مخاطر الحصبة الألمانية أثناء الحمل
مخاطر الحصبة الألمانية أثناء الحمل على الحامل والجنين
معظم الجمعيات الطبية تسعى الآن إلى التحصين ضد الحصبة الألمانية قبل الحمل؛ نظراً للمخاطر الكثيرة التي تشكلها على الحامل والجنين معاً... والتي تؤدي إلى حدوث تشوهات للجنين وآلام المخاض مبكراً، وبالتالي يرتفع حدوث ولادة مبتسرة... تؤدي في النهاية إلى وفاة الجنين...للتوضيح معنا الدكتور بهاء حماد استشاري النساء والولادة.
الوقاية من الحصبة الألمانية
على كل حامل أن تفحص الوضع المناعي لها، وتأخذ تطعيم الحصبة الألمانية مرتين خلال أشهر الحمل لصحتها ولحماية الجنين، إعطاء التطعيم في مرحلة المراهقة، إن لم يتم أخذه في مرحلة الطفولة.
وفي حالة الإصابة بعدوى الحصبة الألمانية محاولة تخفيف السخونة ببعض الأدوية وتحت إشراف الطبيب، مع توفير الهدوء والراحة التامة، وتناول السوائل بكثرة.
طريقة انتقال العدوى
تكون العدوى بالاتصال الوثيق بالمريض، عن طريق لمس السوائل من فم وأنف أو من عيني شخص مصاب بهذا المرض، كما تنتقل عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي واستنشاق هواء يحتوي على فيروسات المرض.
كتلك التي تخرج أثناء سعال المريض أو عطسه أو كلامه، أو عند مشاركته الطعام أو الشراب.
أعراض الحصبة الألمانية
الأعراض تبدأ في الظهور: بعد 14 - 21 يوماً من المكث عند الشخص المصاب بالفيروس، وقد لا تظهر أي أعراض إطلاقاً، وأي شخص يصاب بالعدوى يكون قادراً على نقلها إلى آخرين.
وتظهر على شكل طفح جلدي...بقع حمراء، انخفاض في درجة الحرارة، انتفاخ في الغدد خصوصاً خلف الأذنين أو في مؤخر الرأس، تبدأ الظهور في الوجه أولاً ثم تنتشر إلى الرقبة والصدر وإلى سائر أعضاء الجسم مع التهاب في المفاصل.
مضاعفاتها على الأجنة: تسبب مشاكل خطيرة بنسبة 20 في المائة...
خاصة حين تصاب بها الحامل في الأشهر الثلاث الأولى من الحمل وحتى الأسبوع 14. حيث تنتقل فيروسات الحصبة إلى الجنين عبر المشيمة، ولكنه أقل خطورة في وقت متقدم من الحمل.
يحدث للجنين التهاب في الأذن الوسطى وآلام شديدة، أما التشوهات؛ فتتمثل في ارتفاع ضغط العين -المياه الزرقاء- الصمم، التخلف العقلي، الإصابة بالعمى، بطء النمو، والتهاب في عضلة القلب. وقد يُتَوَفَّى الجنين إن كانت الإصابة شديدة.
وبعض الأعراض الأخرى تتطور في مرحلة الطفولة؛ مما يعكس وجود أنواع مختلفة من الأجسام المضادة للحصبة الألمانية في الدم، ومنها نعرف إذا ما كانت العدوى قديمة أو حديثة، أو ناتجة من لقاح الحصبة الألمانية.
يحدث للرضيع التهابات رئوية تؤدي إلى التهابات جرثومية تستدعي الدخول للمستشفى، وأحياناً يحدث التهاب في عضلة القلب؛ حيث إن بروتينات المناعة التي كانت تحمي الجنين في بطن أمه ابتعدت، فيصبح الطفل فريسة لفيروسات الحصبة الألمانية.
كما أنه قد يصاب الطفل بمرض خطير مصحوب بحمى شديدة والتهابات رئوية خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة؛ نظراً إلى أن الرضيع يصبح مهدداً قبل موعد أول تطعيم، في الفترة من 11 - 14شهراً، وذلك إذا أصيب بالعدوى من أخوته أو من البالغين الآخرين الذين لم يتلقوا تطعيماً ضد الحصبة...
تتمثل الوقاية في إعطاء الفتيات تطعيماً ضد الحصبة في مرحلة المراهقة، إذا لم يتم الأمر في مرحلة الطفولة...أما علاج الجنين المصاب في رحم الأم فهو يعتمد على مدى حالته بعد التعرض للإصابة.