تعلم كيفية اسعاف فاقد الوعي الذي لا يتنفس
تعتمد عملية إنقاذ إنسان توقف قلبه على أول شخص شاهد ما قد حدث. كل دقيقة تمر على المصاب دون إسعاف تقلل من فرص هذا المصاب في النجاة أو البقاء على قيد الحياة، لذا فإن الوقت هنا يعني الفرق بين الحياة والموت.
- إن دماغ الإنسان وقلبه لا يستطيعان تحمل انقطاع الدم والأكسجين عنهما لأكثر من (6) دقائق حيث أن خلايا الدماغ والقلب تبدأ بالموت بعد مرور هذه الدقائق الستة.
- تجدر الإشارة إلى أنه حتى في الدول المتقدمة يستغرق وصول سيارة الإسعاف إلى مكان الشخص المصاب يستغرق فترة 8 إلى 10 دقائق.
- كل دقيقة تأخير في البدء بعملية إسعاف المصاب أو محاولة الإنعاش القلبي الرئوي له تقلل من فرص إعادة قلبه للعمل بما نسبته 10% أي أنه بمرور 10 دقائق دون البدء بالإسعاف تصبح فرص المصاب في البقاء على قيد الحياة ضئيلة جداً إن لم تكن معدومة.
- تتجلى أهمية إنعاش القلب والرئتين في أنها تزود القلب والدماغ بالدم والأكسجين لزيادة فرص بقاء المصاب على قيد الحياة.
الإنعاش القلبي الرئوي
الإنعاش القلبي الرئوي هي عملية مزدوجة يقوم المسعف فيها بإنعاش الرئة والقلب. إنعاش الرئة فيتم بإيصال الهواء والأكسجين إليها عن طريق التنفس الصناعي، وإنعاش القلب فيتم عن طريق الضغط اليدوي على منطقة قلب المصاب (في المنطقة الواقعة بين العظم الصدري والعمود الفقري) بحيث يتم ضخ الدم إلى الأجزاء الحيوية من جسم المصاب، خصوصاً الدماغ.
أهمية الإنعاش القلبي
عملية الإنعاش القلبي الرئوي بحد ذاتها تعتبر عملية لكسب الوقت بحيث يتم تزويد الرئة بالأكسجين والقلب بالدم لحين وصول سيارة الإسعاف، وبذلك ترتفع فرص المصاب في البقاء على قيد الحياة، وفي حالة بقاء المصاب بدون إسعاف أولي فإن دماغه يبدأ بالموت في فترة زمنية تتراوح من 4 إلى 6 دقائق.
خطوات الإنعاش القلبي الرئوي
معرفة إذا كان المصاب قادراً على الاستجابة أم لا، ومحاولة إيقاظه عن طريق هز كتفيه ومناداته بصوت مرتفع وعلى مقربة من أذنيه.
وضع المصاب على الأرض أو سطح صلب وإزالة أية وسائد تكون تحت رأسه. والحذر عند التعامل مع مصاب كان قد فقد وعيه إثر ارتطامه بشيء.
التأكد أن المجرى التنفسي مفتوحاً، وإمالة الرأس ورفع الذقن. وللتأكد من أن المجرى التنفسي مفتوحاً، اتباع الخطوات التالية:
أ- ضع إصبعين من أصابع أحد اليدين تحت ذقن المصاب وارفع رأسه إلى أعلى.
ب- وضع راحة اليد الأخرى على جبين المصاب ثم الضغط إلى الأسفل.
جـ- النظر داخل فم المصاب للتأكد من خلو فمه من أي جسم غريب أو أسنان صناعية (طقم أسنان قد سقط ) أو مخاط.