هل يؤمن الميلاتونين الوقاية من المرض؟
فيروس كورونا..هل يؤمن الميلاتونين الوقاية من المرض؟
فرضت جائحة كورونا التفكير المستمر في علاج معجزة يقي من كوفيد – 19. وأحدث هذه العلاجات هو الميلاتونين كطريقة للوقاية من سارس – كوف 2. فهل هو فعّال حقيقة؟ إليك الجواب في الآتي بحسب "توب سانتيه":
يشير عدد كبير من المقالات على مواقع مختلفة إلى أهمية الميلاتونين في الوقاية من فيروس كورونا. والميلاتونين هو هرمون يتم تصنيعه في منطقة الدماغ (الغدة الصنوبرية) خلال فترة النوم. ويساعد إفراز هذا الهرمون على تنظيم إيقاعات الحياة اليومية بالعمل خلال فترة السطوع (ضوء النهار). كما أنه يُخبر الجسم خلال الموسم عن التغيرات في فترة النهار.
دراسة علمية تؤكد فعالية الميلاتونين في الوقاية من كورونا!
الميلاتونين هل يستطيع وقف الكورونا؟
لقد سبق وحقق الميلاتونين على مرّ السنين نجاحاً في علاج اضطرابات النوم والوقاية من آثار رحلات السفر الطويلة. ويوجد في الواقع دواء يتضمن الميلاتونين ويهدف إلى علاج اضطرابات النوم لدى الأشخاص في سن 50 عاماً فما فوق.
وفي السياق، فإنَّ الاهتمام بالميلاتونين جاء من دراسة أمريكية. وقد ربطت الدراسة بين مستوى الإصابة بعدوى كوفيد – 19 وبين أنماط حياة الأشخاص. ومن أجل ذلك قام الباحثون بتحليل البيانات لحوالي 27 ألف شخص تمَّ تتبعهم منذ سنوات. وقد لاحظ الباحثون أنّ الأشخاص الذين يأخذون الميلاتونين أظهروا انخفاضاً في خطر الحصول على نتيجة فحص إيجابية لفيروس كوفيد – 19 نسبته 28 في المائة (نسبة 52 في المائة بالنسبة إلى الأشخاص من أصل أفريقي – أمريكي).
وهذا الانخفاض في المخاطر يظهر دائماً عندما يتم أخذ المتغيرات الأخرى بعين الاعتبار ( مثل الجنس، والعمر، والأمراض، والتدخين). وبناء عليه ما الذي يمكننا أن نفكر به في ما يتعلق بهذه الدراسة؟
إنها تثبت وجود عامل صلة بين أخذ الميلاتونين وانخفاض خطر الإصابة بفيروس كوفيد – 19، ولكن ذلك ليس مؤشراً بأي حال من الأحوال على أن الميلاتونين مسؤول عن هذا الانخفاض. وعلى سبيل المثال قد يشير ذلك إلى أن أخذ الميلاتونين قد يكون على الأرجح مؤشراً على العناية الجيدة بالصحة بشكل عام. وفي هذه الحالة، فإنه ببساطة مؤشر على أنماط أكثر تعقيداً.
والطريقة الوحيدة لتقييم الأثر المباشر للميلاتونين على الوقاية ضد كوفيد – 19 هي إجراء تجربة سريرية باستخدام دواء وهمي على عدد أكبر من الأشخاص المعرضين إلى خطر الإصابة بفيروس سارس – كوف 2، على سبيل المثال العاملون في القطاع الصحي