هل هناك ارتباط بين مرض الزهايمر وفرط الحركة ونقص الانتباه؟
درس باحثون سويديون ما إذا كانت هناك صلة محتملة بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ومرض الزهايمر، ودرسوا مجموعة من مليوني شخص وآبائهم . ماذا جاء في الدراسة بالتحديد؟ الجواب في الآتي بحسب "توب سانتيه":
تقدر الدراسات الوبائية انتشار اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) لدى البالغين بنسبة 2.5- 4.9%. يتميز هذا الاضطراب بعدم الانتباه والاندفاع المرتبط بمشاكل التركيز على مهمة ما، خاصةً لفترات طويلة من الوقت، فضلاً عن صعوبة إدارة الوقت.
من جانبه ، ينتج مرض الزهايمر عن تنكس بطيء في الخلايا العصبية. يتميز المرض بضعف الذاكرة حديثاً، ومشاكل في التوجيه في الزمان والمكان. انتشاره هو 5-7 % من الناس فوق الـ 65 عاماً في جميع أنحاء العالم.
الزهايمر واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: عوامل الخطر نفسها؟
فرط الحركة في الصغر عامل خطر للإصابة بالزهايمر في الكبر
رغم عدم إثبات وجود ارتباط بين المرضين، سعى باحثون من معهد كارولينسكا في ستوكهولم (السويد) إلى معرفة ما إذا كان يمكن ربط المرضين عبر الأجيال. لذلك فقد تتبعوا مجموعة من أكثر من مليوني مريض ولدوا بين عامي 1980 و 2001 وكذلك أقاربهم البيولوجيون (الآباء والأجداد والأعمام / العمات).
تشير النتائج إلى أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) يرتبط بمرض الزهايمر وجميع أشكال الخرف عبر الأجيال. لكن هذه الرابطة أكثر أهمية مع الوالدين،وأنها تتراجع مع مسافة القرابة الجينية (الأجداد والأعمام والعمات).
بالإضافة إلى ذلك، اكتشف الباحثون أن هذا الخطر العائلي أكثر شيوعاً بالنسبة للأشكال المبكرة من مرض الزهايمر مقارنة بالمرض المتأخر.
لا تسلط هذه الدراسة الضوء على أي تشابه جيني بين المرضين، لكن الباحثين يمهدون الطريق لأبحاث مستقبلية في عوامل الخطر الكامنة التي تساهم في كل من مرض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ومرض الزهايمر.
واستنتج الباحثون قائلين: "تلفت دراستنا الانتباه إلى التقدم في فهم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتدهور المعرفي لدى كبار السن، وإذا تمَّ التحقق منها، فإنها تتطلب دراسة عن علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لمنع أو تأخير تطور الأمراض التنكسية العصبية لدى كبار السن. الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وأسرهم ".