النومُ على الظهر أثناء الحمل

النومُ على الظهر أثناء الحمل... هكذا يُؤثّر على وزن الجنين

دائماً ما تُثار العديد من التساؤلات بشأن وضعية النوم السليمة للحامل، ومدى تأثيرها على صحة الأم والجنين، وخاصة فيما يتعلّق بالنوم على الظهر.

وفي حين أن النوم على الظهر قد يكون خيار الكثيرات في أوقات من فترة الحمل، إلا أن الخبراء يحذرون من تلك الوضعية، خاصة في الثلث الأخير من الحمل؛ إذ كشفوا أنها تؤثر على نمو الجنين ووزنه عند الولادة.

ففي دراسة حديثة أُجريت في جامعة «أوكلاند» في نيوزيلندا، عن حامل في الأسبوع الـ28 على الأقل، تم سؤالهن بشأن وضعية نومهن.



وضعية نوم الحامل


وجد الباحثون أن متوسط وزن المواليد الذين كانت أمهاتهم يخترن النوم على الظهر خلال الثلث الثالث من الحمل، بلغ وزنهم 3.41 كغم، ويوضح الخبراء أن هذا الوزن يعد أقل بـ144 غراماً مقارنة بالمواليد الآخرين الذين بلغ وزنهم 3.55 كغم، واختارت والداتهم وضعية مختلفة، مثل النوم على الجانب.



ويوضّح الباحثون أن النوم على الظهر خلال الثلث الثالث من الحمل، يرتبط بانخفاض تدفق الدم إلى الرحم، مما قد يعيق نمو الجنين، ويؤثر بالتالي على وزنه عند الولادة، ويكون أكثر عرضة لولادة طفل منخفض الوزن.



الدكتورة أمينة العسلي أخصائية النساء والتوليد تقول: يُعتقد أن اعتماد تلك الوضعية في أواخر فترة الحمل، يؤدي إلى الضغط على الوريد الأجوف، وهو المسؤول عن إعادة الدم من الرأس إلى القلب والشريان الأورطي، الذي ينقل الدم إلى بقية الجسم، وتلك الوضعية تقلل من كمية الدم التي يضخها قلب الحامل، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تقليل الأوكسجين والمواد المغذية للجنين.

ومن المعروف أن متوسط وزن حديثي الولادة، يبلغ نحو 3.5 كغم، في حين يعتبر الوزن طبيعياً إذا تراوح بين 2.5 و4.5 كغم، وفقاً لباحثي جامعة «ميشيغان».



وعلى عكس ما يشكله النوم على الظهر من خطورة، أشار الباحثون إلى أن النوم أو الاستلقاء على أحد الجانبين، أكثر أماناً.

وقد كشفت دراسات سابقة أن النوم على الظهر خلال الحمل، قد يؤدي أيضاً إلى ولادة جنين ميت، وهي حالة تعرف أيضاً باسم «الإملاص».




المقالات ذات صله