فيروس نقص المناعة البشرى
فيروس نقص المناعة البشرية يؤثر على دماغ الشباب حتى بعد العلاج المبكر.. دراسة تشرح
شرحت دراسة جديدة بشكل واضح كيف ما زال فيروس نقص المناعة البشرية يهاجم عقول الشباب حتى مع العلاج المبكر، فقد أظهرت الدراسات أن الفيروس لا يزال بإمكانه التأثير على الدماغ، وقد يؤدي فيروس نقص المناعة البشرية إلى تعطيل النمو العصبي ، مما يؤثر على كيفية تعلم الأطفال والعقل والوظيفة.
فى الدراسة التى شملت أطفال من قارة إفريقيا ثبت أن الغالبية العظمى من الأطفال يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية، حيث ثبت أن العلاج المبكر بمضادات الفيروسات القهقرية لهؤلاء لأطفال المصابين تحقق أقل النتائج فى الشفاء.
وقدمت دراسة طولية في كلية طب العظام بجامعة ولاية ميشيجان لمدة عامين نشرت في مجلة الأمراض المعدية السريرية " Clinical Infectious Diseases"، صورة واضحة عن كيفية تأثير فيروس نقص المناعة البشرية على نمو الأطفال العصبي النفسي.
وخلال الدراسة، تم فحص الأداء النفسي العصبي لدى مجموعات من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و 11 عامًا ، شمل الأفراد الذين حصلوا على فيروس نقص المناعة البشرية في الفترة المحيطة بالفترة الزمنية وعولجوا بمضادات الفيروسات القهقرية ،
وأولئك الذين تعرضوا للإصابة بفيروس نقص المناعي البشري ولكنهم لم يتلقون علاج أبدًا.
وجد الباحثون أنه لا تزال هناك تحديات نفسية عصبية كبيرة للأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، حتى في مواجهة العلاج المبكر والرعاية السريرية الجيدة.
وفي مجال التخطيط والتفكير على مدار الدراسة ، زاد الفرق بين الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والأطفال السلبيين، عادة من تطور مهارات لدى الأطفال الأصحاء في سنوات الدراسة،
وتعد الوظيفة الإدراكية الأكثر أهمية لمستقبل الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من حيث احتمال تناولهم لأدويتهم،
واتخاذ قرارات جيدة ، والامتناع عن السلوكيات المحفوفة بالمخاطر مثل النشاط الجنسي المبكر ، والقضايا النفسية والاجتماعية والإنجاز المرتبط بالمدرسة، على حد الدراسة.
ومع ذلك ، فإن العلاج الطبي المبكر الذي بدأ في سن 6 أشهر من العمر ، ربما لا يكفي لمعالجة أوجه القصور في الإدراك العصبي المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية ،
على الرغم من أنه يساعد على إبقاء الأطفال على قيد الحياة وصحة أكبر مما لو كانوا بدون علاج، وفي هؤلاء الأطفال ، يجب أن يبدأ العلاج في وقت مبكر لتحسين نتائج الإدراك العصبي على المدى الطويل.