خطوات فعالة للتخلص من العصبية
خطة عملية ومدروسة ومبنية على علم البرمجة العصبية والتحكم بالذات لعلاج العصبية
العصبية الزائدة دليل على الإرهاق النفسي وتعب الأعصاب حاولي أن تجدي وقت لنفسك للراحة والاسترخاء، و أحيانا يكون رفض للواقع أو للزوج أو للأولاد أنفسهم، إذا كانو أولادك من يستفزك ويجعلك عصبية جربي التالي:
إجلسي مع نفسك وأمسكي قلم وورقة واكتبي كل تصرف سيتفزك واسم الطفل الذي يقوم به. ثم اكتبي كم مرة يكرر ابنك التصرف قبل أن تفقدي أعصابك؟ ومن ثم حددي كيف تثورين؟ هل تبدأي بالحديث المشحون بالغضب العادي ثم تزيد شحنة الغضب بالتدريج لتتحول لصراخ ومن ثم ضرب؟
قومي برسم خط مستقيم واكتبي الأرقام من صفر إلى عشرة بالترتيب ومن ثم ضعي دائرة حول الرقم الذي يمثل درجة غضبك في كل مرحلة مثلا لو قلنا عشرة قمة الغضب وصفر لايوجد غضب فمرحلة الحديث المشحون بالغضب أي رقم تعطيها؟
عند تحديد الرقم خصوصا إذا كان أقل من 5 حاولي تحديد مالذي ساعد في التحكم بالنفس؟ لاحظي الأفكار التي تدور في رأسك؟ الصور التي تتشكل في الدماغ؟ ماذا تقولين لنفسك عن الموقف؟ بماذا يذكرك ابنك في هذا الحال؟
كرري العملية لمدة من الزمن أسبوع أو أكثر ولاحظي تراوح درجات الغضب هل اختلفت؟ حددي مالذي أثر في مزاجك كل يوم ودوني على الورقة، مثلا اليوم زارتني حماتي وانتقدت أبنائي فكنت غاضبة جدا، اليوم صحوت مرتاحة وعادية فلم أكترث بتصرفات أولادي المستفزة
وعندما تجدين أسباب غضبك والمستفزات وتحددي الأشخاص والظروف التي تساهم في عصبيتك عندها ستقومي بالآتي:
فكري ماهو الحل الأنسب للموقف كذا؟ هل حقا هذا الشخص يستحق مني حرقة الدم؟ مالقرار الذي أريد اتخاذه بخصوص هذا الشخص؟ قرري مسبقا كيف تريدين أن تكوني مع هذا الشخص المستفز
فكري مالطريقة الأنسب لعلاج خطأ إبني الفلاني؟ مالذي دفعه للتصرف كذا؟ هل التصرف يستحق حجم الغضب؟ أم هل أنا أعطي الموضوع أكبر من حجمه؟ ثم قرري كيف تريدين أن تكوني في مثل هذا الموقف
وتابعي هذه العملية وحددي كل أسباب العصبية والمستفزات والأشخاص المسببون لها
خذي قرار وأبدأي بخطوة خطوة لاتحاولي علاج كل أسباب العصبية مرة واحدة كل أسبوع ركزي على سبب
قومي بالتخيل تخيلي نفسك بالموقف المستفز وابنك يتصرف بنفس الطريقة السلبية ولكن تخيلي نفسك هادئة ومتمكنة ومتحكمة بأعصابك
استخدمي كلمة أريد أن أكون هادئة وأود ان أتغير بدل من يجب أن أهدأ ويجب أن أتغير لأنه أسهل علينا أن نلتزم بشيء ونحققه إذا كنا نريده ونرغبه وليس أن نشعر أنه مفروض علينا
لا تتوقعي من نفسك عدم العصبية 100% فنحن بشر والغضب شعور مثل باقي المشاعر ولا بأس ببعض الغضب أحيانا ولكن الغضب المرفوض هو الذي يترجم بأذى للآخرين أو يسبب حرج للشخص ويوقعه بندم ومشاكل مع الآخرين.
عند اتخاذ القرار بما تودي أن تتصرفي في الموقف المستفز فأنت الآن تتحكمين بنفسك وماعليك إلا تكرار ذلك وبعد مدة سيحول عقلك الباطن هذا السلوك الجديد إلى السلوك الأساسي وتصبحين هادئة وتتخلصين من العصبية
إذا لم تنجح العملية سيكون السبب تراكمات واكتئاب أو مشاعر أخرى سببها الظروف المحيطة ولابد من الرجوع مختص لعمل اللازم.