أمراض الجهاز التنفسي المزمنة تحتاج إلى عناية طبية خاصة
تتعدد وتتنوع أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، وقد تؤثر هذه الأنواع من أمراض الجهاز التنفسي على الممرات الهوائية أو أنسجة الرئة أو الدورة الدموية داخل وخارج الرئتين.
إليك في ما يلي أنواع أمراض الجهاز التنفسي المزمنة الأكثر شيوعاً وأسبابها وعوامل الخطر والأعراض المحتملة التي قد تشير للحاجة إلى عناية طبية، بحسب ما ذكر موقع "هيلث لاين" الطبي:
الربو
يعد الربو أحد أكثر أنواع أمراض الجهاز التنفسي شيوعاً، فعندما يتم تحفيزه، تنتفخ الرئتان وتضيقان، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة؛ وتشمل أعراضه كلاً من السعال، وضيق التنفس، وعدم القدرة على إدخال ما يكفي من الهواء، وصوت صفير أثناء التنفس. فإذا واجهت هذه الأعراض، فمن المهم أن تزوري الطبيب على الفور.
وتوجد العديد من المحفزات الخارجية التي تتسبب في زيادة تأثير الربو، وقد تشمل المحفزات المواد المسببة للحساسية، مثل الغبار والتلوث والتعرّض للإجهاد وممارسة التمارين الرياضية.
وتشمل عوامل الخطر الأخرى: وجود حساسية، وزيادة الوزن، والتدخين، والتعرّض المتكرر للملوثات.
الانسداد الرئوي المزمن
الانسداد الرئوي المزمن (COPD) مرض رئوي مزمن يسبب التهاب الرئتين، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة؛ إذ يؤدي الالتهاب إلى زيادة إفراز المخاط وزيادة سماكة بطانة الرئتين، وتصبح الأكياس الهوائية، أو الحويصلات الهوائية، أقل كفاءة في إدخال الأكسجين وإخراج ثاني أكسيد الكربون.
مرض الرئة الخلالي
أمراض الرئة
هناك عدد من أمراض الجهاز التنفسي تندرج تحت مصطلح "مرض الرئة الخلالي"، وتشمل أمراض الرئة الخلالية أكثر من 200 نوع، وتتشابه أعراض كل هذه الأمراض، وتصبح الأنسجة في الرئتين متندبة وملتهبة وصلبة، ويتطور النسيج الندبي في النسيج الخلالي، وهو الفراغ الموجود في الرئتين بين الأكياس الهوائية.
مع انتشار الندب، فإنه يجعل الرئتين أكثر صلابة، لذلك لا يمكن أن تتمدد وتتقلص بسهولة كما كانت من قبل.
ارتفاع ضغط الشريان الرئوي
ارتفاع ضغط الدم الرئوي هو ببساطة ارتفاع ضغط الدم في الرئتين، وذلك على عكس ارتفاع ضغط الدم العادي، الذي يؤثر على جميع الأوعية الدموية في الجسم، بينما يؤثر ارتفاع ضغط الدم الرئوي فقط على تلك الأوعية الدموية الموجودة بين القلب والرئتين. فتصبح هذه الأوعية الدموية ضيقة وأحياناً مسدودة،
فضلاً عن تصلبها، لذا يجب أن يعمل القلب بجهد أكبر ويدفع الدم بقوة أكبر، مما يزيد من ضغط الدم في شرايين الرئة والشعيرات الدموية.
وتتضمن عوامل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم الرئوي، ما يلي:
- زيادة الوزن.
- وجود تاريخ عائلي للمرض.
- الإصابة بمرض رئوي آخر.
- استخدام العقاقير المحظورة.
- تناول بعض الأدوية، مثل الأدوية المثبطة للشهية.
وتشمل الأعراض: ضيق التنفس، وآلام الصدر، الشعور بالدوخة والإعياء، وسرعة دقات القلب، وتورم الكاحلين.
التليف الكيسي
التليف الكيسي هو مرض رئوي وراثي يصيب الأطفال حديثي الولادة، ويغير تركيبة المخاط في الجسم، فبدلاً من أن يكون المخاط زلقاً ومائياً، يصبح لدى المصاب سميكاً ولزجاً ومفرطاً.
ويمكن أن يتراكم هذا المخاط السميك في الرئتين ويجعل التنفس أكثر صعوبة؛ ومع وجود الكثير منه، تنمو البكتيريا بسهولة أكبر، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الرئة.
تبدأ الأعراض عادة في سن الرضاعة، وتشمل:
- السعال المزمن.
- صوت صفير أثناء التنفس.
- ضيق التنفس.
- سعال المخاط.
- تكرار نزلات البرد في الصدر.
- العرق الزائد.
- التهابات الجيوب الأنفية المتكررة.
ويعرّف الأطباء التليف الكيسي بأنه ناجم عن طفرة جينية، تنظم بشكل طبيعي مستوى الملح في الخلايا، وتتسبب الطفرة في حدوث خلل وظيفي في هذا الجين، وتغيير تركيبة المخاط وزيادة الملح في العرق.
ولا يوجد علاج لهذا المرض، لكن العلاج يخفف الأعراض ويبطئ تفاقم المرض؛ إذ تساعد الأدوية والعلاج الطبيعي على تخفيف المخاط والحؤول دون التهابات الرئة.