توقفوا عن التدخين فوراً لتجنّب المخاطر الأشدّ فتكاً
فيروس الكورونا والتدخين: توقفوا عن التدخين فوراً لتجنّب المخاطر الأشدّ فتكاً
وصل عدد الوفيات بفيروس كورونا إلى 5 آلاف حالة عالمياً، حتى كتابة هذه السطور. في حين حذرت دراسة صينية حديثة المدخنين من أنهم أكثر عرضة إلى التقاط الشكل الأشدّ من فيروس COVID – 19. فما هي أسباب ذلك؟
تابعي المزيد: سلالة جديدة أكثر شراسة من فيروس كورونا تغزو العالم
الحمى والسعال وضيق التنفس أو صعوبات التنفس هي أعراض كورونا. وقد نشرت مجلة نيوانجلند الطبية The New England Journal of Medicine دراسة حديثة أثبتت وجود صلة بين التدخين والأشكال الأخطر من فيروس كورونا COVID -19.
أجريت الأبحاث في 552 مستشفى في 30 مقاطعة صينية. وقد تمت دراسة 1099 مريضاً مصاباً بفيروس كورونا حتى التاسع والعشرين من كانون الثاني/يناير. وقد أكدت هذا البحث اللجنة الوطنية الصحية في الصين.
عند تسجيلهم لأغراض البحث تمَّ الحكم على 926 مريضاً بأنَّ مرضهم غير شديد، مقابل 173 مريضاً تمَّ تصنيف مرضهم على أنه شديد. وكان 483 مريضاً من المشاركين في البحث من سكان ووهان، وهي المقاطعة التي تعتبر بؤرة فيروس الكورونا، الذي تمَّ الإعلان عنه في شهر كانون الأول/ديسمبر 2019.
14 في المائة من المدخنين أصيبوا بالنوع "الأكثر شدة" من فيروس كورونا
دعوا التدخين جانباً في هذه الأوقات العصيبة
في سياق بحثهم وجد العلماء أنَّ هناك صلة بين التدخين والأشكال الأكثر خطورة من فيروس COVID – 19. فقد أصيب ما نسبته 35 في المائة من المرضى بالشكل "الشديد" من فيروس الكورونا. وكانت نسبة 21 في المائة منهم من المدخنين مقابل 14 في المائة من غير المدخنين.
حقيقة أخرى مثيرة للقلق: الشكل الذي يوصف "شديد جداً" بما في ذلك الحالات التي تحتاج إلى التنفس الاصطناعي أو الإنعاش أو حتى معرضين إلى خطر الوفاة، يتعلق بنسبة 14 في المائة من المدخنين. وبالنسبة للمرضى غير المدخنين فقد كان الخطر 5 في المائة فقط.
في الآونة الأخيرة حذرت جمعية France BPCO من المخاطر التي قد يواجهها الأشخاص المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن . وهذا الالتهاب يصيب الشعب الهوائية بسبب التدخين. ووفقاً للجمعية، فإنَّ المرضى المصابين بالانسداد الرئوي المزمن هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس COVID- 19.
في أعقاب نشر الدراسة الصينية، ردَّ التحالف ضد التدخين في بيان قال فيه: "لا تثبت هذه المعطيات وجود صلة سببية لأنه لم يتم أخذ "العامل المربك أو المتغير المربك" في الحسبان والنسبة المئوية للمدخنين المشار إليها في البحث منخفضة، بشكل يدعو إلى الدهشة مقارنة بالمدخنين في فرنسا"، حسبما أوضحت الجمعية الفرنسية.