أسباب بكتيريا البول لدى النساء والعلاجات

امرأة واحدة من بين كل اثنتين تُصاب بالتهاب المثانة، مرة واحدة على الأقل خلال حياتها. نوبات التهاب المثانة حميدة بشكل عام إلا عندما تتكرر أكثر من 4 مرات في العام، إذا كانت تصيب المرأة الحامل.



تعريف التهاب المسالك البولية

التهاب المثانة هو التهاب يصيب جدار المثانة. ويوضح البروفسور فرانك بروير، جراح المسالك البولية في المستشفى الجامعي في تورز في فرنسا، وفقًا لـ"لو جورنال دي فام"، والمسؤول عن اللجنة المتخصصة بالتهابات المسالك البولية، قائلًا: "إنّ لذلك علاقة بالعديد من الأعراض: التبول المتكرر، والشعور بالحرقة عند التبول، والشعور بالثقل في الحوض، ومع حمى أو من دون حمى لا تزيد عن درجة حرارة 38.4 درجة مئوية.




كقاعدة عامة، التهاب المثانة معدٍ

يشير البروفسور فرانك بروير قائلًا: "هناك صلة بين هذه الأعراض مع البكتيريا". البكتيريا التي تؤدي إلى هذه العدوى، هي في الغالب من أصل معوي، وهي بكتيريا الإشريكية القولونية Escherichia coli، وهي موجودة بأعداد كبيرة في الأمعاء. وحيث إنَّ المسالك البولية قريبة من المهبل والشرج، فذلك يفسر إلى حد كبير سبب حدوث عدوى المسالك البولية هذه.
20 في المئة من الشابات تعانين التهاب المسالك البولية مرة واحدة في السنة على الأقل.
وأكثر من 60 في المئة من النساء سوف تعانين مرة واحدة على الأقل التهاب المسالك البولية خلال حياتهن.



التهاب المثانة والتشريح لدى المرأة
التهاب المثانة يصيب النساء أكثر من الرجال

هذا الالتهاب الشائع يصيب النساء أكثر بحوالى 50 في المئة من الرجال لأسباب تشريحية محضة. مجرى البول – الإحليل- قصير جدًّا لدى المرأة، ويُفتح بالقرب من فتحة المهبل، وقريب جدًّا من فتحة الشرج في منطقة توجد فيها بكتيريا البيئة النباتية للأمعاء. وتتمكن بعض أعداد من البكتيريا من صعود فتحة الفرج وصولًا إلى المثانة، عن طريق الإحليل، وتسبب التهاب المثانة الحاد أو التهاب المسالك البولية. أما عند الرجل فإنَّ الإحليل أطول بكثير وبالتالي تجد البكتيريا صعوبة في الدخول إلى المثانة.



أعراض التهاب المثانة لدى المرأة

بداية ظهور التهاب المثانة يحدث فجأة في أغلب الأحيان.

الأعراض:
• التبول المتكرر أو الرغبة المتكررة في التبول، سواء في النهار أو في الليل، ويقتصر التبول في بعض الأحيان على قطرات قليلة فقط.
• الشعور بالألم أو الثقل تحت العانة.
• الشعور بالحرقة في البول عند لحظة التبول.
• عدم وجود حمى أو حمى أقل من درجة حرارة 38.4 درجة مئوية.
• قد يكون البول غائمًا وذا رائحة كريهة، أو قد يحتوي على القليل من الدم (بيلة دموية). أما في حالة وجود حمى شديدة وألم في الجانبين، فقد يوحي بأنَّ هناك التهاب الحويضة والكلية الحاد.



بداية التهاب المثانة: الأعراض المبدئية

الشعور بالحرقة في البول لدى المرأة، هو سبب شائع لاستشارة الطبيب. التهاب المثانة حميد بطبيعته ولكن قد يكون مؤلمًا جدًّا. كيف يمكن التعرّف إلى الأعراض المبدئية النموذجية؟ وما العمل؟ وماذا عن فترة الحمل؟ الإجابات نجدها تاليًا مع د. مكسيم فاليه، اختصاصي المسالك البولية في المستشفى الجامعي في بواتيير.



