هل الشعور بالحزن له علاقة بزيادة الرغبة فى الطعام؟

كلما شعر الإنسان بالحزن الشديد كلما زادت رغبته في تناول الطعام بشكل كبير للغاية، وهناك كثيرون عندما يشهر إحداهما بالتوتر والضيق كلما زادت رغبته في تناول جميع الأكلات حتى بدون أن يشعر بالجوع، فهل هناك علاقة تربط بين الشعور بالحزن والضيق والتوتر وطعام؟


* هناك الكثير من مرضى السمنة يرددون "انا لما بتضايق بأكل كتير" فهل هناك علاقة تربط بين الشعور الحزن أو الضيق أو التوتر وزيادة الرغبة في تناول الطعام؟

- نعم بالتأكيد، فمن يعاني من اكتئاب او ضغط نفسي او قلق يقبل على الطعام بشكل اكبر، واذا تضررت النفسية زاد الوزن، واذا كانت الحالة المزاجية جيدة قل الوزن.

علاقة الشعور بالحزن بزيادة الرغبة في تناول الطعام
* هل هناك تفسير علمي وطبي لتلك العلاقة التي تربط بين المشاعر والجوع؟

- بالطبع لأن هذا لا يحدث من فراغ، فداخل جسم الانسان هرمونين متناقضين، الأول هو هرمون السيروتونين وهو هرمون السعادة ومضاد للاكتئاب والحزن والتوتر، أما الهرمون الثاني والمتناقض معه هو هرمون اللبتين وهو المسئول عن الشعور بالجوع والقلق والتوتر والعصبية، فإذا قل هرمون السيروتنين زاد هرمون اللابتين وبالتالي زاد الشعور بالرغبة في تناول الطعام، واذا تم ضبط هرمون السيروتونين لا تحتاج لتناول الطعام.

كيف يمكن علاج السمنة للمريض المتضرر نفسياً؟
* ماذا عن المريض الذي يعاني من ازمات نفسية ويتناول أدوية مضادة للإكتئاب؟


- جميع ادوية الاكتئاب الاثار الجانبية لها فتح الشهية، طالما إن هرمون السيرتونين غير مضبوط، فالقلق والتوتر والعصبية تخفض من هرمون السعادة في الجسم ، وفي المقابل يرتفع هرمون اللبتين وهو هرمون الجوع، والمخ يختلط عليه الامر بين الشعور بالجوع والرغبة في الطعام والشعور بالحزن والرغبة في الطعام وفي كل الاحوال النتيجة واحدة وهي تناول الطعام.

* كيف يمكن علاج السمنة للمريض المتضرر نفسياً؟

- المريض المتضرر نفسياً يحتاج إلي كورس تخسيس يتضمن عشب الفوليك لأنه يضبط مستوى السكر في الدم حتى لا يحتاج لتناول الطعام، ايضا يجب أن يحتوي كورس التخسيس على عشب السيليوم أو البيسيليوم وهو أعلى أنواع الألياف التي تتصدى للجوع وتسد الشهية لأن المعدة تظل محتفظة بها 14 ساعة كاملة.




المقالات ذات صله