أورام الثدي الحميدة
أورام الثدي الحميدة: البدائل عن الجراحة
في الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، لا بد من التحدث أيضًا عن الأورام الحميدة التي لا تستدعي أيّ علاج، ويمكن إزالة بعضها من دون جراحة.
تذكر د. إينورا لاس، اختصاصية أمراض النساء والتوليد في معهد كوري في باريس، هذه القائمة من الأورام الحميدة، بحسب "توب سانتيه": "من بين الأورام الحميدة التي يجب إزالتها الأورام الليفية التي تصبح مزعجة، أو التي تنمو، أو تلك التي تظهر لدى المرأة بعد سن الأربعين، ولديها تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الثدي،
بالإضافة إلى الخراجات – الكيسات – المؤلمة أو الشاذة التي تحتوي على الماء فقط. وكذلك الكتل التي تشكل خطرًا، بأن تتحول إلى السرطان مثل الأورام الورقية الشكل التي تنمو في النسيج الضام للثدي، أو الورم الحليمي البشري، وأيضًا الخراجات الكبيرة التي يتم إزالتها لعلاج العدوى أو الالتهاب".
وكان يتم علاج هذه الأورام عن طريق الجراحة بشكل تقليدي (في ما عدا الكيسات) غير أنّ من الممكن الآن علاج هذه الآفات بطرق أقل تغلغلًا أصبحت تترسخ أكثر منذ بضع سنوات.
خزعة لإزالة بعض الكتل التي تشكل خطرًا
يجب أخذ خزعة للتأكد من عدم وجود سرطان الثدي
تتيح هذه التقنية التي يطلق عليها استئصال الخزعة الكلية الموجهة بأشعة الموجات فوق الصوتية، إزالة الأورام الحميدة التي يمكن أن تتطور إلى سرطان بواسطة إبرة قطرها من 2 إلى 3 ملم: ندبة شعاعية أو ورم حميدي.
• المبدأ: تحت التخدير الموضعي والتحكم بأشعة الموجات فوق الصوتية، يُدخل اختصاصي الأشعة عند مستوى الآفة مجسًّا (مسبارًا) عبر شقّ حجمه من 3 إلى 4 ملم. ويتيح المسبار الأسطواني والمجهّز بنظام القطع، باستئصال الورم ثم امتصاصه. وتستغرق العملية بأكملها فقط من 10 إلى 15 دقيقة.
• الفعالية: في حوالى 85 في المئة من الحالات تتم معالجة الورم بشكل نهائي.
• في الغالب: بالإضافة إلى تفادي العملية الجراحية ومخاطرها، وحدوث ندبة يتيح هذا التكنيك بخطوة واحدة إزالة الورم، ثمَّ تحليله من أجل التأكد أنه ليس سرطانيًّا.
• في حالات قليلة: من الشائع أن يتشكل ورم دموي، ولكنه سوف يختفي في خلال 15 يومًا. وفي حالات نادرة قد يكون من الضروري إجراء فحص ماكروبيوسي ثانٍ للثدي.
• ملاحظة: هذا الإجراء مخصص فقط للآفات أقل من 1.5 سم.
ثقب بسيط لتفريغ كيسات الخراج من الثدي
يتم هنا عمل "ثقب بواسطة الموجة فوق الصوتية"، وهو تكنيك تمَّ تطويره في فرنسا منذ خمس سنوات.
• المبدأ: توضح العملية بالتفصيل د. ديبورا غافانير اختصاصية الأمراض النسائية في مستشفى ليون – سود: "تحت التحكم بأشعة الموجات فوق الصوتية، يتم تجفيف الغددة الحليبية المصابة بمساعدة إبرة قطرها من 2 إلى 3 ملم.
ثمَّ يتم غسل المنطقة التي تمت معالجتها بواسطة محلول ملحي بهدف التخلص من البكتيريا التي سببت الالتهاب. تتم العملية برمّتها تحت التخدير الموضعي، وبالتالي فإنها غير مؤلمة وفي خلال أقل من 30 دقيقة في العيادات الخارجية".
• الفعالية: النتائج رائعة في حوالى 9 مرات من أصل 10.
• في الغالب: العملية لا تُحدث ندبة ومن دون تخدير عام، ومن دون الحاجة إلى البقاء في المستشفى. والنتيجة: تستطيع الأم الاستمرار في إرضاع طفلها.
• في حالات قليلة: تقول د. لاس:
"يتوجب في الغالب إجراء من ثقبين إلى 4 ثقوب، يتم إجراؤها على مدى بضعة أيام متفاوتة، الأمر الذي يستدعي العودة إلى المستشفى لمرات عدة، على النقيض من العملية الجراحية. وفي حال فشل هذا الإجراء ستكون العملية الجراحية ضرورية".
• ملاحظة: هذا التكنيك غير فعّال على الخراجات التي قطرها أكثر من 5 سم.
الموجات فوق الصوتية للقضاء على الأورام الليفية
يسمى هذا الإجراء بالموجات فوق الصوتية لعلاج الأورام الليفية.
• المبدأ: يتم تطبيق الموجات فوق الصوتية المركز، بوساطة مسبار يوضع على الجلد، ويعمل على تسخين الورم الليفي إلى درجة 85 درجة مئوية،
الأمر الذي يؤدي إلى تدميره تدريجيًّا. ويتمّ الإجراء تحت التخدير الموضعي البسيط ويستغرق من 30 إلى 60 دقيقة. ويوضح د. مارك أبهسيرا اختصاصي الأشعة في المستشفى الأمريكي في باريس قائلًا: "إذا كان قطر الآفة أقل من 6 سم، فسوف تكفي جلسة واحدة فقط".
• الفعالية: يعمل هذا الإجراء على تقليل حجم الورم الليفي بنسبة 77 إلى 90 في المئة، وذلك وفقًا لدراسة حديثة.
• في الغالب: من دون شق ومن دون ندبة، ومن دون الحاجة إلى البقاء في المستشفى، ومن دون المخاطر المرتبطة بالعملية الجراحية (العدوى والالتهابات أو غيرها).
• في حالات قليلة: في حوالى 5 إلى 6 في المئة من الحالات، يُحدث احمرارًا، أو تظهر كدمة أو قد يظهر الألم وهذا سوف يتلاشى في غضون بضعة أيام.