كيف نؤكد التشخيص؟

يتمُّ التشخيص بشكل عام عن طريق التحقق والسؤال. وقد لا يكون من الضروري إجراء فحص خلايا البول أو سيتولوجيا البول عند الالتهاب المبدئي للمثانة، إلا إذا رأى الطبيب غير ذلك، وإذا رافق الالتهاب حمى شديدة وألمًا عنيفًا. وعند حدوث نوبات متكررة من التهاب المثانة يكون فحص خلايا البول ضروريًّا.



أسباب التهاب المثانة لدى المرأة
انقطاع الطمث يعزز التهاب المثانة

يقول البروفسور فرانك بروير: "هناك عدد من العوامل التي تعزز الإصابة بالتهاب المثانة، مثل انقطاع الطمث والحمل، ووجود تشوه في الجهاز التناسلي – البولي، ووجود الحصى في الكلى، قلة التبول أو الماء، واستخدام المبيدات المنوية، وعوامل فردية أخرى، وربما عوامل هرمونية". كما أنّ الاضطرابات الهضمية (مثل الإمساك أو الإسهال) تعزز نفاذ الجراثيم إلى الإحليل مثل سلسل البول. ويضيف د. بروير: "في المقابل لم يثبت أنّ الملابس الضيقة جدًّا أو النظافة، تلعب دورًا في ذلك".



الأسباب المسؤولة عن التهاب المثانة

التهاب المثانة شائع لدى النساء. وهناك عوامل خطر عدة تمَّ تحديدها، والتي تساهم في الوقاية من تكرار الالتهاب والقضاء عليه.



التهاب المثانة لدى المرأة الحامل


قد يتفاقم التهاب المسالك البولية أثناء فترة الحمل ويسبب التهاب الحويضة والكلية (عدوى الكلى). ومن دون علاج بالمضادات الحيوية، يُقدّر أنّ ما بين 20 إلى 40 في المئة من النساء الحوامل، يصبن بالتهاب الحويضة والكلية. والتهاب المثانة الذي يحدث أثناء فترة الحمل، يستدعي بناءً على ذلك استشارة الطبيب بسرعة، لكي يبدأ على الفور المسار العلاجي المناسب بالمضادات الحيوية.



علاج التهاب المسالك البولية لدى المرأة


يوضح البروفسور فرانك بروير قائلًا: "عندما لا يتم القيام بأيّ إجراء، تستمر الأعراض من 3 إلى 4 أيام وتنتهي من تلقاء نفسها. ويخفف العلاج بالمضادات الحيوية فترة التهاب المثانة من 4 أيام، إلى يوم واحد فقط. ولم يتم إثبات فعالية العلاجات الأخرى".
ولمنع تكرار التهاب المثانة، ينصح البروفسور فرانك بروير "بشرب الكثير من الماء والتبول بشكل منتظم، وفي بعض الأحيان زيادة الحمض في النظام الغذائي عندما يكون هذا النظام قاعديًّا في الأصل (ذلك الذي يتضمن الكثير من الشاي والفاكهة والخضروات والقليل من اللحوم) أو العكس".



التهاب المثانة: كيف يمكن علاجه ؟

النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المثانة من الرجل بحوالى 50 في المئة. والتهاب المثانة الحادّ والمتكرر والخلالي، والذي يصيب المرأة خلال الحمل أو بعد ممارسة الجنس، يستجيب لأسباب وعلاجات عدة.



التهاب المسالك البولية المتكرر لدى المرأة: ما العمل؟

عندما يتعدى تكرار التهاب المثانة 4 مرات في السنة، نحن نتحدث هنا عن التهاب المثانة المتكرر. يجب في هذه الحالة البحث عن الأسباب. والوقاية من التهاب المثانة يمر عبر القضاء على العوامل التي تعزز الإصابة به إذا أمكن، وعبر العادات الصحية والغذائية المتبعة، وفي بعض الأحيان العلاج بالمضادات الحيوية إلى فترة طويلة.



التهاب المثانة المتكرر: ما هي الحلول؟

حوالى ربع النساء يصبن بالتهاب المسالك البولية المتكرر، يتبعه التهاب المثانة المتكرر. يرتبط العلاج بالبحث عن السبب وعلاجه حتميًّا، والقضاء على العوامل المواتية إلى أقصى حد ممكن، وأحيانًا أخذ المضادات الحيوية على المدى البعيد.




المقالات ذات صله