الأغذية الخارقة
يوم الأغذية العالمي: لا تتبعوا الموضة الرائجة فقط !
لا بد من تسليط الضوء في يوم الأغذية العالمي، على بعض الحقائق الغذائية المهمّة.
تابعوا هذا الموضوع مع رئيسة نقابة اختصاصيي التغذية في لبنان، كريستال بشّي جدعون، وتعرّفوا إلى هذه الحقائق:
الأغذية الخارقة أو الـ"سوبر فود"
بذور الشيا من الأغذية الجيدة
معلومات كثيرة يتمُّ تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، بعضها حقيقي والبعض الآخر مغلوط. وفي كل فترة تظهر موضة جديدة في مجال الأغذية تتناول الـ"سوبر فود"، مثلما حدث مع الكينوا، ثمَّ الكايل ثمَّ الحبوب المختلفة عن تلك التي نعهدها.
التركيز على الـ"سوبر فود" أو "الأغذية الخارقة"، جعل الأشخاص يعتقدون أنهم إذا تناولوا الكينوا فقط وتجنّبوا البرغل على سبيل المثال،
سوف تصبح صحتهم ممتازة. باتوا لا يتناولون إلا هذه العناصر الغذائية ونسوا العناصر الأخرى الصحية التي اعتادوا على تناولها منذ الصغر، والتي تُعتبر غنيّةً بالألياف وصحيّة أيضًا.
هذا لا يعني أن نتغاضى عما يتمّ تصنيفه بالـ"سوبر فود" مثل بذور الشيا وغيرها، إنما يجب أن ندرك تمامًا أنّ لكل صنف من الصنوف الغذائية منافعه وسيّئاته، مع ضرورة إيجاد التوازن دائمًا في ما نأكل.
صحيح أنّ العلم يفيدنا كثيرًا فتتكشّف حقائق غذائية كل فترة، إنما لا يجب التطرف في تناول "الأغذية الخارقة".
التخلص من السموم في الجسم أو الـ"ديتوكس"
وتتابع الاختصاصية كريستال متحدثة عن التخلص من السموم في الجسم، وما يتمّ تناقله حول تنظيف الجسم عبر الـ"ديتوكس"، فتقول:
" صار همُّ الأشخاص تنظيف الجسم من السموم، ونسوا أنهم هم من وضع هذه السموم في أجسامهم من خلال تناول الأطعمة غير الصحية، خصوصاً تلك المصنّعة التي كلما تمَّ تصنيعها كلما زادت كمية السموم في داخلها.
وفي النهاية يجب أن ندرك جيدًا أنه وبدل أن نلجأ إلى الديتوكس، لا سيما وأنّ بعض الدراسات العلمية تشير إلى عدم جدواه، يجب إيجاد طريقة لكي لا نُدخل السموم إلى الجسم من خلال الغذاء غير الصحي، والعودة إلى الأنظمة الغذائية التي تعود إلى الطبيعة أكثر، وإلى العناصر الغذائية الطبيعية،
مثل الحبوب والخضروات والفواكه... التي إعتاد الأجداد على تناولها، بعيدًا عن الغذاء المصنّع مثل الوجبات السريعة الغنية بالدهون، والسكريات، وكانت صحتهم ممتازة في ذلك الحين".
التركيز على الطعام الصحي
الطبخ التقليدي مغذ ومفيد للغاية
وشددت الاختصاصية كريستال على "أنّ الطعام الصحي والمغذي هو ليس الموضة الرائجة، إنما هو الطعام الموجود في حياتنا منذ القدم، مثل الطبخ الذي اعتدنا على تناوله، والذي يُعتبر مغذيًّا ومفيدًا للجسم والعقل.
مع ضرورة التنبّه إلى أنه لا يوجد صنف واحد من الأغذية، يُغنينا عن كل باقي الصنوف الغذائية. وليكن طعامنا منوعًا، فيمنحنا السعادة. فالضغط الذي يمارَس على الأشخاص، بما يجب ولا يجب أن يأكل، جعله يفقد السعادة والراحة في الحياة.
نشدد دائمًا على الاعتدال، وعدم فرض القيود الصارمة في ما يتعلّق بالغذاء، لتجنّب الأمراض الجسدية والعقلية. نصيحتي للأشخاص هي بعدم تعقيد الأمور، واستعمال الطعام على أنه حاجة جسدية ونفسية، وبذلك يمكن تحقيق السلام مع الغذاء".