الزهايمر: اكتشاف عنصر جديد يؤخر المرض
الزهايمر واحد من أمراض الشيخوخة التي تؤرق العالم، بسبب ازدياده. وفي جديد الطب، فإنَّ الليثيوم عندما يتم وصفه بجرعة أقل بحوالي 400 مرة من الجرعة الموصوفة لعلاج اضطراب ثنائي القطب، قد يؤخر التراجع أو التدهور المعرفي.
طالما تمَّ إهمال علاج مرض الزهايمر بالليثيوم إلى فترة طويلة، بسبب الآثار السلبية لهذا الدواء على المدى الطويل وخصوصاً لدى المرض المسنين. غير أنَّ فريقاً من الباحثين من جامعة ماكجيل في الولايات المتحدة الأمريكية أثبت أنه عندما يتم إعطاء هذا الدواء بجرعة أقل بحوالي 400 مرة من الوصفة الفعلية لعلاج اضطرابات المزاج فسوف يكون قادراً على وقف علامات المرض التي منها لويحات الأميلويد، وأيضاً استعادة القدرات المعرفية المفقودة.
وقد أوضح د. كلاويدو كويلو، من قسم الصيدلة والعلاج والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة قائلاً: "في دراسة أجريت عام 2017، تمَّ إعطاء جرعات صغيرة جداً من الليثيوم بتركيز أقل بمئات المرات من تلك المطبقة في العيادة لعلاج اضطرابات المزاج على المراحل الأولى من مرض الأميلويد لدى الفئران المعدلة وراثياً لتصاب بنوع من مرض الزهايمر". وحيث شجعتهم النتائج الإيجابية، قرر الباحثون الأمريكيون تطبيق تركيبة الليثيوم ذاتها على المراحل اللاحقة من المرض في الفئران المعدلة وراثياً.
جرعات صغيرة جداً من دون آثار جانبية غير مرغوبة
تأخير الزهايمر بجرعة صغيرة
أثبتت الدراسة هذه أنّ الليثيوم يحقق كذلك نتائج إيجابية في المراحل الأكثر تقدماً من المرض، عندما تكون لويحات الأميلويد موجودة فعلياً في الدماغ ويبدأ التراجع المعرفي. وحيث أنّ الليثيوم يُستخدم بجرعات صغيرة، فمن شأن ذلك أن يلغي آثاره الجانبية غير المرغوبة.
واختتم د. كويلو قائلاً: "على الرغم من أنه من غير المحتمل أن يكون هذا العلاج فعالاً في علاج الآفات الدماغية التي لا رجعة فيها في المراحل السريرية لمرض الزهايمر، إلا أنه من المحتمل أن يكون للجرعات الصغيرة من الليثيوم على شكل كبسولات آثار مفيدة ملموسة في المراحل قبل السريرية المبكرة من المرض"، بحسب "توب سانتيه".