفي غراف وأحب أغاسي، لكنني لخمسة أعوام تقريباً لم أهتم بما يحدث في هذه الرياضة، وكنت أسمع عن فيدرر ونادال ولا أهتم بالتفاصيل حتى شاهدت بالصدفة فيديو لشخص لم أعرف أن ألفظ اسمه بالبداية حتى ساعدني أحد الزملاء وقال لي إنه ديوكوفيتش، كان نوفاك في مؤتمر صحفي وظهرت ظرافته ويومها قلت له مازحاً “هذا الرجل سيصبح رقم 1 في الموسم المقبل” وبعدها شاهدت مقاطع فيديو يقلد فيها لاعبين أخرين، فعدت لأتابع التنس وأشجعه وأهتم بأمره وخدمتني الصدفة ربما بأنه أصبح رقم 1 في ذلك الموسم… بعد هذا الإنجاز جاء هنا إلى مؤتمر في أبو ظبي وابتسمت أكثر عندما وجد كل الجمهور حريص على جعل التعامل معه قائم على المرح وليس على الجدية المبالغ بها، لذلك هو كسب قلوب الكثيرين الباحثين عن ابتسامة.
في الرياضة تحتاج لجدية في الملعب وفي التنافس، لكن هذه الجدية لا تعني أن لا تجد لحظة لتقول للناس أنا إنسان وأنا أحب أن أبتسم، فهذه اللحظة كفيلة بأن تكسب قلوب كثيرين كما قال الكاتب الكبير غابرييل ماركيز “لا تتوقف عن الابتسام حتى وإن كنت حزينا فلربما فتن أحد بابتسامتك. “.