ما هو الفرق بين العدوى والالتهاب
ما هو الفرق بين العدوى والالتهاب ؟ والعلاجات المتاحه
غالبًا ما يتم الخلط بين مصطلحي "العدوى"، و"الالتهاب"، غير أنهما لا يشيران إلى الشيء ذاته. وقد يحدث الإثنان معًا ويسببان الأعراض ذاتها ولكنّ أسبابهما مختلفة تمامًا، وكذلك الأمر علاجهما.
العدوى: ما هي؟
سبب العدوى دائمًا هو دخول كائن حي غريب (بكتيريا، فيروس، فطريات، طفيليات... أو غيرها) إلى جسم الإنسان. وقد يحدث ذلك إما عن طريق استنشاق جزيئيات الهواء المحيط، أو بواسطة اليدين، عندما تلامسان الفم أو الأنف أو العينين، أو بواسطة الاتصال الجنسي، أو عن طريق الجروح، أو عن طريق النظام الغذائي.
يتفاعل نظام المناعة في الجسم من أجل تحييد هذا الكائن الدخيل. وقد تكون العدوى مرتبطة بالتهاب موضعي (السعال أو سيلان الأنف ...) أو عام (الحمّى).
ما هي أعراض العدوى؟
الإسهال من أعراض العدوى
تعتمد الأعراض على العامل المسبب للمرض والوظائف التي تمت مهاجمتها (التنفس أو الدم أو الهضم أو غير ذلك)، وعلى شدّة العدوى ومداها، وكذلك على رد فعل نظام المناعة في الجسم.
قد تسبب العدوى الأعراض الموضعية والعامة التي منها ما يلي:
• طفح جلدي، واحمرار و / أو تورم، وحرارة.
• الألم.
• تعطل أو فقدان وظيفة الجهاز.
• حمّى.
• الغثيان، الإسهال والقيء.
• التعب والإرهاق.
• الانزعاج أو عدم الراحة بشكل عام...
تابعي المزيد: كل ما تحتاجين معرفته عن السعال الديكي.. أسباب الإصابة وطرق العلاج
ما هي علاجات العدوى؟
اعتمادًا على السبب يمكن علاج العدوى بواسطة المضادات الحيوية (ضد البكتيريا) أو بواسطة تطبيق أدوية ضد الفطريات أو الطفيليات. ولا توجد أدوية ضد الغالبية العظمى من الفيروسات،
ولكنّ الكثير من الالتهابات الفيروسية (مثل الإنفلونزا ونزلة البرد وغيرها ) تُشفى من تلقاء ذاتها معظم الوقت، حيث يقضي نظام المناعة على الفيروس. بعض أنواع العدوى الفيروسية (مثل التهاب الكبد الوبائي أ A أو بي B أو شلل الأطفال) يمكن أن تسبب رغم ذلك تلفًا في بعض الأجهزة لا رجعة فيه. وتوجد ضد بعض أنواع العدوى (مثل نقص المناعة البشرية) بعض المثبطات الفيروسية.
ويمكن تجنّب بعض أنواع العدوى الفيروسية (والبكتيرية) بواسطة أخذ اللقاحات: ضد الإنفلونزا، والنكاف، والسعال الديكي، وشلل الأطفال، وفيروس الورم الحليمي البشري، والتهاب الكبد الوبائي إيه A و بي B، والحمى الصفراء وغيرها.
الالتهاب: ما هو؟
الالتهاب رد فعل دفاعي يقوم به الجسم ضد تلف بعض الأنسجة (الجلد أو العضلات أو المفاصل أو الأغشية المخاطية أو غيرها). إنه بالتالي رد فعل طبيعي وضروري لتقليل الضرر.
ما هي الأسباب المحتملة للالتهاب؟
• قد يكون الالتهاب نتيجة العدوى. والأمثلة المعروفة على ذلك هي الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا. وعلى النقيض من ذلك قد يكون الالتهاب هو سبب العدوى،
لأنَّ الأنسجة الملتهبة تكون ضعيفة وهشة أمام هجوم أو دخول الكائنات الحيّة الدقيقة مثل البكتيريا. ولكنّ العدوى قد لا يتبعها الالتهاب دائمًا، وقد يكون سبب الالتهاب هو العدوى في حالات قليلة.
• دخول شيء غريب إلى الجسم (مثل شظية على سبيل المثال).
• جرح داخلي أو خارجي، أو كسر في العظم، أو تمزق عضلي أو غير ذلك..
• حمل ميكانيكي زائد (التهاب الجراب في الركبة أو المرفق، أو التعب العضلي...) .
• محفّز مادي مثل الحرارة أو الإشعاع والكدمات...
• محفّز كيميائي مثل المواد المهيّجة (منتجات التنظيف) أو السموم (لعاب البعوض أو سم النحل أو الدبور).
• في بعض الأحيان يسبب الالتهاب رد فعل طبيعي لنظام المناعة تجاه بعض أنواع المواد الغريبة غير المؤذية نسبيًّا. وينطبق ذلك بشكل خاص على الأشخاص الذين لديهم
• وقد يكون الالتهاب نتيجة مرض يتعلق بالمناعة الذاتية: يتفاعل نظام المناعة في الجسم بشكل غير طبيعي مع الجزيئيات أو الأنسجة الداخلية. والأمثلة النموذجية على ذلك، هي ردود الفعل الالتهابية تجاه مرض كرون أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
وبالتالي يكون هناك التهاب مزمن بشكل عام. وهذا لا يختفي أو يعود على فترات. ومن شأن ذلك أن يسبب الالتهاب والسبب غير معروف لغاية الآن.
ما هي الأعراض الأكثر أهمية للالتهاب؟
الحمى من أعراض الالتهاب
وفقًا للسبب وشدّة الالتهاب وموضعه بدقة، قد يثير الالتهاب أعراضًا عدة من بينها:
• الألم.
• الحرارة، التورم والاحمرار.
• فقدان أو تعطل وظيفي.
• الشعور بالانزعاج وعدم الراحة.
• الحمى.