متى تلجأ المرأة إلى عملية كي عنق الرحم؟
قرحة عنق الرحم هي أحد المشاكل الصحية التي تصيب النساء، وهي من الأمراض الشائعة والمزعجة لديهن، وتعرف على أنها "تأكل وتلف في الأنسجة المغلفة لمنطقة الرحم.
ولنتعرف أكثر على هدا الموضوع
عند حدوث تغيرات في عنق الرحم والتي تنتج عادة بسبب الفيروس الحليمي (HPV) والذي يتم اكتشافه عن طريق مسحة عنق الرحم، ثم التأكد من وجوده بطريقة أكثر دقة وهي منظار عنق الرحم وأخذ الخزعة،
وإذا تم التأكد تماماً من وجود هذه التغيرات (التي لو تركت بدون علاج ربما تحولت إلى تغيرات سرطانية)، يتم علاج عنق الرحم إما بإزالة جزء منه على شكل قمع، أو تدمير الجزء الذي يكمن فيه الفيروس الحليمي ويتكاثر.
• العلاج بالتدمير يتم بعدة طرق
- التدمير عن طريق التبريد
- التدمير عن طريق أشعة الليزر
- التدمير عن طريق الحرارة.
1. التدمير بالتبريد
يتم بلمس عنق الرحم بقطعة باردة جدً قد تصل برودتها إلى ٢٠ أو ٦٠ أو حتى ٩٠ تحت الصفر.
• مدة العملية ١٥ دقيقة.
• المميزات: رخيص، وغير مؤلم.
• العيوب: نسبة الفشل من ١٠إلى٢٠% لأنه يخترق طبقات عنق الرحم السطحية فقط ولا يخترق طبقات عنق الرحم العميقة، وتحتاج المريضة إلى تناول المسكنات لفترة طويلة، إضافة إلى نزول إفرازات كثيفة، يستلزم شرب سوائل بكميات كبيرة لمدة شهر، تأخر ائتلام الجرح، لا يصلح إذا كانت منطقة عنق الرحم المتأثرة كبيرة (3 سم).
2. التدمير بالليزر
يتم إشعاع CO2 ليزر باتجاه عنق الرحم.
• المميزات: غير مؤلم، فعال جداً.
• العيوب: غالي الثمن.
3. التدمير الحراري
يتم بلمس عنق الرحم بقطعة حارة جداً (تصل حرارتها إلى ١٠٠ درجة مئوية) لمدة ٤٥ تانية.
• المميزات: فعال جداً، لا يحتاج بنج كُلي.
• العيوب: غير متوفر في جميع المراكز.
• هل يؤثر الكي على فرص الحمل وعلى الجنين؟
تدمير جزء من عنق الرحم على شكل قمع، ربما ينتج عنه نزيف أو بعض الالتهابات وربما يؤدي إلى ضيق شديد في عنق الرحم مما يؤثر على نزول الدورة الشهرية وربما يؤدي إلى تسرب بعضاً من دم الدورة إلى داخل البطن مما يؤدي إلى ما يسمى بالبطانة المهاجرة.
وقد يؤدي إلى توسع في عنق الرحم وإجهاضات وولادات مبكرة متكررة سواءً الضيق أو التوسع نسبته قليلة (حوالي ٣%)، وتكون النسبة أقل في حالة التدمير بالكي البارد أو الحار.
الكي غير الضروري قد يؤثر على غدد عنق الرحم، وإفراز هذه الغدد للمخاط الذي هو هام في احتضان الحيوانات المنوية والمساعد على الحمل.
• استنتاجات
1. إن الكي بالتبريد لا يصل إلى طبقات عميقة أما الكي بالحرارة فيمكن أن يصل إلى عمق أكثر.
2. إن كانت الآفة المراد كيها سطحية ولا تحتاج إلى الكي العميق، فمن الأفضل استخدام الكي البارد، أما إن كانت الآفة عميقة وتتطلب كيا عميقا؛ فإن الكي بالحرارة أو حتى بالليزر هو الأفضل في تلك الحالة.
• وصايا بعد عملية الكي
1. يجب عدم حدوث العلاقة الزوجية الكاملة إلا بعد مرور ٦ أسابيع على عملية الكي، حتى لا يحدث التهاب أو بعض النزف لهذه الخلايا الجديدة إن لم تكن قد نضجت تماماً، ولكن يمكن أن تتم العلاقة الزوجية بدون إيلاج في هذه الفترة، فلا ضرر من ذلك.
2. ينصح بعدم استخدام الغسولات أو التحاميل المهبلية، حتى لا يحدث التهاب أو بعض النزف للخلايا الجديدة إن لم تكن قد نضجت تماماً.