أضرار استخدام زجاجات البلاستيك أكثر من مرة
اشرب وارميها.. استخدام زجاجات البلاستيك أكثر من مرة يقلل هرمونات الذكورة
الكثير من العادات السيئة التى نقوم بها يوميا داخل المنزل قد تهدد الصحة وتؤدى للإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة، واحدة من أسوأ العادات التى يرتكبها الجميع هى استخدام زجاجات المياه البلاستيك لأكثر من مرة فى حفظ المياه والشرب منها داخل المنزل، وهو ما يمثل خطورة بالغة على الصحة.
الزجاجات
والمشكلة تكمن فى أن أنواع البلاستيك الأكثر شيوعًا لصنع هذه الزجاجات مثل "البولي إيثيلين تيريفثالات" يمكن أن تتسرب المواد الكيميائية الضارة منها إلى الماء مثل "ثنائي الفينول،
وقد لا تؤدي هذه المواد الكيميائية فقط إلى إحداث تأثيرات سلبية على تغيير الهرمونات على جسم الإنسان خاصة على الأطفال الناميينو، لكن بعضها يعتبر سببا فى الإصابة بالعديد من الأمراض السرطانية، خاصة سرطان الثدي والرحم، وزيادة فى خطر الإجهاض، وانخفاض مستويات هرمون تستوستيرون.
فعندما تتم إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية القابلة للاستخدام مرة واحدة وغسلها عدة مرات، فإنها يمكن أن تتحلل تحت ظروف التآكل وكذلك في ضوء الشمس وخلال عملية غسل الزجاجات وبمجرد أن تبدأ العبوات البلاستيكية فى الانهيار، يمكنها إخراج المواد الكيميائية الضارة في السائل المخزن في الزجاجة.
ليس ذلك فحسب ولكن بعد الاستخدامات المتكررة سوف تحصل هذه الزجاجات الخدوش والشقوق فيها يمكن للخدوش والشقوق أن تؤوي البكتيريا التي بمرور الوقت لديها القدرة على إصابة مستخدميها بالأمراض، خاصة إذا لم يتم غسل زجاجات المياه بانتظام.
أفضل بديل لإعادة استخدام زجاجات المياه التي يتم التخلص منها هو شراء واستخدام زجاجة مياه قابلة لإعادة الاستخدام تم تصميمها خصيصًا لهذا الغرض.
تعد زجاجات المياه المصنوعة من الزجاج أفضل المواد لهذا الغرض، حيث إنها لن تترك المواد الكيميائية في المياه أو المشروبات الموضوعة فيها ويمكن إعادة استخدامها لسنوات.
وحذرت الأمم المتحدة فى تقرير لها من أن جزيئات البلاستيك الصغيرة التى تحتوى على بكتيريا تؤدى لبعض الأمراض تصل إلينا عن طريق مياه الشرب، مضيفة: "أنها موجودة فى البيئات البحرية والمياه العذبة والغذاء والهواء ومياه الشرب سواء المعلبة أو مياه الصنبور".
ونقلاً عن موقع "ديلى ميل" البريطانى فدرست منظمة الصحة العالمية “WHO” الآثار المحتملة على صحة الإنسان نتيجة للتعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة من خلال مياه الشرب حيث كشفت عن حجم البلاستيكات الصغيرة الذى يقل عن خمسة ملليمترات، والبعض الأخر يزيد حجمها عن 150 ميكرومتر، ومن المحتمل أن يتم إخراجها من أجسامنا دون ضرر.
واستنادًا إلى البيانات الموجودة يُنظر إلى المخاطر التى تشكلها البلاستيكيات الدقيقة على الصحة على أنها منخفضة لأن الجزيئات التى يزيد حجمها عن 150 ميكرومتر من غير المحتمل أن يتم امتصاصها فى جسم الإنسان من خلال الأمعاء. كما أن البلاستيك الدقيق لا يشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان.
وتوصل العلماء أنه يمكن إزالة ما يصل إلى 90% من المواد البلاستيكية الدقيقة عن طريقة معالجة وترشيح المياه ولكن فى النهاية الحل الأفضل هو وقف تلويث العالم بالبلاستيك.