الالتهابات المهبلية وتأثيرها على الحمل
تعد الالتهابات المهبلية من المشكلات المرضية النسائية واسعة الانتشار، وتتسبَّب في كثيرٍ من المتاعب للمرأة. عن ماهية هذه الالتهابات وتأثيرها على الحمل، تحدثنا الدكتورة حنين المغربي، اختصاصية أمراض النساء والتوليد.
ما هو التهاب المهبل؟
هو نوعٌ من الالتهابات، يحصل نتيجة اختلاف الوسط الحمضي في المهبل، أو عدوى بكتيرية، أو فطرية لدى بعض النساء، وتسبِّب هذه الالتهابات حكةً وحرقةً ونزولَ بعض الإفرازات الغريبة ذات الرائحة الفاسدة، وآلاماً في البول، إضافة إلى آلام أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، وقد تنتقل إلى الحوض،
ما يقلِّل من فرص الحمل، وإذا تم إهمال هذه الالتهابات وعدم علاجها فإنها تتطور، وتؤدي إلى التصاقات في الأنابيب، والتهابات الحوض المزمنة، وكل هذا يُضعف انغراس البويضة في الرحم، بالتالي منع حصول الحمل، لذا يجب الانتباه إليها، ومتابعتها في حال تغيُّر لونها، أو رائحتها.
تأثير الالتهابات المهبلية على الحمل:
تساعد التغيُّرات الهرمونية لدى الحامل في ظهور التهابات المهبل، وإصابة المرأة الحامل بها خلال الثلث الأول من الحمل قد يؤدي إلى الإجهاض، أما إذا أصيبت بها في الثلث الأخير منه، فتصبح أكثر تعرضاً للولادة المبكرة، أو نقص وزن الجنين، إضافة إلى خطر إصابة الجنين ببعض الاضطرابات خلال الولادة، مثل صعوبة التنفس.
أعراض التهاب المهبل:
• ظهور إفرازات غريبة.
• الحكة.
• الألم.
• الشعور بالحرقان أثناء التبول.
• الشعور بالألم أثناء الجماع.
• ألم أسفل البطن.
• قد يحدث نزيف خفيف في حالات نادرة.
علاج الالتهابات المهبلية بناء على سببها:
إذا كانت الالتهابات بسبب الفطريات، فتُعالج عن طريق مضاد حيوي موضعي، يتم من خلال أقماع خاصة، أو حبوب مضاد حيوي.
إذا كانت الالتهابات بكتيرية، فتعالج بدهون لمنطقة المهبل، أو ميترونيدازول أقراص، ويجب أخذ العلاج إلى نهاية المدة التي يحددها الطبيب، وعدم وقف استخدامه عند الشعور بالراحة، أو اختفاء الأعراض لتجنب تكرار العدوى.
إذا كانت بسبب الجفاف، فتُحل المشكلة من خلال دهن المنطقة بمادة الأستروجين.
من الضروري الحفاظ على جفاف المنطقة التناسلية.
عدم استخدام الغسولات المهبلية المحتوية على الصابون.
ارتداء ملابس داخلية قطنية.
أحياناً قد يصف الطبيب تحاميل مهبلية.
غسل الملابس الداخلية بشكل جيد بحيث لا يبقى فيها أثر صابون الغسيل.