هل يؤثر مرض بيروني على الإنجاب؟

..مرض بيروني (Peyronie's disease) هو نمو نسيج ندبي ليفي داخل القضيب، مما يسبب انتصابًا منحنيًا ومؤلمًا. ويمكن أن يعيق الرجل عن الجماع أو ربما يسبب صعوبة في الانتصاب أو الحفاظ عليه (خلل الانتصاب)، وبالنسبة للكثير من الرجال،

 يتسبب مرض بيروني أيضًا في الضغط النفسي والقلق. وفي نسبة قليلة من الرجال، يزول مرض بيروني من تلقاء نفسه، لكن في معظم الحالات، يظل مستقرًا أو يزداد سوءًا، وقد يلزم العلاج إذا كان الانحناء حادًا بما فيه الكفاية لإعاقة الاتصال الجنسي بنجاح.

يُعتقد أن مرض بيروني يحدث لـ6 من كل 100 رجل تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا، وهو مرض نادر في الشباب، وقد يكون العدد أكبر، لأن بعض المصابين به يشعرون بالحرج ولا يذهبون إلى الطبيب، ولعله مثيرًا للاهتمام ازدياد حالاته مؤخرًا،

 ربما بسبب توفير الشركات أدوية جديدة لعلاج ضعف الانتصاب. في هذا المقال اعرفي مرض بيروني بشكل مفصّل، وتأثيره في الخصوبة والإنجاب، وطرق علاجه الطبيعية. مرض بيروني مرض بيروني شكل نادر من أشكال الضعف الجنسي، يصبح أكثر شيوعًا مع تقدم الرجل في العمر، لكنه ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة،

 وينتج عن نسيج ندبي ليفي يتطور على القضيب يسفر عن انحناء في القضيب يمكن أن يجعل الانتصاب مؤلمًا، لذا قد يواجه المصابون به صعوبة في ممارسة العلاقة الزوجية، لا يعرف الأطباء بالضبط سبب حدوث مرض بيروني. يعتقد عديد من الباحثين أن:

 اللويحة الليفية يمكن أن تبدأ بعد الصدمة (الضرب أو الانحناء) التي تسبب النزيف داخل القضيب. قد لا تُلاحظ الإصابة أو الصدمة. الحالات الأخرى التي تتطور بمرور الوقت قد ترتبط بالجينات. قد تتطور الأعراض ببطء أو تظهر بين عشية وضحاها. في معظم الحالات،

 يخفف الألم بمرور الوقت، لكن الانحناء في القضيب يمكن أن يتفاقم. نادرًا ما يختفي مرض بيروني من تلقاء نفسه. في معظم الرجال المصابين بمرض بيروني، ستظل الحالة كما هي أو تزداد سوءًا. قد يمنع العلاج المبكر من تفاقم الأعراض، وقد يساعد على تحسين الأعراض المزعجة، مثل الألم والانحناء وتقصير القضيب. ولكن هل يؤثر مرض بيروني في الإنجاب؟ سنعرف ذلك الآن.

هل يؤثر مرض بيروني في الإنجاب؟ 

لا يوجد سبب يجعل مرض بيروني يؤثر في الخصوبة، أو إنتاج الحيوانات المنوية أو جودتها ومن ثم فهو لا يؤثر في الخصوبة نفسها أو الإنجاب ما لم يمنع المرض من ممارسة العلاقة الزوجية، وطالما أن الحيوان المنوي بصحة جيدة ويمكن للزوج ممارسة الجماع والقذف،

 فهو قادر مع زوجته على إنجاب طفل.  يمكنكِ تشجيع زوجك على العلاج في حالة: إذا كان القضيب مشوهًا للغاية فلا يسمح بالجماع الناجح، فسيتعين على الزوج طلب المساعدة الطبية. إذا تفاقمت الحالة، فقد يحتاج الزوج إلى التفكير في جراحة القضيب،

 على الرغم من المخاطر المحتملة ولكن ضعف الانتصاب والعجز يشكلان للأسف تهديدًا حقيقيًا. إذا كنتِ تمارسين العلاقة الزوجية وتحاولين إنجاب طفل لأكثر من عام دون نجاح بعد خضوع زوجك للعملية الجراحية، فلا تترددا في طلب المساعدة الطبية.

 إذا كان القضيب مشوهًا جدًا فلا يستطيع الجماع الناجح، يمكنكما  التوجه لخيار آخر، وهو الخضوع لعلاج العقم. فالعقم عند الذكور أو المرض مثل بيروني كلاهما مشكلات صحية لدى الرجال مما يقلل من فرص نجاح الحمل لزوجاتهم، لذا إذا كان الحيوان المنوي سليمًا، فيمكن أن يكون التلقيح الاصطناعي هو كل ما يتطلبه الأمر.

علاج طبيعي لمرض البيروني معظم العلاجات الطبيعية لمرض بيروني لم تُدرس جيدًا، وتستند إلى الأدلة، وأهمها: مكملات الإنزيم المساعد Q10: يُحسّن الانتصاب، كما  يقلل أيضًا من انحناء القضيب في المرضى الذين يعانون من مرض بيروني المزمن المبكر. هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة. زيت الخروع: لعلاج مرض بيروني، يوضع زيت الخروع بشكل طبيعي على القضيب، 

خاصةً على الأنسجة المتندبة وبقع اللويحات. يلين الزيت الأنسجة الصلبة، يستغرق العلاج نحو 12 أسبوعًا وقد تختلف النتيجة من فرد لآخر. تأكدي من شراء زيت الخروع من علامة تجارية جيدة وتدليك كمية صغيرة من الزيت على المنطقة المصابة.

 ثم وضع ضمادة قطنية عليها. يوضع الزيت كل ليلة في وقت النوم للحصول على أفضل النتائج. أسيتيل كارنيتين (Acetyl-L-carnitine): يمكن استخدام مكملات الكارنيتين لأنها فعالة لعلاج مرض بيروني. أعشاب غوتو كولا (Gotu Kola): لأنها تساعد على تقليل المشكلات المتعلقة بتكوين الأنسجة الليفية تحت الجلد. وهو عشب مفيد في علاج انحناء القضيب.

 تشمل بعض الآثار الجانبية الشائعة المرتبطة بتناول غوتو كولا الصداع والدوخة واضطراب المعدة والغثيان. يمكن أن تؤثر هذه العشبة أحيانًا في مرض السكري، وأدوية خفض الكوليسترول. لذلك، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل استخدامها.

يسبب مرض بيروني القلق والانزعاج، قد يؤدي هذا النوع من القلق إلى مشكل مع زوجك، يمكنكِ المحاولة لاتخاذ خطوات لتخفيف التوتر خلال العلاقة الزوجية، وتحدثي إلى زوجك وشجعيه إذا لزم الأمر على طلب الدعم الطبي لمساعدته على العلاج والتأقلم.





المقالات ذات صله