أعراض مرض السكري المبكرة
أعراض مرض السكري قد تكون صامتة في أغلب الأحيان، حيث قد يتطور مرض السكري من النوع الثاني بصمت، فيستغرق الأمر 10 سنوات بين أول ارتفاع لمؤشر السكر في الدم، وتشخيصه كمرض.
تطور مرض السكري
تطور مرض السكري الذي قد يستغرق سنوات عدة يحدث على ثلاث مراحل:
• في المرحلة الأول تصبح خلايا الجسم مقاومة للأنسولين، وتدعى هذه المرحلة مرحلة مقاومة الأنسولين وبالتالي يتراكم السكر في الدم.
• ثم ننتقل بعد ذلك إلى المرحلة الثانية، وهي مرحلة فرط الأنسولين، حيث يحاول الجسم التكيف مع الوضع، ويبدأ البنكرياس بزيادة إنتاجه من الأنسولين بشكل ملحوظ.
• والمرحلة الأخيرة هي مرحلة نقص الأنسولين، وذلك عندما لا يصبح البنكرياس قادرًا على إفراز ما يكفي من الأنسولين بعد سنوات عدة.
يقول الأطباء الاختصاصيون حول ذلك: " يمكن أن تظهر أعراض ارتفاع مؤشر سكر الدم، كما في داء السكري من النوع الأول. ورغم ذلك من النادر أن يحدث ذلك، وفي حالة عدم إجراء فحص الدم، فإنَّ داء السكري من النوع الثاني يُكتشف بشكل عام أثناء حدوث المضاعفات، مثل (احتشاء عضلة القلب، أو الشعور بالألم في الساقين، أو انخفاض حدّة البصر، أو حدوث صعوبات في الانتصاب أو غيرها)، أو بعد انهيار المعاوضة (يعني ذلك التدهور الوظيفي لجهاز في الجسم كان يعمل بشكل سليم). بعبارة أخرى عندما تزداد الحاجة إلى الأنسولين: قد يكون ذلك خلال الحمل أو عند أخذ بعض أنواع الأدوية، أو في حالة حدوث عدوى".
مرض السكري: عوامل الخطر
زيادة الوزن والسمنة أحد عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري
تلعب الوراثة دورًا مهمًّا في الإصابة بداء السكري. إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالسكري من النوع الثاني، فإنَّ أطفالهم معرضون إلى خطر الإصابة كذلك بنسبة 40 في المئة. وإذا كان كلا الوالدين مصابًا بالمرض، يزداد خطر إصابة الأبناء إلى نسبة 60 في المئة.
كما أنَّ زيادة الوزن والدهون الزائدة في الدم (الدهون الثلاثية والكولسترول السيّىء)، وارتفاع ضغط الدم الشرياني، وجميع عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، غالبًا ما ترتبط بالإصابة بداء السكري من النوع الثاني. وينطبق ذلك أيضًا على الإصابة بسكري الحمل، أو ولادة طفل كبير الحجم.
كما لا يجب أن ننسى أو نهمل عوامل الخطر المتمثلة في تأثير نمط الحياة (الكسل والخمول والنظام الغذائي غير المتوازن والتدخين).
فحوص ضرورية
يجب القيام بإجراء فحص لمستوى السكر في الدم بعد سن الأربعين، إذا كان أيّ من عوامل خطر الإصابة المذكورة سابقًا موجودة. وكلما تمَّ اكتشاف الأمر مبكّرًا، انخفض معدل المضاعفات. ومع ذلك من الصعب بالنسبة للشخص الذي لم يشعر بالمرض إطلاقًا، أن يتقبل نمط الحياة والعلاج اللذين تفرضهما طبيعة المرض على الفرد.